مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | سب الدين في حال الغضب ومراتب الغضب

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | لا حرج في إظهار الفرح مادام ليس ناتجا عن رياء ولا يؤدي إليه .
- سؤال وجواب | أشعر بشيء كالكهرباء في رجلي، ما تشخيص حالتي؟
- سؤال وجواب | تغير ملامح الشخص عند ذكر المعصية
- سؤال وجواب | الحكمة من كون الحائض تقضي الصوم دون الصلاة
- سؤال وجواب | السعادة الدنيوية والأخروية تكمن في الدين الحق
- سؤال وجواب | كيف يجعل الشخص قرّة عينه في الصلاة؟
- سؤال وجواب | حكم دخول ذكر الرجل في فرج أجنبية بوجود حائل من الثياب
- سؤال وجواب | هل يسقط التكليف عن المريض النفسي الذي يفقد التمييز بين الليل والنهار؟
- سؤال وجواب | من أخبار أهل الكتاب: يا ابن آدم: لا تخافن من ذي سلطان
- سؤال وجواب | من عقوبات الذنوب
- سؤال وجواب | حكم الاستفادة من أرباح شركة بعض مواردها محرمة
- سؤال وجواب | هل يسبب الفافرين الأفكار الانتحارية وإيذاء النفس؟
- سؤال وجواب | المراد بدسائس السوء التي توجب سوء الخاتمة
- سؤال وجواب | أعاني من آلام الخصية وحرقان البول، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | نـعـم. للقلب سجود
آخر تحديث منذ 2 ساعة
6 مشاهدة

إذا غضب شخص واشتد به الغضب ، وحصل منه سبّ للدين.

فما حكمه ؟ وإن كان متزوجاً فما حكم زوجته منه إذا كان بهذا قد خرج عن الإسلام؟.

الحمد لله.

"هذه مسألة عظيمة ولها شأن خطير ، فسب الدين من أعظم الكبائر والنواقض للإسلام ، فإن سب الدين ردّة عند جميع أهل العلم ، وهو شر من الاستهزاء ، قال الله تعالى : (قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ) التوبة/65 ، 66.

وكانت جارية في عهد النبي صلى الله عليه وسلم تسب النبي صلى الله عليه وسلم ، فقتلها سيدُها لما لم تتب ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (ألا اشهدوا أن دمها هدر).

فسب الدين يوجب الردة عن الإسلام ، وسب الرسول صلى الله عليه وسلم كذلك يوجب الردة عن الإسلام ، ويكون صاحبه مُهْدَر الدم ، وماله لبيت المال ، لكونه مرتداً أتى بناقض من نواقض الإسلام ، لكن إذا كان عن شدة غضب واختلال عقله فله حكم آخر.

والغضب عند أهل العلم له ثلاث مراتب : المرتبة الأولى : أن يشتد غضبه حتى يفقد عقله ، وحتى لا يبقى معه تمييز من شدة الغضب.

فهذا حكمه حكم المجانين والمعاتيه ؛ لا يترتب على كلامه حكم ، لا طلاقه ، ولا سبه ، ولا غير ذلك ، ويكون كالمجنون لا يترتب عليه حكم.

المرتبة الثانية : دون ذلك ، أن يشتد معه الغضب ويغلب عليه الغضب جداً حتى يغير فكره ، وحتى لا يضبط نفسه ويستولي عليه استيلاءً كاملاً ، حتى يصير كالمكره والمدفوع الذي لا يستطيع التخلص مما في نفسه ، لكنه دون الأول ، فلم يَزُلْ شعوره بالكلية ، ولم يفقد عقله بالكلية ، لكن معه شدة غضبٍ ، بأسباب المسابة والمخاصمة والنزاع بينه وبين بعض الناس كأهله أو زوجته أو ابنه أو أميره أو غير ذلك.

فهذا اختلف فيه العلماء ؛ فمنهم من قال : حكمه حكم الصاحي وحكم العاقل ؛ فتنفذ فيه الأحكام ، فيقع طلاقه ، ويرتد بسبّه الدين ، ويحكم بقتله وردته ، ويُفرَّق بينه وبين زوجته.

ومنهم من قال : يُلحق بالأول الذي فقد عقله ؛ لأنه أقرب إليه ، ولأن مثله مدفوع مكره إلى النطق ، لا يستطيع التخلص من ذلك لشدة الغضب.

وهذا قول أظهر وأقرب ، وأن حكمه حكم من فقد عقله في هذا المعنى ، أي في عدم وقوع طلاقه ، وفي عدم ردْته ؛ لأنه يشبه فاقد الوعي بسبب شدة غضبه واستيلاء سلطان الغضب عليه حتى لم يتمكن من التخلص من ذلك.

واحتجوا على هذا بقصة موسى عليه الصلاة والسلام ، فإنه لما وجد قومه على عبادة العجل اشتد غضبه عليهم ، وجاء وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجره إليه من شدة الغضب ، فلم يؤاخذه الله لا بإلقاء الألواح ، ولا بجر أخيه هارون وهو نبي مثله ، ولو ألقاها تهاوناً بها وهو يعقل لكان هذا عظيماً ، ولو جر إنسان النبي بلحيته أو رأسه وآذاه لصار هذا كفراً.

لكن لما كان موسى في شدة الغضب العظيم لله عز وجل على ما جرى من قومه سامحه الله ، ولم يؤاخذه بإلقاء الألواح ولا بجر أخيه.

هذه من حجج الذين قالوا : إن طلاق هذا الذي اشتد به الغضب لا يقع ، وهكذا سبه لا تقع به ردة ، وهو قول قوي وظاهر ، وله حجج أخرى كثيرة بسطها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله والعلامة ابن القيم ، واختارا هذا القول.

وهذا القول أرجح عندي وهو الذي أُفتي به ؛ لأن من اشتد غضبه ينغلق عليه قصده ويشبه المجنون بتصرفاته وكلامه القبيح ، فهو أقرب إلى المجنون والمعتوه منه إلى العاقل السليم ، وهذا قول أظهر وأقوى.

ولكن لا مانع من كونه يُؤدب بعض الأدب إذا فعل شيئاً من أسباب الردة أو من وجوه الردة ، وذلك من باب الحيطة ، ومن باب الحذر من التساهل بهذا الأمر ، أو وقوعه منه مرة أخرى إذا أدب بالضرب أو بالسجن أو نحو ذلك ، وهذا قد يكون فيه مصلحة كبيرة ، لكن لا يحكم عليه بحكم المرتدين من أجل ما أصابه من شدة الغضب التي تشبه حال الجنون ، والله المستعان.

المرتبة الثالثة : فهو الغضب العادي ، الذي لا يزول معه العقل ، ولا يكون معه شدة تضيِّق عليه الخناق ، وتفقده ضبط نفسه ، بل هو دون ذلك ، غضب عادي يتكدر ويغضب ، ولكنه سليم العقل سليم التصرف.

فهذا عند أهل العلم تقع تصرفاته ، ويقع بيعه وشراؤه وطلاقه وغير ذلك ؛ لأن غضبه خفيف لا يغير عليه قصده ولا قلبه والله أعلم" انتهى.

سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله "فتاوى نور على الدرب" (1/375 – 377) ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | حكم من حلف أن يطلق امرأته إن لم تفعل شيئًا ما وتعذر قيامها به
- سؤال وجواب | لا يستوي مصير بين من قضى عمره في طاعة الله ، ومن أنفق ساعاته في معصيته
- سؤال وجواب | رفضت الخاطب لأني لم أرض دينه، ولكني ندمت!
- سؤال وجواب | سبيل تهوين القيام بالطاعات والتكاليف الشرعية على النفس
- سؤال وجواب | لزوم الأهل والنفقة عليهم طريق إلى الاستقرار
- سؤال وجواب | التوبة الصادقة من الذنب مطلوبة مقبولة
- سؤال وجواب | الوعيد لا يلزم أن يقع
- سؤال وجواب | لا يجوز للوكيل إذا باع بزيادة أن يتملك الزيادة
- سؤال وجواب | أحكام زواج المسيار من الكتابية
- سؤال وجواب | لا يجوز لأحد من أعضاء الجمعية الاجتماعية الانفراد بالقرار
- سؤال وجواب | حكم حجز الموظف تذاكر سفر لمعارفه من غير شركته وأخذه عمولة على ذلك
- سؤال وجواب | لا يلزمك تعويض أختك عما أنفقته في تشطيب الشقة
- سؤال وجواب | الحالة المبيحة لإزالة أثر السجود
- سؤال وجواب | تعمد فعل المعصية خطأ وإثم
- سؤال وجواب | ما هي عوامل تأخر الإنجاب؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/20




كلمات بحث جوجل