مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | أعاني من نوبات قلق مؤلمة وأفقد معها طعم الحياة، فما توجيهكم لي؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | طهارة وصلاة من يخرج منه ريح بعض الأحايين
- سؤال وجواب | حكم إزالة المُحرم الجلد الجاف ولبس الطاقية لمن تحلل من العمرة بالحلق قبل خلع ملابس الإحرام
- سؤال وجواب | الحج عن الميت أفضل أم الصدقة ؟
- سؤال وجواب | عندما أتوضأ أوسوس بنزول مذي فأعيد الوضوء، ما علاج ذلك؟
- سؤال وجواب | خفضت جرعة العلاج بنفسي فهل ثمة ضرر؟
- سؤال وجواب | ترك تخصص اللغة الفرنسية عند اشتماله مخالفات شرعية
- سؤال وجواب | حكم طلاق الثلاث المعلق
- سؤال وجواب | أشكو من الخوف والتوتر والقلق، أفيدوني بالعلاج.
- سؤال وجواب | أحرم بالحج وخاف من المنع فتحلل
- سؤال وجواب | حكم الدم العائد قبل مدة أكثر الحيض
- سؤال وجواب | هل سيبقى التلعثم طوال الحياة إذا كان السبب عضوياً؟
- سؤال وجواب | الوقف في قوله تعالى:"ذلك الكتاب لا ريب فيه."
- سؤال وجواب | كيف أتعالج من الرعاش والوسواس القهري؟
- سؤال وجواب | ممارسة العادة السرية جعلتني أفكر بالانتحار! فكيف الخلاص؟
- سؤال وجواب | حالات الغضب وأثرها على الطلاق
آخر تحديث منذ 2 ساعة
1 مشاهدة

السلام عليكم عانيت من حالة قلق نفسي عندما كنت في السنة الثانية في الجامعة، حيث لم أكن محجبة، وكانت جامعتي في منطقة صحراوية، وأهلها معروفون بالجهل والتخلف، فتفوقت في تخصصي، وتخرجت، وانتهت نوبات القلق تماما من عندي.

حصلت على عمل، وأصبحت إنسانة متفائلة وإيجابية، وتزوجت وأنجبت ابني، وكانت كل أموري جيدة تقريبا، بقيت على هذا الحال لمدة 9 سنوات، بعد ذلك أصيبت والدتي بالسرطان، فقلقت، وفكرت، وخفت، ﻷجد نفسي قد دخلت مرة أخرى بنفس الدوامة، وكانت هذه المرة شديدة لدرجة أنني كنت طول الوقت أفكر كيف أن الأشخاص يتحركون دون خوف من هذا المرض؟ فقد استحوذت تلك الفكرة على تفكيري، وقررت الذهاب إلى طبيب نفسي، وصف لي عقارا اسمه (zelax)، وعانيت مع هذا الدواء إلى أن أخذ مفعوله، وتناولته لمدة 5 أشهر، ثم حملت، فكانت تأتيني نوبات قلق أثناء حملي، وبشكل مفاجئ، ففي يوم ولادتي لابنتي تفاجأت أنني أنجبت طفلة مريضة بمرض نادر عالميا، عانيت معها، وخدمتها، وبذلت ما بوسعي معها دون تقصير، إلى أن رحمها الله بعد 8 أشهر.

انصقلت شخصيتي بعد تجربتي معها، وأصبحت أقوى، ورجع تفاؤلي وتطلعي للحياة، ليعاود المرض إلى جسد أمي، وترجع معاناتي مع نوبات القلق والوساوس مرة أخرى.

ومنذ أن مرضت أمي وأنا أقاوم، وأصلي وأقرأ القرآن، وأواظب على ذكر الله وأستغفر، علما بأنني تحجبت الآن، وأشعر أحيانا أنني أضعف مع الأيام، وأنني كنت أقوى من الآن، أشعر بشد في جسمي وأعصابي، وأشعر بخوف وقلق يراودني، وأشعر بحزن على والدتي، وبدأت أفكر بالسرطان كما كنت قبل، لا أدري ماذا أفعل؟ لماذا لا أستطيع التفكير والقلق والحزن مثل أي شخص يمر بظرف مثل ظرفي؟ أتمنى منكم أن تشيروا علي ماذا أفعل، وهل ستهدأ أموري؟ أم سأبقى على هذه النوبات؟ لأن هذه النوبات مؤلمة، ولا تجعل للحياة طعما، وتسبب لي الكآبة...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكر لك التواصل مع في موقعنا سؤال وجواب، ونسأل الله لوالدتك الشفاء والعافية.

أيتها -الفاضلة الكريمة-: من وجهة نظري تفاعلاتك هذه تفاعلات إنسانية وجدانية ولا شك في ذلك، وكل إنسان في موقفك يجب أن يتفاعل على نفس النمط الذي تتفاعلين.

وأنا أقول لك أن شعورك بالمسؤولية حيال والدتك هو الذي جعلك تعيشين حالة القلق والمخاوف الشديدة التي تعانين منها الآن، وأعتقد أي موقف خلاف ذلك -أي التفكير المستمر والحزن على والدتك-، أي أن التفكير غير هذا أعتقد أنه سوف يُشعرك بالذنب، فما تقومين به من وجهة نظري هو الواجب، وهو الصحيح، نعم أنا لا أريد أن يكون حزنك مُفرطًا أو مُطبقًا، لأن هذا سوف يعطلك حتى لمساعدة والدتك، وذلك بجانب أنه مُقلقٌ لك أيضًا.

وأقول لك: تجربتك السابقة مع الابنة -رحمها الله -، ونسأل الله أن يجعلها فرطًا لكم، فقد كانت تجربةٍ حياتيةٍ شديدةٍ ولا شك في ذلك، والحمد لله تعالى أنك خرجت منها بقوة ورباطة جأشٍ.

فيا أيتها الفاضلة الكريمة: أنت تسيرين على الطريق الصحيح، لا تستغربي لكلامي هذا، فكلامي هذا هو الصحيح، لأن التفاعل الإنساني الوجداني لا سقف له أبدًا، وبعض الناس بكل أسف قد يتفاعلون بصورة سلبية جدًّا حيال المرضى من أهلهم وذويهم، قد يكون هنالك تجاهل منهم أو عدم اهتمام، وهذا أمرٌ مرفوض تمامًا.

إذًا تفاعلك تفاعل صحيح، تفاعل وجداني، ولكن في ذات الوقت أنت يجب أن تستفيدي من هذه التجربة، بأن لا تعطلي حياتك أبدًا، حتى تكوني نافعة لنفسك ولوالدتك ولغيرك، اعرفي أن الحياة هي هكذا، أفراح وأتراح وأحزن وتقلبات، واجتهدي بأن تُديري وقتك بصورة حسنة، أنت محتاجة للراحة قطعًا، الراحة النفسية وكذلك الجسدية، فحاولي بقدر المستطاع أن تنامي مبكرًا، أن تمارسي شيئًا من الرياضة.

حاولي أن تكوني متواصلة اجتماعيًا، خاصة مع الصالحات من النساء، ويا حبذا لو تعرفت على أحد الداعيات؛ لأنها سوف تكون سندًا حقيقيًا لك في الموقف الذي تمرين به الآن، واحرصي على الصلاة في وقتها، والدعاء، ولاستغفار، ولا تحزني فوق طاقتك أبدًا، الحزن مطلوب، والتوجه الوجداني الإيجابي مطلوب في ذات الوقت، أمورك سوف تهدأ، سوف تخرجين -إن شاء الله تعالى- من هذه التجربة وأنت أكثر قوةً وأكثر صبرًا، وترابطًا نفسيًا ووجدانيًا.

أكرر لك: تفاعلك حقيقة تفاعل إنساني طبيعي، بل هو من النوع الجيد، لأن بعض الناس قلوبها قاسية جدًّا، وأنت قلبك -والحمد لله تعالى– فيه الكثير من الرحمة، وطعم الحياة سوف تحسينه -إن شاء الله تعالى- من خلال مشاعرك الإيجابية حيال والدتك.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | حكم من طلق زوجته طلقة ثم قال: لو حصل كذا ستبقى بالثلاثة
- سؤال وجواب | كيفية التعامل مع الطفل كثير الصراخ والبكاء
- سؤال وجواب | آيات قرآنية تحض على النظافة
- سؤال وجواب | تقدم لخطبتي شاب فيه الصفات المرغوبة لكنه متأزم بفراق أمه، هل أوافق؟
- سؤال وجواب | التأوه عند الألم جائز وتركه أولى
- سؤال وجواب | الحج عن الميت أفضل أم الصدقة ؟
- سؤال وجواب | عندما أتوضأ أوسوس بنزول مذي فأعيد الوضوء، ما علاج ذلك؟
- سؤال وجواب | خفضت جرعة العلاج بنفسي فهل ثمة ضرر؟
- سؤال وجواب | ترك تخصص اللغة الفرنسية عند اشتماله مخالفات شرعية
- سؤال وجواب | حكم طلاق الثلاث المعلق
- سؤال وجواب | أشكو من الخوف والتوتر والقلق، أفيدوني بالعلاج.
- سؤال وجواب | أحرم بالحج وخاف من المنع فتحلل
- سؤال وجواب | حكم الدم العائد قبل مدة أكثر الحيض
- سؤال وجواب | هل سيبقى التلعثم طوال الحياة إذا كان السبب عضوياً؟
- سؤال وجواب | الوقف في قوله تعالى:"ذلك الكتاب لا ريب فيه."
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/24




كلمات بحث جوجل