مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | يريد أن يسأل الله في الجنة عن حقيقة الروح وبعض أفعاله تعالى
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | علاج نوبات الاكتئاب بعد الابتعاث للدراسة خارج الوطن- سؤال وجواب | نصائح لمن يضيع الصلوات بسبب النوم
- سؤال وجواب | اكتسب رضا الله يكسبك الله رضاه ورضا الناس
- سؤال وجواب | الذنب مع عباد الله يتعبني كثيرا ولا أدري ماذا أفعل؟ أرشدوني
- سؤال وجواب | حكم الحلف بالله عند الطلاق المعلق
- سؤال وجواب | كلما تبت من ذنب أعود لأسوأ منه حتى يئست من نفسي.
- سؤال وجواب | كيف أساعد طفلي على التخلص من الخجل؟
- سؤال وجواب | هل يمكن للإنسان أن يرجع لفطرته؟
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من الماضي الأليم الذي عشته وأقلع عن المعاصي؟
- سؤال وجواب | أعاني من كثرة النوم وفقر الدم، أفيدوني
- سؤال وجواب | توبة من أخذ أموال الناس بغير حق
- سؤال وجواب | هل من طريقة أنظِّم فيها نومي أيام الصيام؟
- سؤال وجواب | أعاني من ارتفاع درجة الحرارة. فما سبب ذلك؟
- سؤال وجواب | أصبحت لا أنام من كثرة التفكير، ساعدوني؟
- سؤال وجواب | لدي غثيان ودوخة وخوف بسبب أني ضربت برأسي جانب السرير.
هل يمكن أن نسأل الله سبحانه وتعالى عند دخولنا الجنة إن شاء الله بعض الأسئلة التي كانت تحيرنا وتشغل بالنا في الدنيا، والتي اختص الرحمن بعلمها لديه هو فقط في هذه الدنيا.
مثلا: من أي مادة خلقت الروح.
أين كان العظيم جل جلاله قبل أن يخلق هذا الكون.
وماذا كان يفعل سبحانه عما يصفون.
وأسئلة من هذا القبيل؛ لأنه بصراحة تحيرني كثيرا، وأحاول دائما أن أنساها وأقنع نفسي بأن العلم عند الله وحده؟.
الحمد لله.
لا نعلم شيئا عما يمكن أن يكون عليه حال الإنسان ، وحاجته إلى طرح مثل هذه التساؤلات.
وإذا كانت الجنة نعيما خالصا ، لا تنغيص فيه ولا كدر ؛ فإننا لا نعلم على وجه اليقين : هل يبقى ذلك القلق المعرفي : نعيما لأهل الجنة ، يطلبه من يطلبه منهم ، ويتلذذ به ، كحال محبي الحكمة والمعرفة في الدنيا ؟ أم لا يبقى ذلك نعيما هناك ، وقد بلغوا من "عين اليقين" ، و"حق اليقين" ، ما بلغوا ، وتلذذوا بالنظر إلى وجه الله الكريم.
لا علم لنا ببقاء شيء من ذلك في الجنة.
غير أنه إذا قدر أن يبقى شيء من ذلك نعيما ، هناك ؛ فليس ثمة ما يمنع من طرح مثل هذه الأسئلة في الجنة، والحصول على جوابها، على الصفة والحال التي يقدرها رب العالمين لأهل كرامته.
ذلك أن ظواهر الآيات الكريمات تدل على وقوف المؤمن على كل ما يشتهيه ويطلبه، سواء تعلق بملاذ عملية وبدنية، أم بمعارف عقلية وقلبية، وأحوال روحية، كلها داخلة في قول الله عز وجل: (وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ.
نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ) [فصلت: 31، 32] وقد ثبت عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: (أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَوْمًا يُحَدِّثُ، وَعِنْدَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ البَادِيَةِ: أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ اسْتَأْذَنَ رَبَّهُ فِي الزَّرْعِ.
فَقَالَ لَهُ: أَلَسْتَ فِيمَا شِئْتَ؟ قَالَ: بَلَى، وَلَكِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَزْرَعَ.
قَالَ: فَبَذَرَ.
فَبَادَرَ الطَّرْفَ نَبَاتُهُ وَاسْتِوَاؤُهُ وَاسْتِحْصَادُهُ، فَكَانَ أَمْثَالَ الجِبَالِ.
فَيَقُولُ اللَّهُ: دُونَكَ يَا ابْنَ آدَمَ، فَإِنَّهُ لاَ يُشْبِعُكَ شَيْءٌ.
فَقَالَ الأَعْرَابِيُّ: وَاللَّهِ لاَ تَجِدُهُ إِلَّا قُرَشِيًّا، أَوْ أَنْصَارِيًّا، فَإِنَّهُمْ أَصْحَابُ زَرْعٍ، وَأَمَّا نَحْنُ فَلَسْنَا بِأَصْحَابِ زَرْعٍ.
فَضَحِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) رواه البخاري (2348) يقول ابن بطال رحمه الله: "قال المهلب: في هذا الحديث أن كل ما اشتهي في الجنة من أعمال الدنيا ولَذّاتها فممكن فيها، لقوله تعالى: (وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين)" انتهى من "شرح صحيح البخارى لابن بطال" (6/ 488).
وقد وردت أدلة أخرى تؤكد أن ما يطلبه المؤمن في الجنة من النعيم يتحقق له، حتى لو كان في أصله من شأن الدنيا، كما ورد عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (الْمُؤْمِنُ إِذَا اشْتَهَى الوَلَدَ فِي الجَنَّةِ كَانَ حَمْلُهُ وَوَضْعُهُ وَسِنُّهُ فِي سَاعَةٍ كَمَا يَشْتَهِي) رواه الترمذي في "السنن" (2563) وقال: حسن غريب.
فأحرى بالمؤمن في الجنة أيضا أن يجاب إذا تساءل عن بعض العلوم ، والحقائق الغائبة عنه، سواء تعلقت بشأن الغيب، أم بشأن ما سلف في الدنيا، متى ظل ذلك من النعيم الذي يتنعم به قلب المؤمن ، واللذة التي تشتهيها نفسه.
وقد قال الله عز وجل: (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ) [النحل: 31].
فإذا شاء تحصيل تلك المعرفة كانت له بإذن الله.
وأما انشغال الفكر في الدنيا بها، فلا ينبغي أن يخرج عن إطار أدلة الكتاب والسنة، وأقوال أئمة العلم وتقريراتهم، فعالم الغيب عالم فسيح، الخوض فيه من غير منارة علمية سماوية لا يعود على الباحث بطائل، سوى شغل التفكير ومتاهة التعقل.
والمهم قبل ذلك كله وبعده هو الاشتغال بالعمل النافع، والإصلاح، ومحاربة الفساد، وهداية الناس لدعوة الحق والعدل والخير، وإرشادهم إلى الله سبحانه، وما بعد ذلك من تفاصيل الجدل ودقائق العلوم فيمكن تركها لله سبحانه، هو أعلم بها.
والله أعلم..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | زكاة من اشترى شقة بنية التجارة ثم سكنها ثم نوى بيعها- سؤال وجواب | أعاني من الاكتئاب والعزلة والانطواء على ذاتي وأريد أن أتغير فما الحل؟
- سؤال وجواب | لا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها إلا من عذر
- سؤال وجواب | كراهة رفع اليدين قبل التكبير أو بعده
- سؤال وجواب | أتأذى من الناس بسبب تشوه وجهي، فما العمل؟
- سؤال وجواب | التورية في صناعة المعروف
- سؤال وجواب | زوجتي تحلم بكوابيس وتعاني من حالة غضب غير طبيعية.
- سؤال وجواب | الصبر في الإسلام. مفهومه وحالاته
- سؤال وجواب | أعيش في هم وكدر بسبب عدم قدرتي على ترك المعاصي، أرشدوني
- سؤال وجواب | ابنتي تخاف من الظلام والوحدة
- سؤال وجواب | ابني الصغير لا يفارق أمه من الخوف. ما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | رسالة لمن يحب الإسلام ولكن لا يصلي.
- سؤال وجواب | الشك في الإتيان بالبسملة وغسل اليدين بعد غسل الجنابة
- سؤال وجواب | تجتالني الكثير من الوساوس وتؤثر في عبادتي وصلاتي، فأرشدوني.
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من أخلاقي السيئة وأصبح ناجحة في حياتي؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا