مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | هل يجوز بيع توقيع المشاهير ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | صعوبة النوم. وعلاقته بالقلق من المشاكل وظروف الحياة- سؤال وجواب | تفصيل في تمثال الثلج
- سؤال وجواب | متى يكفر تارك الصلاة؟
- سؤال وجواب | ضوابط علاقة المسلم بالكفار في ديارهم
- سؤال وجواب | الأكل من طعام من لا يصلي
- سؤال وجواب | أشكو من وجود كيس دموي على المبيض، فهل في إزالته خطورة؟
- سؤال وجواب | المال المكتسب من مركز إزالة الشعر إذا تضمن الاطلاع على العورات
- سؤال وجواب | معنى حديث "لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى."
- سؤال وجواب | أعاني من قولون وحرارة تحت البطن وإمساك. فما أسبابها وعلاجها؟
- سؤال وجواب | أجريت عملية المرارة وأعاني الآن من المضاعفات والقيء، ما السبب؟
- سؤال وجواب | حب القراءة وارتباطه بتنظيم الوقت
- سؤال وجواب | يستعمل الجوال قبل صلاة الفجر في المسجد لإيقاظ أهله وأصدقائه .
- سؤال وجواب | فوائد الهندسة الوراثية وأضرارها واستخداماتها
- سؤال وجواب | لا عذر لك في تأخير الصلوات
- سؤال وجواب | متزوجة وقلبي متعلق بشخص آخر وأريد الطلاق، فبم تنصحونني؟
هل يجوز بيع توقيع المشاهير؟ كأن تحصل على توقيع من أحد اللاعبين المشهورين مثلاً ، فتقوم ببيعه لأحد محبيه..
الحمد لله.
أولا : شرط الفقهاء لصحة البيع أن يكون المبيع مما ينتفع به ، أما ما لا نفع فيه فلا يصح بيعه ؛ لأنه لا قيمة له حيث لا نفع فيه ، فأخذُ العوض عنه من أكل المال بالباطل.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " وَبَيْعُ مَا لَا مَنْفَعَةَ فِيهِ لَا يَجُوزُ " انتهى "مجموع الفتاوى" (31 /224).
وقال ابن قدامة رحمه الله في "المغني" (4/174) : " َلَا يَجُوزُ بَيْعُ مَا لَا مَنْفَعَةَ فِيهِ " انتهى.
وجاء في "الموسوعة الفقهية" (29/148) : " ذَهَبَ الْفُقَهَاءُ إِلَى أَنَّهُ يَجُوزُ بَيْعُ مَا يُؤْكَل لَحْمُهُ مِنَ الطُّيُورِ كَالْحَمَامِ وَالْعَصَافِيرِ وَغَيْرِهِمَا ، لأِنَّهُ يُنْتَفَعُ بِهِ.
أَمَّا بَيْعُ الطُّيُورِ الَّتِي لاَ تُؤْكَل وَلاَ يُصْطَادُ بِهَا ، كَالرَّخَمَةِ وَالْحِدَأَةِ وَالنَّعَامَةِ وَالْغُرَابِ الَّذِي لاَ يُؤْكَل فَلاَ يَجُوزُ بَيْعُهَا ، لأِنَّ مَا لاَ مَنْفَعَةَ فِيهِ لاَ قِيمَةَ لَهُ ، فَأَخْذُ الْعِوَضِ عَنْهُ مِنْ أَكْل الْمَال بِالْبَاطِل ، وَبَذْل الْعِوَضِ فِيهِ مِنَ السَّفَهِ " انتهى.
وقال النووي رحمه الله : " قَالَ أَصْحَابُنَا : يَجُوزُ بَيْعُ كُتُبِ الْحَدِيثِ وَالْفِقْهِ وَاللُّغَةِ وَالْأَدَبِ وَالشِّعْرِ الْمُبَاحِ الْمُنْتَفَعِ بِهِ وَكُتُبِ الطِّبِّ وَالْحِسَابِ وَغَيْرِهِمَا , مِمَّا فِيهِ مَنْفَعَةٌ مُبَاحَةٌ ، قَالَ أَصْحَابُنَا : وَلَا يَجُوزُ بَيْعُ كُتُبِ الْكُفْرِ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِيهَا مَنْفَعَةٌ مُبَاحَةٌ بَلْ يَجِبُ إتْلَافُهَا , وَهَكَذَا كُتُبُ التَّنْجِيمِ وَالشَّعْبَذَةِ وَالْفَلْسَفَةِ وَغَيْرِهَا مِنْ الْعُلُومِ الْبَاطِلَةِ الْمُحَرَّمَةِ , فَبَيْعُهَا بَاطِلٌ , لِأَنَّهُ لَيْسَ فِيهَا مَنْفَعَةٌ مُبَاحَةٌ ".
انتهى من "المجموع" (9/304).
والمراد بالقيمة المعلقة على المنفعة : القيمة المالية للشيء المبيع.
قال في "كشاف القناع" (3/152) عند ذكر شروط البيع : " الشَّرْطُ الثَّالِثُ : أَنْ يَكُونَ الْمَبِيعُ وَالثَّمَنُ مَالًا ؛ لِأَنَّهُ مُقَابَلٌ بِالْمَالِ , إذْ هُوَ [ أي: البيع ] مُبَادَلَةُ الْمَالِ بِالْمَالِ ( وَهُوَ ) أَيْ : الْمَالُ شَرْعًا : ( مَا فِيهِ مَنْفَعَةٌ مباحة لِغَيْرِ حَاجَةٍ ، أو ضَرُورَةٍ ) فَخَرَجَ مَا لَا نَفْعَ فِيهِ أَصْلًا كَالْحَشَرَاتِ ، وَمَا فِيهِ مَنْفَعَةٌ مُحَرَّمَةٌ كَالْخَمْرِ , وَمَا فِيهِ مَنْفَعَةٌ مُبَاحَةٌ لِلْحَاجَةِ كَالْكَلْبِ , وَمَا فِيهِ مَنْفَعَةٌ تُبَاحُ لِلضَّرُورَةِ كَالْمَيْتَةِ فِي حَالِ الْمَخْمَصَةِ وَخَمْرٍ لِدَفْعِ لُقْمَةٍ غَصَّ بِهَا " انتهى ، وينظر : "الشرح الممتع" (11 /6).
فعُلم بذلك أن ما لا منفعة فيه ، وليست له قيمة مالية : لا يجوز بيعه وشراؤه.
ومن ذلك التوقيعات المذكورة ؛ فإنها مما لا منفعة فيها ، وليست لها قيمة مالية ؛ فلا يجوز بيعها وشراؤها.
ثانيا : من المعلوم أن بيع مثل هذا لا يشتهر عادة إلا في أوساط منحرفة عن أدب الشرع وأحكامه ، كأوساط الفنانين ونجوم الرياضة والإعلام ونحوهم ؛ وهؤلاء مما لا يليق بالمسلم أن يسلك سبيلهم ، أو يتشبه بأعمالهم ، ولو لم يظهر وجه المخالفة الشرعية في أفعالهم الخاصة ، بل المشروع له والأدب في حقه أن يجعل ميله وسمته وتشبه إلى أهل الخير والصلاح والاستقامة ؛ فمن تشبه بقوم فهو منهم.
ثم إن من يشتري مثل هذا ؛ إذا سئل يوم القيامة عن ماله : فيم أنفقه ؟ ماذا عسى أن يكون جوابه في هذا اليوم ؟! قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " من المفاسد إضاعة المال الذي جعله الله قياماً للناس تقوم به مصالح دينهم ودنياهم ، وإضاعة المال صرفه فيما لا ينفع فيه أو فيما فيه ضرر " انتهى "فتاوى إسلامية" (4 /497).
والذي يبيع ذلك بأثمان باهظة ، كما يحصل عادة ؛ إذا سئل يوم القيامة : بأي شيء استحل مال أخيه ، وما الذي باعه ليأكل ماله ؛ فبأي شيء يجيب ؟! والله تعالى أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | معصيتي لله أخشى أن تؤثر على حياتي الدراسية!- سؤال وجواب | كيفية نصح الوالد والبنت الصغيرة إذا تركا الصلاة
- سؤال وجواب | شعوري بشخص يقيد قدمي عند اليقظة من النوم، ما تفسيره؟
- سؤال وجواب | حكم الإعلان في المسجد عن حملات تطعيم الأطفال ليذهب إليها الناس
- سؤال وجواب | الإسلام والرق
- سؤال وجواب | أعاني من القولون العصبي ودائم القلق والتوتر، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | مخاوفي الوسواسية حول الموت كيف أتخلص منها وأتجاوزها؟
- سؤال وجواب | ليس عندي ثقة بنفسي، فكيف أعزز الثقة بالنفس؟
- سؤال وجواب | كيفية محافظة الشخص المصاب بالسحر على الصلاة
- سؤال وجواب | أثر تضخم الطحال على المعدة وعلاجه
- سؤال وجواب | زكاة السيارة
- سؤال وجواب | حكم العمل مسرح به موسيقى وتمثيل ورقص
- سؤال وجواب | خطر التفريط في الصلاة
- سؤال وجواب | أريد مضادا للاكتئاب ينشط الدورة الدمويةّ
- سؤال وجواب | عند تناول السكريات أشعر بصداع وثقل خلف الرأس، فهل هي مقدمات السكر؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا