السلام عليكم.

أعاني من آلام في البطن وضيق في القلب، وإحساس بحرارة داخل الصدر؛ بسبب بعض المشاكل التي تواجهني، وكثرة التفكير.

والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهذه إن شاء الله مشكلة بسيطة جدّاً، وهي أعراض من أعراض القلق النفسي، القلق النفسي والتوتر الداخلي يؤدي إلى انقباضات في العضلات، خاصة عضلات الصدر وعضلات البطن، مما يجعل الإنسان يحس بالضيق والألم.

أخي الفاضل! أرجو أن تحاول دائماً أن تكون إيجابياً في تفكيرك، تخلص من كل الأفكار السلبية التي تعاني منها، واستبدلها بأفكار إيجابية، عليك أيضاً بممارسة أي نوع من الرياضة خاصة رياضة المشي، فهي إن شاء الله تشرح الصدر وتقلل هذا الضيق، وقد أثبت ذلك عن طريق التجارب العلمية.

عليك أيضاً بأن تقوم بعمل بعض تمارين الاسترخاء، وتوجد الكثير من الكتيبات والأشرطة التي توضح كيفية إجراء هذه التمارين، والأشرطة والكتيبات هي كثيرة في المملكة بإذن الله تعالى، ويمكنك أيضاً أن تقوم بهذه التمارين لوحدك، وذلك بأن تستلقي في مكان هادئ وتتأمل في شيء جميل ثم تغمض عينيك وتفتح فمك قليلاً، ثم بعد ذلك تبدأ بتمارين التنفس وهي في شكل شهيق وزفير، الشهيق إدخال الهواء في الصدر بقوة وببطء، وهذا أمر ضروري جدّاً، ثم بعد ذلك مسك الهواء، ثم بعد ذلك إخراجه بقوة وبطء أيضاً وهذا هو الزفير.

إذن الزفير والشهيق تمارين أساسية، ولكن لابد أن تُربط بالتأمل الاسترخائي، وعليك أن تكررها عدة مرات في كل جلسة بمعدل جلستين أو ثلاثة في اليوم، هنالك أيضاً تمارين لاسترخاء العضلات، وهي إن شاء الله كلها مفيدة.

والجزء الأخير والمهم جدّاً في العلاج يا أخي هو أن تتناول أحد الأدوية البسيطة جدّاً والتي لا تتطلب حتى وصفة طيبة في معظم الدول، وأعتقد أن ذلك هو الحال في المملكة العربية السعودية، هذا الدواء يعرف باسم موتيفال، أرجو أن تبدأ في تناوله بجرعة حبة واحدة ليلاً لمدة أسبوعين، ثم ارفع الجرعة إلى حبة صباحاً ومساء لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضها إلى حبة واحدة ليلاً لمدة ثلاثة أشهر أخرى، ثم توقف عنها.

أخي! أيضاً لابد أن تنظم نومك، هذا ضروري جدّاً، لا تنم أثناء النهار، يمكنك أن تأخذ القيلولة، ولكن لا تنم النوم العميق، وحاول أن تذهب إلى الفراش في وقت ثابت في الليل، هذا إن شاء الله أيضاً يزيل هذه الضيقة.

وبالله التوفيق..