مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | زنت وستر عليها زوجها ، فهل الأفضل أن يقام عليها الحد أم تتوب ؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | لا يصير المسلم محرما إلا بنية الدخول في النسك
- سؤال وجواب | لا أعلم يوم إباضتي بسبب عدم انتظام دورتي، ما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | هل يمكن أن أتزوج بالشاب الذي ترك صديقتي، وطلب يدي؟
- سؤال وجواب | سبب انتقال أحشاء الجنين إلى جوف الصدر
- سؤال وجواب | حكم كف الشعر
- سؤال وجواب | جدة الزوجة محرمة على الزوج
- سؤال وجواب | زواجي قريب وأعاني من متاعب في بشرتي وصحتي، فما توجيهكم لي؟
- سؤال وجواب | حكم عقد نكاح من يترك الصلاة أحيانا
- سؤال وجواب | التحلي بالصبر والدأب في الدعوة خلق الأنبياء
- سؤال وجواب | انتفاخ اليد وبرز العروق دون ألم هل هو أمر يدعو للقلق؟
- سؤال وجواب | تستحب الصلاة في أجمل الملابس
- سؤال وجواب | الشيطان يوسوس له أن التزامه بالدين بسبب الرياء
- سؤال وجواب | وسوسة الدعاء على النفس هل تستجاب؟
- سؤال وجواب | أشعر بكل ما يدور حولي وأنا نائم، هل هو مرض؟
- سؤال وجواب | إلحاق ولد الزنا بأمه
آخر تحديث منذ 2 ساعة
3 مشاهدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أرجو منكم إعطائي الجواب الوافي الذي يبرِّد نار قلبي مما جنيتُ في حق ربي ، ونفسي ، وزوجي ، لن أطيل بسرد القصة ، علماً بأني تائبة ، والله ، أتفكر كل يوم بما جنتْ يدي ، أو كيف انسقتُ لتلك المعصية ، لأني تربيتُ مع عائلة محافظة ، متمسكة بالكتاب والسنة ، أسألكم بالله أفيدوني.

كنت قد ارتكبتُ معصية يقام فيها حدٌّ ، وزوجي علِم ، وطلقني بدون فضح أمري ، ثم أرجعني ، وستر عليَّ وقد اتفقنا على أن يقيم عليَّ الحد ! فذهب لأحد الشيوخ ، فقال له : استر عليها ، ولتتب لربها ، أَصلَح لها ، وأنا من معرفتي بالدِّين علمتُ بأن الله يعذب الزاني في القبر ، فهل إن تبت ، وصلح أمري : فإني سأنال من عذاب ربي بعد موتي ؟.

أرجوكم ، أفيدوني بجواب وافٍ ، فقد قرأتُ جميع الآراء والأحكام ، ولم أعرف ما الصح والخطأ ، أرجوكم ، أفيدوني ، فهل يجب أن أقيم الحدَّ ، أم أن توبتي كافية وأعيش ذليلة طيلة حياتي ؟.

الحمد لله.

أولاً : إنْ كان منْ شيءٍ نبدأ به جوابنا : فهو أن نذكر المسلمين والمسلمات بتقوى الله وطاعته ، وأن يأخذوا العبرة والعظة من أحوال الناس ، وأن لا يعتقدوا في أنفسهم البُعد عن الوقوع في الفواحش والمنكرات ، وأن يبتعدوا عن الصحبة السيئة والمهيجات ، وأن لا يجني الواحد منهم على نفسه بلذة تزول وتبقى حسرتها وألمها حتى يلقى ربه ، وليس كل واحد ممن عصى ربَّه يوفَّق لتوبة صادقة ، ويأتي بحسنات ماحية.

ثانياً : نثني على ربنا التواب الرحيم بما هو أهله ، هو أهل التقوى وأهل المغفرة ، ونحمده تعالى وشكره أن وفقكِ للتوبة ، وأن يسَّر لك أن ترجعي لصوابك ، فليس كل من فعل معصية وُفق للتخلص منها ، والتوبة بعد فعلها ، وها قد وفقك ربك لتلك التوبة فاحمديه ، واشكريه ، وأكثري من الثناء عليه عز وجل ، فلولا أن وفقك لها لما كنت تنعمين بها ، وما بقى في نفسك من حسرة وألم جراء تلك المعصية ، فلعلَّ الله يجعل منها جداراً مانعاً من إعادة الوقوع فيها ، ولعلَّ ذلك الألم أن ينزل دمعة تطهر ما أصاب النفس من خبث المعصية ، ولعلَّ ألمك بعدها أن يُحدث طاعة تدومين عليها ، إلى أن تلقي ربك ، قال الله تعالى : ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ) هود/114 ثالثاً : ونثلِّث بالثناء على ذلك الزوج الشهم الأصيل ، والذي لم يفضح أمر زوجته النادمة التائبة ، وهذا إن دلَّ على شيء فيدل على عقل راجح ، وشهامة وطيب معدن ، ودين متين ، ونبشره بقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا : نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ ) رواه مسلم (2699) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، وأصله في الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.

رابعاً : نقول للزوج الشهم الموفق : إن ما قاله ذلك الشيخ من الستر على زوجتك ، وإصلاح حالها : هو المتعين ، وأنه لا يجوز لأحدٍ أن يقيم الحدَّ على من فعل ما يستوجبه به ، بل الحدود لا يقيمها إلا الولاة الشرعيون ، ومن يقوم مقامهم ، وأنتم تعيشون في بلاد لا يقام فيها حد ، ولا يحكم فيها بشرع الله تعالى.

قال النووي – رحمه الله - : " قال العلماء : لا يستوفي الحدَّ إلا الإمام ، أو من فوَّض ذلك إليه " انتهى.

" شرح مسلم " (11 / 193 ).

وليعلم الزوج والزوجة : أنه لو كان عيشهما في بلاد المسلمين ، وعندهم الحاكم الذي يقيم الحدود الشرعية على من يستحقها ، ما كنا سننصحه بالذهاب للقاضي أو الحاكم ليقيم على زوجته الحد ؛ وذلك لأن ستر العاصي على نفسه خير له من فضح نفسه ، ولو كان بعد ذلك يقام عليه الحد المطهِّر ، وإننا لننصح بما نصح به النبي صلى الله عليه وسلم ، ونصح به الخليفة الراشد أبو بكر الصدِّيق ، وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما.

ففي صحيح مسلم ( 1695 ) جاء " ماعز " يقول للنبي صلى الله عليه وسلم " طهِّرني " ، قال له : ( ويحك ارجع فاستغفر الله وتب إليه ).

قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله - : " ويؤخذ من قضيته – أي : ماعز عندما أقرَّ بالزنى - أنه يستحب لمن وقع في مثل قضيته أن يتوب إلى الله تعالى ويستر نفسه ولا يذكر ذلك لأحدٍ ، كما أشار به أبو بكر وعمر على " ماعز " ، وأن مَن اطَّلع على ذلك يستر عليه بما ذكرنا ولا يفضحه ولا يرفعه إلى الإمام كما قال صلى الله عليه وسلم في هذه القصة " لو سترتَه بثوبك لكان خيراً لك " ، وبهذا جزم الشافعي رضي الله عنه فقال : أُحبُّ لمن أصاب ذنباً فستره الله عليه أن يستره على نفسه ويتوب ، واحتج بقصة ماعز مع أبي بكر وعمر " انتهى.

" فتح الباري " ( 12 / 124 ، 125 ).

خامساً : نقول للأخت السائلة : إن باب التوبة مفتوح ، وإن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ، واعلمي أن الله تعالى يقبل التوبة من عباده ، ويبدلها لهم حسنات إن هم صدقوا فيها.

قال الله تعالى : ( وإني لغفار لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى ) طـه/ 82 ، وقال تعالى : ( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً.

يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً.

إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً ) الفرقان/ 68 – 70 ، وقال تعالى : ( وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ.

وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ) الشورى/25-26.

وحتى تكون التوبة صحيحة : فلا بد من تحقيق شروطها ، وهذه الشروط هي : 1.

الإقلاع عن الذنب.

2.

الندم على فعله.

3.

العزم على عدم العود إليه.

واعلمي ـ يا أمة الله ـ أن الله تعالى قد تفضَّل على عباده التائبين ، ووعدهم بتبديل سيئاتهم حسنات ، فاحذري أن يتسلط الشيطان على قلبك ليحول بينك وبين التوبة ، أو يوقعك في اليأس من رحمة الله تعالى ؛ واعلمي أن الخبيث لم يكتف بإيقاع العباد في المعصية ، حتى بدأ معهم جولة أخرى ليصدهم عن التوبة منها ، فاحذري أشد الحذر.

واعلمي أن فضل الله واسع ، فليس عليك إلا أن تصلحي بينك وبين ربك ، وهو تعالى يتولاك ، ويسددك ، ويوفقك ، واعلمي أن التوبة ليس فيها ذل ، إنما الذل في معصية الله ، بل ستعيشين مع التوبة سعيدة ، هنية ، بذكر الله تعالى ، وطاعته ، بتوفيق منه وإعانة.

وانظري – للأهمية - : جوابي السؤالين : (

47834

) و (

27113

).

والله أعلم.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | تقصير طرف كم الثوب بالخياطة ليس من الكفت المنهي عنه
- سؤال وجواب | صلاة ضعيف الذاكرة
- سؤال وجواب | أم زوجي تشتمني وتسبني وتتمنى لي الطلاق. فكيف أتعامل معها؟
- سؤال وجواب | مسؤولوا المسجد إذا وضعوا عقبات في طريق الدعوة
- سؤال وجواب | حكم صلاة المرأة إذا شمرت أكمامها
- سؤال وجواب | تأخر الحمل بسبب أكياس المبيض، فهل لابد من تناول الكلوميد؟
- سؤال وجواب | علاج الوسوسة والشك في وجود الخالق سبحانه
- سؤال وجواب | يظهر في أكتاف أولادي اختلاف بين عال ونازل! ما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | ما هو السحر المرشوش؟
- سؤال وجواب | إصلاح انحراف الطفل
- سؤال وجواب | حكم تعلم السحر وفك السحر عن المسحور
- سؤال وجواب | أعراض نفسية شديدة لأختي بعد وفاة أمي وأخي، هل هي فصام؟
- سؤال وجواب | البكاء عند الأطفال
- سؤال وجواب | تلزم العودة لطواف الوداع ما لم يبلغ مسافة القصر من مكة .
- سؤال وجواب | هل يفيد زيت المرامية في مشكلة التعرق الزائد؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/01




كلمات بحث جوجل