مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | الموقف الشرعي من الإسرائيليات

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | التهابات البول. هل تؤثر على الحمل؟
- سؤال وجواب | بيع المخدرات للكفار!
- سؤال وجواب | طفلي كلما لعب أو عرق يصاب باحمرار في وجهه!
- سؤال وجواب | فقدان توازن وغثيان وبرودة بعد الاستيقاظ. وفحوصاتي سليمة
- سؤال وجواب | أفكر في الموت ونظرتي للمستقبل تشاؤمية.فما النصيحة؟
- سؤال وجواب | حكم اشتغال المرأة بمال زوجها
- سؤال وجواب | أعاني من مشاكل نفسية عديدة، فهل هناك حل لما أعاني منه؟
- سؤال وجواب | كيفية استفادة الدعاة من الثورة التكنولوجية؟
- سؤال وجواب | أحكام الأجهزة التي يضعها أصحابها في محل التصليح ولا يرجعون
- سؤال وجواب | هل يصح بيع حق الإعفاء الجمركي
- سؤال وجواب | أريد طلب العلم والحفظ ولكني أنسى كثيراً، ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | نصيحة لرجل يخاف التعلق بزميلته في العمل
- سؤال وجواب | على من تجب نفقة الولد الذي مات أبوه
- سؤال وجواب | أعاني من توتر وقلق وارتخاء في الصمام الميترالي
- سؤال وجواب | وجود الغازات المصحوب بميوعة مستمرة في البراز
آخر تحديث منذ 2 دقيقة
3 مشاهدة

ما الموقف الشرعي من روايات وأخبار بني اسرائيل.

الحمد لله.

أولًا: تعد قضية (الإسرائيليات) ومدخلها في تفسير القرآن الكريم من القضايا الجدلية التي تثار بين فترة وأخرى، وتطلق على: "ما نُقل عن بني إسرائيل في أخبار أقوامهم، والأمم السابقة لأمة محمد، والمبدأ، والمعاد"، انتهى من" الإسرائيليات في تفسير ابن جرير الطبري" (29).

وبالنظر إلى كتب التفسير نجد أنه لم يخل زمن من أزمنته من رواية ونقل لتلك الإسرائيليات، ولم يكن هذا النقل ليحصل إلا إن دل دليل من قبل الشرع على جوازه، وعدم التحريج على من فعله.

وقد ورد جواز التحديث عن بني إسرائيل في السنة النبوية: فعن عبد الله بن عمرو، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدًا، فليتبوأ مقعده من النار)البخاري(3461).

قال "ابن كثير": "وإنما أباح الشارع الرواية عنهم في قوله: وحدثوا عن بني إسرائيل، ولا حرج فيما قد يجوزه العقل، فأما فيما تحيله العقول ويحكم عليه بالبطلان، ويغلب على الظنون كذبه، فليس من هذا القبيل، والله أعلم"، انتهى من"تفسير ابن كثير"(7/394).

وقد قال "الشافعي": "أباح الحديث عن بني إسرائيل عن كل أحد، وأنه من سمع منهم شيئًا، جاز له أن يحدث به عن كل من سمعه منه، كائنًا من كان، وأن يخبر عنهم بما بلغه، لأنه والله أعلم ليس في الحديث عنهم ما يقدح في الشريعة، ولا يوجب فيها حكمًا، وقد كانت فيهم الأعاجيب؛ فهي التي يحدث بها عنهم؛ لا شيء من أمور الديانة".

"التمهيد"، لابن عبد البر(1/43).

وقد قسم العلماء الموقف من أخبار بني إسرائيل إلى ثلاثة أقسام: 1- ما علمنا صحته بشهادة شرعنا له بالصدق.

وهذا القسم نستغني بما ورد في شريعتنا عنه، كقصة أصحاب أهل الكهف.

ونستفيد مما ورد عن أهل الكتاب في إيضاح المعنى، وتعضيده، ومعرفة شيء من تفاصيل مجمله، والاتعاظ به والاعتبار.

2- ما علمنا كذبه بما في شرعنا مما يخالفه، فهذا باطل مردود.

3- ما لم نعلم صدقه ولا كذبه، فهذا موقوف لا نصدقه ولا نكذبه، وتجوز حكايته والاعتبار به، ويصح الاستشهاد به والاعتضاد.

انظر: مجموع الفتاوى: (13/ 366)، "الاستدلال على المعاني في تفسير الطبري" (507 - 510)، "المفسرون من الصحابة" (2/881).

ثانيًا: باستقراء تفاسير الصحابة رضي الله عنهم نجد أنَّهم اعتمدوا على الإسرائيليات، ومثلت حيِّزًا من تفاسيرهم، فقد بلغت الإسرائيليات قرابة العشر (10%) من تفسير ابن عباس، و(8%) من تفسير ابن مسعود، فهل يمكن أن يكون ثم تناقضٌ بين أقوالهم، وأفعالهم؟! الذي نجزم به؛ أنَّ ذلك لا يكون من باب التناقض، بل إنَّ: "موقف الصحابة والتابعين رضي الله عنهم من الروايات الإسرائيلية، يشبه إلى حد كبير موقفهم من التفسير بالرأي، فكما جاء عن بعضهم نقد الإسرائيليات وذمُّها والتحذير منها، جاء عن آخرين روايتها وتفسير القرآن بها، وسؤال علماء أهل الكتاب عنها، وهذان الموقفان قد يردان عن شخص واحد، فيُنقل عنه نقد رواية الإسرائيليات، ويُنقل عنه التحديث بها.

وهذا التعدد في المواقف يشبه ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في إباحته التحديث عن بني إسرائيل، وما ورد عنه من النهي عن سؤالهم، ومعاتبة من تتبع الروايات الإسرائيلية.

وهذا التعدد في المواقف لا يعني التناقض البتة، بل ينبغي حمل كل موقف على حالة بعينها".

انظر: "المفسرون من الصحابة" (2/881)، "نقد الصحابة والتابعين للتفسير"(264).

قال "المعلمي اليماني": "قلت: لعلَّه رضي الله عنه إنما أراد نهي المسلمين عن سؤال مَن لم يَزَلْ على كفره من أهل الكتاب، بدليل قوله: (فوالله لا يسألكم أحد منهم عن الذي أنزل عليكم)، فإنهم هم الذين لا يسألون المسلمين، فأما مَن أسلم منهم فإنه يسألنا كما لا يخفى.

أو لعلَّه إنما نهى من لم يرسخ الإيمان والعلم في قلبه، خوفًا عليه من الضلال.

وأظهر من ذلك: أن يكون إنما نهى عن سؤالهم للاحتجاج في الدين بما يحكونه، فأما ما كان من قَبِيل الوقائع التاريخية التي تتعلق بما في القرآن، فلم يكن هو ولا غيره يرى في ذلك حرجًا، كيف وقد صحَّ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: بلِّغوا عني ولو آية، وحدَّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومَن كذب عليَّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار ، رواه البخاريُّ وغيره.

ومَن تَتَبَّع ما يُرْوَى عن ابن عبَّاسٍ وغيره من الصحابة رضي الله عنهم من التفسير، عَلِمَ صحَّة ما قلناه.

وفي تفسير ابن جريرٍ عدَّة آثارٍ في سؤال ابن عبَّاسٍ كعبَ الأحبار عن أشياء من القرآن، وسؤاله غير كعبٍ من أحبار اليهود، والله أعلم".

ونبَّه على أمرٍ مهم، وهو قوله: «كان الصحابة رضي الله عنهم في غنى تامّ بالنسبة إلى سنة نبيهم، إن احتاج أحدٌ منهم إلى شيء، رجع إلى إخوانه الذين صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم وجالسوه، وكان كعب أعقل من أن يأتيهم فيحدثهم عن نبيهم، فيقولوا: مَنْ أخبرك؟ فإن ذَكَرَ صحابيًّا سألوه فيَبِين الواقع، وإن لم يذكر أحدًا كذَّبوه ورفضوه.

إنما كان كعب يعرف الكتب القديمة، فكان يحدِّث عنها بآداب، وأشياء في الزهد والورع، أو بقصص وحكايات تناسب أشياء في القرآن أو السنة، فما وافق الحقَّ قبلوه، وما رأوه باطلًا قالوا: مِنْ أكاذيب أهل الكتاب، وما رأوه محتملًا، أخذوه على الاحتمال، كما أمرهم نبيهم صلى الله عليه وسلم.

ذلك كان فنَّ كعب وحديثُه.

ولم يرو عنه أحد من الصحابة إلا ما كان من هذا القبيل".

"آثار الشيخ العلامة المعلمي اليماني": (12/ 145 - 146)، (2/ 384 - 385).

والله أعلم.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | هل هناك علاج آخر غير التجاهل لوسواس الطهارة والصلاة؟
- سؤال وجواب | حكم عقد البيع على السلع قبل قبضها
- سؤال وجواب | هل لقائمة الأدوية التي أستخدمها أضرار أم لا؟
- سؤال وجواب | كيف أتعامل مع حساسية وجهي الذي يحمر لأقل سبب؟
- سؤال وجواب | توتر وخوف عند رؤية الإبر وعندما توضع في جسدي. أفيدوني
- سؤال وجواب | موقف الخطيب من رفض أهل خطيبته لارتدائها الحجاب
- سؤال وجواب | هل نزول الجنين في الشهر الخامس إلى أسفل يوحي بالخطر؟
- سؤال وجواب | عمل المرأة (صحفية ) بقصد إنكار المنكر
- سؤال وجواب | غازات وألم وصعوبة تبرز وفقد التوازن، هل هي أعراض لأورام خطيرة؟
- سؤال وجواب | حكم اشتراط البائع على المشتري أن يسترد السلعة
- سؤال وجواب | حكم عمل المرأة في الدبلجة أو التعليق على البرامج الوثائقية
- سؤال وجواب | لا أستطيع المذاكرة، ولا أعرف السبب
- سؤال وجواب | ابنتي الصغيرة تعاني من مرض جلدي لم يعرفه الأطباء، فما رأيكم؟
- سؤال وجواب | أحس بدوخة وغثيان وفقدان الشهية. بماذا تنصحوني؟
- سؤال وجواب | التزم ضمان ما لم يوجد سبب ضمانه
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/23




كلمات بحث جوجل