مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | حكم لبس الثياب المخلوطة بالحرير
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل أترك عملي الذي تكثر في بيئته المخالفات الشرعية، أم أصبر؟- سؤال وجواب | أحكام من أخذ أغراضا من مكان عمله واستعملها
- سؤال وجواب | هل هناك دواء يعالج سرعة القذف ليس له أعراض جانبية؟
- سؤال وجواب | حكم استخراج رخصة قيادة مهنية للا نتفاع بالمعاش فترة التقاعد
- سؤال وجواب | لا تسافر المرأة إلى العمرة بغير محرم
- سؤال وجواب | هل يجوز لشخص الاستيلاء على مال مستحَق له
- سؤال وجواب | لا ينبغي اتخاذ المساجد مكانا للنزهة والترفيه
- سؤال وجواب | الجبل الذي تجلى الرب له. هل باق إلى الآن
- سؤال وجواب | أعاني من نوبات هلع وألم في الرأس، فهل أنا مصاب بمرض خطير؟
- سؤال وجواب | من بيع له حساب مسروق ورجع لمالكه فهل له أخذ مبلغ منه؟
- سؤال وجواب | يمين الطلاق تحمل على إطلاقها حتى يثبت ما يقيدها
- سؤال وجواب | لزوم إنصاف الزوجة ومعاملتها بالحسنى وأداء حقوقها
- سؤال وجواب | ما يباح من الغزل وما لا يباح
- سؤال وجواب | الواجب على من اتجر بسلعة مسروقة وربح ويريد التوبة
- سؤال وجواب | إزالة الحديدة التي تفصل بين الأراضي لإخفاء حدودها
هل هناك حديث صحيح يحلل لبس الثياب المشروكة بحرير ، الثياب التي تباع في جميع محلات الخياطة ؟.
الحمد لله.
ثانيا : يرخص أن يكون في اللباس ما لا يزيد عن أربعة أصابع من الحرير ، كتطريز ونحوه.
روى البخاري (5828) ، ومسلم (2069) عن أبي عثمان النهدي قال : أتانا كتاب عمر ، ونحن مع عتبة بن فرقد بأذربيجان : ( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الحَرِيرِ إِلَّا هَكَذَا ، وَأَشَارَ بِإِصْبَعَيْهِ اللَّتَيْنِ تَلِيَانِ الإِبْهَامَ ) قَالَ : فِيمَا عَلِمْنَا أَنَّهُ يَعْنِي الأَعْلاَمَ.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : " الْأَعْلَامُ : هُوَ مَا يَكُونُ فِي الثِّيَابِ مِنْ تَطْرِيفٍ وَتَطْرِيزٍ وَنَحْوِهِمَا " انتهى من " فتح الباري ".
وروى مسلم (2069) عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، خَطَبَ بِالْجَابِيَة ِ، فَقَالَ : ( نَهَى نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ لُبْسِ الْحَرِيرِ إِلَّا مَوْضِعَ إِصْبَعَيْن ِ، أَوْ ثَلَاثٍ ، أَوْ أَرْبَعٍ ).
قال النووي رحمه الله : " وَفِي هَذِهِ الرِّوَايَة إِبَاحَة الْعَلَم مِنْ الْحَرِير فِي الثَّوْب إِذَا لَمْ يَزِدْ عَلَى أَرْبَع أَصَابِع ، وَهَذَا مَذْهَبنَا وَمَذْهَب الْجُمْهُور " انتهى من " شرح النووي على مسلم " (14/48).
وقال العيني رحمه الله في " عمدة القاري " (22/ 10) : " قَالَ شَيخنَا : فِي حَدِيث عمر رَضِي الله عَنهُ ، حجَّة لما قَالَه أَصْحَابنَا من أَنه لَا يرخص فِي التطريز وَالْعلم فِي الثَّوْب إِذا زَاد على أَرْبَعَة أَصَابِع ، وَأَنه تجوز الْأَرْبَعَة فَمَا دونهَا ، وَمِمَّنْ ذكره من أَصْحَابنَا الْبَغَوِيّ فِي "التَّهْذِيب" ، وَتَبعهُ الرَّافِعِيّ وَالنَّوَوِيّ " انتهى.
ثالثا : أما أن ينسج الحرير مع غيره ويخلط به ، فيصير الثوب خليطا من الحرير وغيره : فهذا لا يجوز ، سواء كان الحرير أقل أو أكثر ؛ فقد روى البخاري (5650) عن البراء بن عازب رضي الله عنهما ، قال : ( نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ خَاتَمِ الذَّهَبِ ، وَلُبْسِ الحَرِيرِ ، وَالدِّيبَاجِ ، وَالإِسْتَبْرَقِ ، وَعَنِ القَسِّيِّ ، وَالمِيثَرَةِ ).
قال الحافظ رحمه الله : " وَاسْتُدِلَّ بِالنَّهْيِ عَنْ لُبْسِ الْقَسِّيِّ عَلَى مَنْعِ لُبْسِ مَا خَالَطَهُ الْحَرِيرُ مِنَ الثِّيَابِ ، لِتَفْسِيرِ الْقَسِّيِّ بِأَنَّهُ مَا خَالَطَ غَيْرُ الْحَرِيرِ فِيهِ الْحَرِيرَ " انتهى من " فتح الباري " (10/294).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " وَحَدِيثُ السِّيَرَاءِ وَالْقَسِّيّ : يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى تَحْرِيمِ مَا ظَهَرَ فِيهِ خُيُوطُ حَرِيرٍ أَوْ سُيُورٌ لَا بُدَّ أَنْ يُنْسَجَ مَعَ غَيْرِهَا مِنْ الْكَتَّانِ أَوْ الْقُطْنِ ؛ لِأَنَّ مَا فِيهِ الْحَرِيرُ، فَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَرَّمَهَا لِظُهُورِ الْحَرِيرِ فِيهَا ، وَلَمْ يَسْأَلْ هَلْ وَزْنُ ذَلِكَ الْمَوْضِعِ مِنْ الْقُطْنِ وَالْكَتَّانِ أَكْثَرُ أَمْ لَا ، مَعَ أَنَّ الْعَادَةَ أَنَّهُ أَقَلُّ " انتهى من " الفتاوى الكبرى " (5/351).
وقال علماء اللجنة الدائمة : " لا يجوز لبس الثوب من الحرير خالصًا أو مخلوطًا ، إلا إذا كان الخلط من الحرير طرازًا أو نحوه ، لا يزيد مجموعه على أربعة أصابع ، فتجوز " انتهى.
رابعا : الكلام السابق : إنما هو في الحرير الطبيعي.
وأما الحرير الصناعي فلا يدخل في التحريم ، وهذا هو الذي يوجد عادة في عامة محلات الخياطة.
فإذا لم يتبين لك هل هو طبيعي أو صناعي : فاسأل صاحب المحل ، أو أرباب الخبرة ، وليس من المعتاد ، بل ولا من المعقول : أن يخبرك أنه حرير صناعي ، في حين أنه طبيعي ؛ لأن النفس في الطبيعي أرغب ، وأثمانه أعلى بأضعاف مضاعفة ، بل العكس هو الوارد : أن يغش البائع من لا خبرة له من المشترين ، ويوهمهم أنه حرير طبيعي ، في حين أنه حرير صناعي ؛ فمتى أخبرك البائع أن هذا حرير صناعي ، فالأصل قبول خبره في ذلك ، واعتماد كلامه في حل بيعه وشرائه ، إلا أن يتبين أن الأمر على خلاف ذلك.
وينظر للفائدة : إجابة السؤال رقم : (
30812
).والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من الرهاب الاجتماعي وأجيد فن التعامل مع الآخرين؟- سؤال وجواب | حكم من نذر أن يفعل شيئًا وشكّ هل نذر عن مرة واحدة أم عن كل مرة
- سؤال وجواب | إطلاق لفظ الرب مقيدا على السيد
- سؤال وجواب | اختلفت مع خطيبتي في اختيار الأثاث والألوان. ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | صلاة التراويح جماعة في رمضان سنة وليس بدعة
- سؤال وجواب | حكم أخذ العامل مالا من الشركة دون علم صاحبها خوفا من عدم حصوله على مكافأة نهاية المشروع
- سؤال وجواب | كيف نعالج تعلق الناس بالأناشيد المخالفة للشرع؟
- سؤال وجواب | أختي تعاني من السمنة بسبب عدم الحركة لعذر، ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | العزل عن الإماء والزوجات
- سؤال وجواب | حكم سب الحيوان والسخرية منه
- سؤال وجواب | الانتفاع بممتلكات الأخ دون إذنه
- سؤال وجواب | كيفية تقييم المرأة لمن يتقدم لخطبتها
- سؤال وجواب | الأخذ من مال الأخ العاصي لئلا يصرفه في المنكرات
- سؤال وجواب | لم تستطع صيام رمضان بسبب الرضاعة فماذا عليها
- سؤال وجواب | إخراج زكاة الفطر في البلد الذي أنت فيه أولى
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا