السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ما زلت أنتظر الإجابة عن سؤالي فيما يتعلق بأني أعاني من وسواس قهري شديد أعالج منه منذ 6 سنوات بتناول أدوية، لكن في الآونة الأخيرة اشتد علي الوضع، وعادت الأعراض بقوة حتى وصل الأمر إلى تسلط ذكرى قديمة، وهي اعتداء في الطفولة، كنت قد نسيت الأمر تمامًا، لكنه الآن لا يفارقني أبدًا، ولم أستطع إبعاده عن ذهني، مما سبب لي اكتئابًا وعدم القدرة على النهوض من الفراش.

أنا أتعذب بسبب لوم نفسي بشكل رهيب، هل هذا من الوسواس القهري أم هو شيء آخر؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في في موقعنا سؤال وجواب.

أخي: حالتك هذه قد لا تكون وساوس قهرية فقط، الاكتئاب النفسي قد يجعل الإنسان يحس بالشعور بالذنب، وفي مثل عمرك هذه الظواهر موجودة -أخي الكريم-، فأرجو يا أخي أن تقابل طبيباً نفسياً معروفاً، ليقيم حالتك إكلينيكياً ويصل إلى التشخيص الدقيق والصحيح، فيما يظهر لي الآن أنك في الغالب تعاني من اكتئاب نفسي معه بعض سمات الوساوس.

لكن نوعية الأفكار التي تعاني منها أيضاً لا يمكن أن نربطها مباشرة أو كلها بالوساوس، فالتقييم النفسي سيكون مفيداً جداً بالنسبة لك، وإن اتضح أن الأمر هو عبارة عن اكتئاب ووساوس قهرية، فطرق العلاج واضحة جداً -يا أخي الكريم- وهي أن العلاج يجب أن يكون متعدد الأبعاد، هنالك علاج نفسي، هنالك علاج اجتماعي، وهنالك علاج إسلامي، ويضاف إلى ذلك الأدوية، فالالتزام بهذه الخطط العلاجية سوف يفيدك كثيراً، هذا هو الذي أود أن أنصحك به وأرجو أن تذهب إلى الطبيب النفسي.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

وبالله التوفيق والسداد..