مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | ما هو الغيب النسبي ؟ وما حكم من ادعى معرفته ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل هناك ضرر من استئصال الورم من الرحم؟- سؤال وجواب | أصبت بجرثومة المعدة وجسمي جاف ولا أتعرق، ما تفسيركم للحالة؟
- سؤال وجواب | حكم الدم النازل بعد تركيب اللولب
- سؤال وجواب | إذا تغيرت عادتها بعد النفاس فماذا تصنع؟
- سؤال وجواب | خوف الطفل من لعب الجمباز
- سؤال وجواب | حكم الإفرازات البيضاء والصفراء ونقاط الدم بعد انتهاء مدة العادة
- سؤال وجواب | تقبيل الرجل أمه وأخواته في المناسبات
- سؤال وجواب | مات ولم يزك ما عنده من ذهب لمدة 30 سنة لظنه أنه لا يبلغ نصابا فكيف تحسب زكاته ؟
- سؤال وجواب | كيف يمكنني معالجة الالتهاب الرئوي؟
- سؤال وجواب | الدم الذي يخرج قبل العادة هل يعد حيضا أم استحاضة
- سؤال وجواب | مسألة النقاء (انقطاع الدم) في زمن الحيض
- سؤال وجواب | الكدرة أو الدم بعد رؤية الطهر
- سؤال وجواب | لدي اضطراب في هرمون البروجسترون وكيس وظيفي يمنعان حدوث الحمل!
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من الرهاب وأعود متفوقة كما كنت؟
- سؤال وجواب | هل يجوز للداخلين في المزاد طلب عدم الزيادة من أحد الحاضرين
ما هو الغيب النسبي ( أريد أمثلة )؟ ما حكم من ادعى معرفة الغيب النسبي؟ وما الدليل؟.
الحمد لله.
أولا : الغيب نوعان: غيب مطلق ، وغيب نسبي.
فالغيب المطلق : هو ما غيبه الله عن جميع خلقه ، فلم يطلع عليه أحدا منهم ؛ بل استأثر الله تعالى بعلمه.
قال الله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) لقمان/34 وروى البخاري في صحيحه (992) عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مِفْتَاحُ الْغَيْبِ خَمْسٌ ، لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا اللَّهُ : لَا يَعْلَمُ أَحَدٌ مَا يَكُونُ فِي غَدٍ ، وَلَا يَعْلَمُ أَحَدٌ مَا يَكُونُ فِي الْأَرْحَامِ ، وَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا ، وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ، وَمَا يَدْرِي أَحَدٌ مَتَى يَجِيءُ الْمَطَرُ ).
وأما الغيب النسبي : فهو ما غاب عن بعض الخلق علمه ، وعلمه بعضهم ، فهذا إنما يسمى غيبا بالنسبة للجاهل به الذي لا يعلمه ، وليس بغيب للذي يعلمه.
فما أخفيته في بيتي ـ مثلا ـ هو معلوم بالنسبة لي ، لكنه غيب بالنسبة لغيري ، ممن لم يعلم به.
وما يحدث في مكان آخر ، لم أطلع أنا عليه ، هو غيب بالنسبة لي ، لكنه ليس غيبا بالنسبة لمن كان حاضرا في ذلك المكان.
وهذا الغيب النسبي يمكن للإنسان أن يعرفه إما بطريق الوحي ، أو بالتجربة ، أو بالعلم الحديث ، أو غير ذلك مما يمكن به الاستعلام عما يخفى على كثير من الناس بالطرق الممكنة ، كمعرفة ما في قعر البحار ، وأغوار الأرض ، وأجواء السماء.
وهذا النوع من الغيب يمثل له بالجزار قبل أن يفتح بطن الشاة، فما في بطنها غيب بالنسبة إليه، لكنه إذا فتحه واطلع عليه زال ذلك ، فلم يكن غيباً بالنسبة إليه.
ومثل الغائب عنك، فإن من في بيتك الآن يرى ما لا تراه، فما في بيتك غيب بالنسبة إليك ، وشهادة بالنسبة للحاضر عندهم.
فالغيب غيبان: غيب عن كل الناس، وهذا لا يطلع عليه أحد ، مثل ما يقع في غد، ومنه مفاتيح الغيب الخمسة.
وغيب عن بعض الناس ، شهادة لبعضهم، مثل: ما يراه الطبيب بالتشخيص، فهذا بالنسبة لك أنت غيب ، وأنت واقف بجنبه، لكنه ليس غيباً بالنسبة إليه؛ لأنه يراه ثانيا : يمكن معرفة الغيب النسبي إما بطرق مشروعة مباحة ، وإما بطرق غير مشروعة وغير مباحة.
- فمن الطرق المشروعة : ما يعرفه أنبياء الله ورسله صلى الله عليهم وسلم عن طريق الوحي ، قال تعالى : ( تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ ) هود/ 49.
وقال تعالى : ( ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ ) آل عمران/ 44.
- ومن الطرق المشروعة : ما يعرفه أهل الصلاح عن طريق التحديث والإلهام الصحيح ، كما حصل لعمر رضي الله عنه وهو محدَّث هذه الأمة ، فروى البيهقي في "دلائل النبوة" (6/ 370) عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ عُمَرَ بَعَثَ جَيْشًا وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ رَجُلًا يُدْعَى سَارِيَةَ فَبَيْنَمَا عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَخْطُبُ فَجَعَلَ يَصِيحُ: يَا سَارِيَ , الْجَبَلَ.
فَقَدِمَ رَسُولٌ مِنَ الْجَيْشِ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , لَقِينَا عَدُوَّنَا فَهَزَمُونَا , فَإِذَا صَائِحٌ يَصِيحُ: يَا سَارِيَ , الْجَبَلَ , فَأَسْنَدْنَا ظُهُورَنَا إِلَى الْجَبَلِ فَهَزَمَهُمُ اللهُ , فَقُلْنَا لِعُمَرَ: كُنْتَ تَصِيحُ بِذَلِكَ.
وحسنه الألباني في "الصحيحة" (1110).
- ومن الطرق المباحة : ما يعرفه أهل الطب عن طريق الأشِعات والأجهزة الحديثة ، فيطلعون في داخل الجسم ، ويرون ويعرفون ما لا يراه ولا يعرفه غيرهم من غير أهل الاختصاص ، كمعرفتهم حال الجنين في بطن أمه ، وهل هو ذكر أو أنثى ، وكاطلاعهم على الأورام الداخلية والخلايا الدقيقة ونحو ذلك.
ومن الطرق غير المشروعة : - معرفة المغيبات بالتجسس والتصنت المحرم.
ومنها : معرفة أماكن الأشياء المفقودة عن طريق الاستعانة بالجن.
ثالثا : حكم من ادعى الغيب النسبي يختلف باختلاف أداة العلم التي توصل بها إلى هذه المعرفة ؛ فما كان منها مشروعا أو مباحا : فمعرفته صحيحة ، كمعرفة أخبار الأمم السابقة بنصوص الكتاب المجيد ، وكمعرفة حال الجنين ، ومعرفة الأمراض والآفات التي تصيب دم الإنسان ، ومعرفة حال الطقس ، ونحو ذلك ، مما يتمكن المرء من معرفته بالطرق المعروفة المشروعة.
وما كان منها محرما : فحكم معرفته أنها محرمة ، كمن يتعرف على المفقودات ويعلم أماكنها بالاستعانة بالجن ، أو نحو ذلك.
ومن ذلك أيضا : ادعاء بعض جهلة الصوفية معرفة الغيب والاطلاع عليه وما سيكون بدعوى وصولهم إلى العلوم اللدنية التي يختص بها الله من شاء من عباده ، فهذا ونحوه ليس من معرفة الغيب في شيء ، وإنما هو دجل وكذب وشعوذة.
راجع إجابة السؤال رقم: (
45569
) ورقم (101968
) ورقم (11114
) ورقم (137948
) والله أعلم ..اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أصبحت القراءة كالرعب، فكيف أقاوم ما أشعر به؟- سؤال وجواب | كيف أنظم وقتي بشكل مثالي؟
- سؤال وجواب | حكم الجلوس في السيارة أثناء خطبة الجمعة لأن المسجد مزدحم والناس يجلسون في الشارع
- سؤال وجواب | مقيم في أوروبا ولا يستطيع غض بصره
- سؤال وجواب | الدم النازل بعد انقطاع الحيض دم حيض إن كان في زمنه
- سؤال وجواب | وجهي يتحسس من أي كريمات وغسول ومرطبات وصابون .
- سؤال وجواب | أختي الصغيرة تتصارع مع وسواس الطهارة والصلاة، فكيف نساعدها؟
- سؤال وجواب | إمامة مرتكب بعض الكبائر
- سؤال وجواب | بول وروث الحيوان الذي يؤكل لحمه طاهر
- سؤال وجواب | نصائح لمطلقة لا تستطيع الصبر في العدة
- سؤال وجواب | كيف أغير من طبعي وسلوكي العدواني؟
- سؤال وجواب | أشتكي من آلام الرقبة والدوار ونومي غير مستقر. ساعدوني
- سؤال وجواب | كيف أحدد موقفي ؟!
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من وسواس الطهارة والصلاة؟
- سؤال وجواب | تعزية الكافر والترحم عليه
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا