مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | حكم انفراد سائق سيارة الأجرة بامرأة أجنبية عنه داخل السيارة .
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | مكافأة الطفل وتحفيزه على الدراسة- سؤال وجواب | العلة في عدم تفسير الرسول عليه الصلاة والسلام القرآن كله
- سؤال وجواب | حكم القرض الربوي لعلاج المرضى
- سؤال وجواب | حكم فتح حساب في بنك ربوي لغير ضرورة
- سؤال وجواب | الصورة المألوفة التي تتعامل بها البنوك الربوية، من أغلظ المحرمات
- سؤال وجواب | من أودع مالا على أن يزيد فيه المودع نسبة مئوية
- سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى: (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ)
- سؤال وجواب | تفسير: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ.
- سؤال وجواب | لا حرج في الانتفاع بما التزمته جهة العمل من تعويض المصاب أثناء العمل
- سؤال وجواب | الفصل بين الفريضة والنافلة مشروع لمن صلى منفردا كمن صلى جماعة
- سؤال وجواب | هل أواصل النصح لزميلتي أم أدعها تفعل ما تشاء؟
- سؤال وجواب | أقوال العلماء في حكم إمامة حالق اللحية
- سؤال وجواب | إشادة القرآن الكريم لمن يستجيب لله والرسول
- سؤال وجواب | تفسير (سأل سائل بعذاب واقع)
- سؤال وجواب | أشعر بحرارة وحرقان بعد القذف، ما السبب والعلاج؟
أنا سائق تاكسي ، غالب عملي يكون بالمطار ، فأقف في صف سيارات الأجرة وحين يأتي دوري يكون الراكب أحيانا امرأة بمفردها ، والقانون هنا يمنع تمييز الجنس ، فلا يمكن أن أرفض ركوبها معي لكونها امرأة ، أحيانا أتعذر بأن أقول : إني انتظر أحدا ، لكن أحيانا لا ينفع مثل هذا خصوصا مع الزبائن الذين يعرفون القانون ، و قد أتضرر إذا اشتكى أحدهم.
فما حكم التوصيل في مثل هذه الحالات ؟ ، وما حكم الأجرة ؟ ، وبماذا تنصحون ؟.
الحمد لله.
أولاً : نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن خلوة الرجل بالمرأة الأجنبية عنه ، فقال صلى الله عليه وسلم : ( لاَ يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلاَّ مَعَ ذِي مَحْرَمٍ ) رواه البخاري ( 5233 ) . وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَلاَ لاَ يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلاَّ كَانَ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ ) رواه الترمذي ( 2165 ) ، وصححه الألباني في " صحيح سنن الترمذي " رقم ( 2165 ).
وهذه الخلوة كثيرا ما تتحقق مع سائقي سيارات الأجرة ، فكثيراً ما يحتاج إلى السير في شوارع فرعية خالية من المارة ، أو في أماكن منعزلة كما في ضواحي المدن.
وحتى لو لم تتحقق صورة الخلوة ، بأن كان يسير في داخل المدينة في شوارع مزدحمة بالناس ، فوجوده مع المرأة بمفردهما داخل السيارة قد يكون مدعاةً للنظر المحرم ، فيكون وسيلة للوقوع في الحرام ، والشيء إذا أدى إلى حرام كان حراماً.
قال القرافي رحمه الله تعالى : " الوسائل تتبع المقاصد في أحكامها ، فوسيلة المحرم محرمة ، ووسيلة الواجب واجبة ، وكذلك بقية الأحكام " انتهى من " الفروق " ( 3/200 ).
وقال ابن القيم رحمه الله تعالى : " لمّا كانت المقاصد لا يتوصّل إليها إلّا بأسباب وطرق تفضي إليها كانت طرقها وأسبابها تابعة لها معتبرة بها ، فوسائل المحرّمات والمعاصي في كراهتها والمنع منها بحسب إفضائها إلى غاياتها وارتباطاتها بها.
فإذا حرّم الرّب تعالى شيئا وله طرق ووسائل تفضي إليه فإنّه يحرّمها ويمنع منها ، تحقيقا لتحريمه ، وتثبيتا له ، ومنعا أن يقرب حِماه ، ولو أباح الوسائل والذّرائع المفضية إليه لكان ذلك نقضا للتّحريم ، وإغراء للنّفوس به ، وحكمته تعالى وعلمه تأبى ذلك كلّ الإباء " انتهى من " إعلام الموقعين " ( 4/553 ).
وجاء في " فتاوى اللجنة الدائمة " ( 17/57 ) : " ليس المراد بالخلوة المحرمة شرعاً انفراد الرجل بامرأة أجنبية منه في بيت بعيداً عن أعين الناس فقط ، بل تشمل انفراده بها في مكان تناجيه ويناجيها ، وتدور بينهما الأحاديث ، ولو على مرأى من الناس دون سماع حديثهما ، سواء كان ذلك في فضاء أم سيارة أو سطح بيت أو نحو ذلك ؛ لأن الخلوة منعت لكونها بريد الزنا وذريعة إليه [ أي : مقدمة الزنا ووسيلة إليه ] ، فكل ما وجد فيه هذا المعنى فهو في حكم الخلوة الحسية بعيدا عن أعين الناس" انتهى.
ثانياً : عليك أن تجتهد في الابتعاد عن هذا الحرام ، وتعتذر بأي طريقة تستطيعها.
فإن لم تستطع وشق عليك ذلك : فاجتهد أن تجعل خط سيرك داخل المدينة ، متى كان ذلك أبعد عن مثل هذه الورطات ، وآمن من الوقوع في الحرام.
فإن تعذر ذلك ، أو تضرر معاشك بتغيير مكان عملك ، وخشيت أن يصيبك ضرر من رفضك إركاب امرأة معك ، فنرجو ألا يكون عليك حرج في إركابها في سيارتك ، دفعاً للضرر عن نفسك ، وقد قال الله تعالى : ( وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ ) الأنعام/119.
ولكن عليك ألا تجلسها بجوارك ، بل يكون جلوسها في المقعد الخلفي ، كما هي عادة الركاب ، وأن تجتنب النظر إليها ، أو الحديث معها إلا فيما لا بد منه.
وإذا كثرت هذه الحالات وتيسر لك عمل آخر لا محظور ولا محذور فيه ، فهو أفضل لك.
نسأل الله أن يرزقنا وإياك الرزق الحلال.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل أواصل النصح لزميلتي أم أدعها تفعل ما تشاء؟- سؤال وجواب | أقوال العلماء في حكم إمامة حالق اللحية
- سؤال وجواب | إشادة القرآن الكريم لمن يستجيب لله والرسول
- سؤال وجواب | تفسير (سأل سائل بعذاب واقع)
- سؤال وجواب | أشعر بحرارة وحرقان بعد القذف، ما السبب والعلاج؟
- سؤال وجواب | تفسيرقوله تعالى:( ثمانية أزواج.الآيتين)
- سؤال وجواب | تأويل قوله تعالى (لا يحل لك النساء .)
- سؤال وجواب | من أخبر عن ابنته قبل تزويجها أنها تصلّي ثم تبيّن أنها لا تصلّي
- سؤال وجواب | كيفية التعامل مع غضب الأم من الزوجة؟
- سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى(وورث سليمان داود)
- سؤال وجواب | ما هي خطوات الصلح بين الزوج وزوجته عند تدخل أمه؟
- سؤال وجواب | حكم عمل المحامي في دولة تحكم بغير ما أنزل الله
- سؤال وجواب | انتفاع المالك ببعض بيته مع كون الدولة عوضته عنه كاملا
- سؤال وجواب | نصائح وإرشادات للصحة الجنسية
- سؤال وجواب | حكم من صرف له المعاش زيادة عن المدة المحددة
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا