مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | هل يكون مع المؤمن في الجنة أولاده وممتلكاته التي كانت له في الدنيا ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أعاني من آلام في الجهة اليسرى من الجسم والمعدة، فما تحليل الحالة؟- سؤال وجواب | ماذا تفعل الفتاة عند رفض أهلها من يتقدم لها؟
- سؤال وجواب | أهلها لا يصلون فهل يتزوجها في المركز الإسلامي دون علمهم
- سؤال وجواب | حكم من كسب مالا من حرام قبل إسلامه
- سؤال وجواب | قتل رجلا مسلما لاعتقاده أنه تسبب في قطع رزقه
- سؤال وجواب | جسمي نحيف، ولدي دهون تحت الرقبة. هل هي طبيعية؟
- سؤال وجواب | ابني يعاني من ظهور أكياس دهنية متكررة بالرأس، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | تريد من أمها أن توقع باسمها في عقد النكاح لأنها لا تستطيع الحضور
- سؤال وجواب | ورم في ذقني لم أعرف تشخصيه.
- سؤال وجواب | حكم أخذ الموظف من الزيادات المالية للشركة إذا شك في نقص ماله
- سؤال وجواب | الفرق بين السحر والمعجزة
- سؤال وجواب | إذا عضلها الأولياء وعلمت أن القاضي لا يحكم في قضايا العضل
- سؤال وجواب | أشعر بألم في الركبة بعد إصابة أثناء ممارسة كرة القدم
- سؤال وجواب | سافر زوجها للعمل ويمارس الاستمناء فهل تنفصل عنه
- سؤال وجواب | يريد تقديم الحج ووالده يريد تقديم الزواج
هل كل ما يملكه الشخص من أشياء هنا في الدنيا ، كأولاد وممتلكات ، ستكون معه هناك في الجنة ؟.
الحمد لله.
أولا : أفادت النصوص الشرعية ، من الكتاب والسنة ، أن أهل الجنة لهم فيها ما يشاءون مما يشتهون ، لا يطلبون شيئا إلا وجدوه ، ولا يريدون حاجة إلا نالوها ، وهم مع ذلك لا يكدر نعيمهم ، ولا ينغص عليهم بانقطاع أو زوال أو نقصان أو عيب.
ومن ذلك أهله وذريته - إن كانوا صالحين – فإن الله يلحقهم به ، وإن كانوا دونه في العمل ، لتقر بهم عينه ، منة منه وفضلا – سبحانه -.
قال الله عز وجل : ( نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ ) فصلت/31-32.
وقال سبحانه : ( يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) الزخرف/71.
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله : " ( لهم فيها ما يشاءون ) أي : من الملاذ : من مآكل ومشارب ، وملابس ومساكن ، ومراكب ومناظر ، وغير ذلك ، مما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب أحد.
وهم في ذلك خالدون أبدا دائما سرمدا بلا انقطاع ولا زوال ، ولا انقضاء ، لا يبغون عنها حولا.
وهذا من وعد الله الذي تفضل به عليهم ، وأحسن به إليهم " انتهى.
"تفسير ابن كثير" (6 / 98) وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( قَالَ اللَّهُ : أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ.
فَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ : ( فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ ) رواه البخاري (3244) ومسلم (2824).
وروى البخاري (7519) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَوْمًا يُحَدِّثُ وَعِنْدَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ : أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ اسْتَأْذَنَ رَبَّهُ فِي الزَّرْعِ ، فَقَالَ لَهُ : أَوَلَسْتَ فِيمَا شِئْتَ ؟ قَالَ : بَلَى وَلَكِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَزْرَعَ ، فَأَسْرَعَ وَبَذَرَ فَتَبَادَرَ الطَّرْفَ نَبَاتُهُ وَاسْتِوَاؤُهُ وَاسْتِحْصَادُهُ وَتَكْوِيرُهُ أَمْثَالَ الْجِبَالِ ( أي سبق ذلك لمح البصر ) فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : دُونَكَ يَا ابْنَ آدَمَ فَإِنَّهُ لَا يُشْبِعُكَ شَيْءٌ.
فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ : يَا رَسُولَ اللَّهِ لَا تَجِدُ هَذَا إِلَّا قُرَشِيًّا أَوْ أَنْصَارِيًّا فَإِنَّهُمْ أَصْحَابُ زَرْعٍ ، فَأَمَّا نَحْنُ فَلَسْنَا بِأَصْحَابِ زَرْعٍ.
فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
قال ابن حجر رحمه الله : " وفي هذا الحديث من الفوائد أن كل ما اشتهي في الجنة من أمور الدنيا ممكن فيها.
قاله المهلب " انتهى.
"فتح الباري" (5 / 27) ثانيا : ليس يعني ذلك أن هذه الأشياء الموجودة في الجنة هي نفس الأشياء الموجودة في الدنيا ، بل ولا هي مماثلة لها من كل وجه ، وإنما هي تفاح حقيقة ـ مثلا ـ كما نفهمه من اسم التفاح ، وهي لحم طير حقيقة ، كما نفهمه من لحم الطير ، وبينهما من التفاوت العظيم ، ما الله به عليم.
قال ابن عباس رضي الله عنهما : " لا يشبه شَيءٌ مما في الجنة ما في الدنيا إلا في الأسماء " ، وفي رواية : " ليس في الدنيا مما في الجنة إلا الأسماء ".
رواه ابن جرير من رواية الثوري وابن أبي حاتم في تفسيره (1/66) ، وغيرهما.
قال البوصيري : " رواه مُسَدَّد موقوفًا ، ورواته ثقات".
انتهى.
"إتحاف الخيرة المهرة" (8/273) ، وصححه الألباني في "صحيح الترغيب" (3769).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " يَعْنِي أَنَّ مَوْعُودَ اللَّهِ فِي الْجَنَّةِ مِنْ الذَّهَبِ وَالْحَرِيرِ وَالْخَمْرِ وَاللَّبَنِ تُخَالِفُ حَقَائِقُهُ حَقَائِقَ هَذِهِ الْأُمُورِ الْمَوْجُودَةِ فِي الدُّنْيَا " انتهى.
"الفتاوى الكبرى" (6/468).
وقال ابن كثير رحمه الله : " يعني: أن بين ذلك بَونًا عظيما، وفرقًا بينا في التفاضل ".
انتهى.
"تفسير ابن كثير" (7/503).
والخلاصة : أن الله تعالى يمن على عبده في الجنة بما يشتهيه ، وتقر به عينه فيها ، لكن حقائق هذا النعيم : ليست هي نفس الأشياء التي كانت معه في الدنيا ، بل هي مشابهة لها.
والله أعلم.
يراجع للاستزادة إجابة السؤال رقم (
126629
) ، (20286
) ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | سافر زوجها للعمل ويمارس الاستمناء فهل تنفصل عنه- سؤال وجواب | يريد تقديم الحج ووالده يريد تقديم الزواج
- سؤال وجواب | مدى صحة خروج إشعاعات من عين الحاسد وفائدة الخرزة الزرقاء في صدها.
- سؤال وجواب | أعاني من الرهاب الاجتماعي فدلوني على العلاج
- سؤال وجواب | أضيع وقتي وأشعر بالاكتئاب واليأس في بعض الأحيان!
- سؤال وجواب | حكم زواج المرأة من رجل حالق لحيته
- سؤال وجواب | أخبرت أبي بأني سبب شفائه، فهل خسرت ثوابي؟
- سؤال وجواب | قال الخاطب: هل تزوجني ابنتك؟ فقال الأب مازحاً: خذها، فهل تم النكاح؟
- سؤال وجواب | استمرار خروج الغازات وعلاقة ذلك بالقولون العصبي
- سؤال وجواب | تأثير القلق والتوتر على ارتفاع ضغط الدم
- سؤال وجواب | أعراض تضخم القلب وارتفاع ضغط الدم وعلاجه
- سؤال وجواب | حكم التنازل عن الميراث في زواج المسيار
- سؤال وجواب | أعاني من مس عاشق بسبب إدمان العادة السيئة . فما الحل؟
- سؤال وجواب | ضغطي مرتفع والطبيب نصحني بالإقلال من دواء كونكور.ما رأيكم؟
- سؤال وجواب | حكم المؤثرات الصوتية المصاحبة للأناشيد
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا