السلام عليكم.

أبلغ من العمر 21 سنة، توفي جنيني في الشهر الثامن منذ 43 يوما، وبعد مرور 10 أيام لم أتحمل الضغط النفسي، وعدت إلى المشفى، وقمت بفحوصات شاملة، بالإضافة إلى صورة للقلب وللرئتين، إلا أنها كانت سليمة، ومنذ ذلك الوقت وأنا أعاني من فقدان التركيز شبه كليا وبشكل مفاجئ، بالإضافة إلى فقدان التوازن، وكثرة التفكير حتى أنه وصل بي الأمر للشك بوجود سحر أو غيره من الأمور.

تعبت على هذا النحو، وأصبحت أشتهي طعم حياتي القديمة، هل سيعود الوضع وتزول الوساوس مع الوقت؟ علما بأن الدكتور وصف لي اندرال 40 مغ نصف حبة فقط عند اللزوم إلا أنني لم آخذه حتى الآن.

أرجو الرد...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت صغيرة السن 21 سنة، وغالباً ما يكون هذا جنينك الأول، ولذلك فقد الجنين الأول في الشهر الثامن من الحمل يحدث اكتئابا نفسيا وضيقا نفسيا، فلا غرابة لما يحدث معك الآن من ضيق وتوتر وفقدان للتركيز، ولكن بإذن الله تعالى سيزول هذا.

هذا ردة فعل طبيعية لما حصل معك من فقدان الجنين في شهره الثامن، وكنت تعقدين الآمال المولود وتهيئين نفسك إلى الولادة، وكل هذه الأشياء، فهذا الإحباط هو شيء طبيعي وهذه الأعراض النفسية شيء طبيعي.

إن شئت تعاطي الدواء فسيفيدك في الأعراض، وإن شئت إن شاء الله بعد فترة وجيزة ستتجاوزين هذا الأمر وتعودين طبيعية كما كنت.

وللفائدة راجعي العلاج السلوكي: ( - - - ).

وفقك الله وسدد خطاك..