مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | زعم لهم أنه ارتدّ عن الإسلام ليقبلوا أوراقه لطلب اللجوء ثم تاب ، فهل تقبل توبته ؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أعاني من حكة مصحوبة بظهور بقع حمراء، فما سببها وما علاجها؟
- سؤال وجواب | هل ارتفاع نسبة السكر عند التحليل دليل على الإصابة بالسكري؟
- سؤال وجواب | شعر ذقني خفيف وباهت. هل هرمون الذكورة عندي طبيعي؟
- سؤال وجواب | إرشادات لساعية إلى الالتزام في ظل معاناتها من نقد أخواتها
- سؤال وجواب | ضربات قلبي تهز جسمي وأحس بتعب وارتداد معدي مريئي. أفيدوني
- سؤال وجواب | أنا فتاة ضعيفة وأبي يريدني أن أسافر لأجل العمل!
- سؤال وجواب | لدي صداع مستمر، وما أدري ما أسبابه! فما العلاج؟
- سؤال وجواب | فقدان لذة الإنجاز
- سؤال وجواب | الدعاء بالزواج من فتاة على وشك الخطبة
- سؤال وجواب | الغدة الدرقية عندي سليمة لكني أتعرق بشدة. ما العلاج؟
- سؤال وجواب | هل يأثم المضطر إذا لم يتناول ما أبيح له عند الضرورة حتى مات
- سؤال وجواب | المضاربة لا يجوز اشتراط ضمان رأس المال فيها
- سؤال وجواب | هل محبة الكافر لغير دينه يعتبر من الموالاة المحرمة
- سؤال وجواب | أعاني من التهاب في الفرج وخروج سائل يشبه الرطوبة، فما سببه وعلاجه؟
- سؤال وجواب | هل السكر الكاذب ترتفع معه نسبة السكر بالدم؟
آخر تحديث منذ 1 ساعة
1 مشاهدة

منذ أربع سنوات قدمت إلى بريطانيا للعمل والإقامة ، فأشار عليّ شخص أن أقدم أوراقي لطلب حق اللجوء ففعلت ، ولكي تسهل المعاملة أشار عليّ بالقول أن سبب طلبي للجوء هو تغيير ديانتي ، وأني ارتددت عن الإسلام ، وذهبت إلى الكنيسة عدة مرات ، ولكني في قراره نفسي لم أغير ديني ، ولم أحد عن الإسلام قيد أنمله.

ثم بعد ذلك أدركت عظيم وزري وخطير فعلي فتبت إلى الله مراراً ، فهل قُبلت توبتي؟ وهل ما زلت على الإسلام ، أم أني سأموت كافراً أو مشركاً أو مرتدا ؟ أرجو التفصيل فالأمر مخيف..

الحمد لله.

لا شك أن ما فعلته إثم عظيم وذنب جسيم ، وماذا بعد تعريض المرء دينه للخطر لغرض من أغراض الدنيا وعرض من أعراضها خسيس ؟! وقد روى مسلم في "صحيحه" (118) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا ، يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنْ الدُّنْيَا ) والتكلم بكلمة الكفر أو فعل ما يقتضي الكفر لا يجوز لتحصيل غرض من الأغراض إلا في حالة الإكراه ، وهو مؤذن بذهاب الدين بالكلية ، إلا أن يتوب صاحبه توبة نصوحا صادقة من قلبه.

قال ابن القيم رحمه الله تعالى : " وَلَا خِلَافَ بَيْنَ الْأُمَّةِ أَنَّهُ لَا يَجُوزُ الْإِذْنُ فِي التَّكَلُّمِ بِكَلِمَةِ الْكُفْرِ لِغَرَضٍ مِنْ الْأَغْرَاضِ ، إلَّا الْمُكْرَهَ إذَا اطْمَأَنَّ قَلْبُهُ بِالْإِيمَانِ.

ثُمَّ إنَّ هَذَا عَلَى مَذْهَبِ أَبِي حَنِيفَةَ وَأَصْحَابِهِ أَشَدُّ ؛ فَإِنَّهُمْ لَا يَأْذَنُونَ فِي كَلِمَاتٍ وَأَفْعَالٍ دُونَ ذَلِكَ بِكَثِيرٍ ، وَيَقُولُونَ: إنَّهَا كُفْرٌ ، حَتَّى قَالُوا : لَوْ قَالَ الْكَافِرُ لِرَجُلٍ : " إنِّي أُرِيدُ أَنْ أُسْلِمَ " فَقَالَ لَهُ: " اصْبِرْ سَاعَةً " فَقَدْ كَفَرَ ، فَكَيْفَ بِالْأَمْرِ بِإِنْشَاءِ الْكُفْرِ ؟ " انتهى من "إعلام الموقعين" (3/ 141) وقال القاضي أبو بكر الباقلاني : " فإن عصى بقول أو فعل نص الله تعالى ورسوله ، أو أجمع المسلمون أنه لا يوجد إلا من كافر ، أو يقوم دليل على ذلك فقد كفر " اهـ.

وقال أبو البقاء في "كلياته" (ص 764) : " والكفر قد يحصل بالقول تارة وبالفعل أخرى ، والقول الموجب للكفر إنكار مجمع عليه فيه نص ، ولا فرق بين أن يصدر عن اعتقاد، أو عناد، أو استهزاء ، والفعل الموجب للكفر هو الذي يصدر عن تعمد ، ويكون الاستهزاء صريحاً بالدين ، كالسجود للصنم " اهـ.

قال القونوى : " ولو تلفظ بكلمة الكفر طائعاً غير معتقد له يكفر ، لأنه راض بمباشرته وإن لم يرض بحكمه ، ولا يعذر بالجهل، وهذا عند عامة العلماء ، خلافاً للبعض.

وفيه أيضاً: " ثم اعلم أنه إذا تكلم بكلمة الكفر ، عالماً بمبناها ولا يعتقد معناها، لكن صدرت عنه من غير إكراه ، بل مع طواعية في تأديته ، فإنه يحكم عليه بالكفر بناءً على القول المختار عند بعضهم " انتهى من "إكفار الملحدين في ضروريات الدين" (ص: 69).

وقال الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد رحمه الله : " التلفظ بكلمة الكفر يوجب الحكم بالردّة ، لكن في حال الإكراه ينفي وجوب الحكم بردّة المكره " انتهى من "الحدود والتعزيرات عند ابن القيم" (ص: 443).

فما فعلته من الإقرار لهم قولا ، أو كتابة أنك ارتددت عن الإسلام ودخلت النصرانية ، وإن لم تكن قصدت الردة ، ثم ذهابك إلى الكنيسة مرارا ، وذلك لغرض خسيس وهو الالتحاق ببلاد الكفر وترك بلاد الإسلام ، لا شك أنه من الطوام المهلكات ، وهو عند كثير من أهل العلم من الكفر بالله العظيم ، ومن الردة عن دين الإسلام ، والاستخفاف بشأنه واللعب به.

ولا مخرج لك من ذلك البلاء والجرم الخطير : إلا أن تتوب إلى الله جل جلاله ، وترجع إلى إسلامك من جديد ، وتجدد إيمانك ، فتنطق بالشهادتين ، وتقيم أمر دينك كما أمرك ربك.

ولتنأ بنفسك عن موطن الفتنة بالشرك وأهله ، وينبغي لك أن تترك البلاد التي أوقعتك في الشرك بالله ، وتقيم في بلدك ، أو حيث تأمن على دينك من الفتن.

قال الله تعالى : ( وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ) الفرقان/ 68 - 70 قال ابن القيم رحمه الله : " قد استقرت حكمة الله به عدلا وفضلا : أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له ، وقد ضمن الله سبحانه لمن تاب من الشرك وقتل النفس والزنا ، أنه يبدل سيئاته حسنات ، وهذا حكم عام لكل تائب من ذنب ، وقد قال تعالى : (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) فلا يخرج من هذا العموم ذنب واحد ، ولكن هذا في حق التائبين خاصة " انتهى من "الجواب الكافي" (1 / 116).

وقال الشيخ ابن باز رحمه الله : " من يتكلم بما يوجب ردته : عليه التوبة ويستحب له الغسل ، وقال بعض أهل العلم يجب الغسل ، وقول الوجوب فيه خلاف بين العلماء ، والأحوط والأقرب أنه مسنون مشروع ، وإنما الواجب التوبة والرجوع إلى الله والإنابة إليه والندم على ما مضى منه ، والإقلاع من معصيته وكفره ، والتوبة إلى الله والعزم الصادق على ألا يعود لذلك ، وبذلك يتوب الله عليه ، وقال تعالى : ( وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( التائب من الذنب كمن لا ذنب له ).

فإذا تكلم بكفر، بأن سب الدين أو تنقص الدين، أو سب الصحابة أو ما أشبه ذلك، يجب أن يرجع إلى التوبة ".

انتهى من "فتاوى نور على الدرب" (4/ 167).

وللفائدة : راجع إجابة السؤال رقم (

159280

).

فأحسن الظن بالله ، وتوجه إليه بالتوبة والعمل الصالح والتوحيد الخالص والندم الأكيد ، ولا داعي لهذه الوساوس والخطرات التي قد تقنطك من رحمة الله ، ولا أحد من الخلق يعلم علام يموت ؟ فبادر بالتوبة يا عبد الله ، وأقلع عن الشرك وأهله ، وفعله وقوله ، وأحسن فيما تبقى من أجلك ، لعل الله أن يجبر كسرك ، ويغفر لك ما قد فات.

والله أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | هل السكر الكاذب ترتفع معه نسبة السكر بالدم؟
- سؤال وجواب | هل عبارة " لنضع يدنا بيد الزمن " جائزة ؟ وحكم سب الزمن
- سؤال وجواب | ذكر الرجال بعد التسمية على الذبيحة
- سؤال وجواب | ارتباك غير طبيعي في فترة الامتحانات، فهل من حل؟
- سؤال وجواب | صعوبة التعامل مع أمي كيف أعالجها؟
- سؤال وجواب | والدي مريض بتورم القدمين والضغط، فما العلاج المناسب له؟
- سؤال وجواب | حكم قول الرجل لصاحبه : " اختبر شيطانك " !
- سؤال وجواب | أمي تعاني من الأرق والقلق الشديد والتوتر، فما علاجها؟
- سؤال وجواب | يخاف الاستمتاع بالزواج بسبب السكر وممارسة العادة السيئة
- سؤال وجواب | أعاني من إمساك لم أعهده من قبل، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | كيف التعامل مع أم تمنع ابنتها من الخروج لتعليم القرآن؟
- سؤال وجواب | هل ما أعاني منه مجرد أعراض قلق؟
- سؤال وجواب | أعاني من ضعف الشعر وتساقطه ووجود القشرة، وأريد حلا لمشكلتي.
- سؤال وجواب | المسلم إذا ارتد هل تبطل يمينه وهل يكَّفر إذا رجع للإسلام ثم حنث
- سؤال وجواب | الشخص الموكل بعمل هل له أن يتقاضى عمولة دون علم موكله
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/23




كلمات بحث جوجل