مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | هل يجوز بيع توقيع المشاهير ؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | صعوبة النوم. وعلاقته بالقلق من المشاكل وظروف الحياة
- سؤال وجواب | تفصيل في تمثال الثلج
- سؤال وجواب | متى يكفر تارك الصلاة؟
- سؤال وجواب | ضوابط علاقة المسلم بالكفار في ديارهم
- سؤال وجواب | الأكل من طعام من لا يصلي
- سؤال وجواب | أشكو من وجود كيس دموي على المبيض، فهل في إزالته خطورة؟
- سؤال وجواب | المال المكتسب من مركز إزالة الشعر إذا تضمن الاطلاع على العورات
- سؤال وجواب | معنى حديث "لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى."
- سؤال وجواب | أعاني من قولون وحرارة تحت البطن وإمساك. فما أسبابها وعلاجها؟
- سؤال وجواب | أجريت عملية المرارة وأعاني الآن من المضاعفات والقيء، ما السبب؟
- سؤال وجواب | حب القراءة وارتباطه بتنظيم الوقت
- سؤال وجواب | يستعمل الجوال قبل صلاة الفجر في المسجد لإيقاظ أهله وأصدقائه .
- سؤال وجواب | فوائد الهندسة الوراثية وأضرارها واستخداماتها
- سؤال وجواب | لا عذر لك في تأخير الصلوات
- سؤال وجواب | متزوجة وقلبي متعلق بشخص آخر وأريد الطلاق، فبم تنصحونني؟
آخر تحديث منذ 1 ساعة
15 مشاهدة

هل يجوز بيع توقيع المشاهير؟ كأن تحصل على توقيع من أحد اللاعبين المشهورين مثلاً ، فتقوم ببيعه لأحد محبيه..

الحمد لله.

أولا : شرط الفقهاء لصحة البيع أن يكون المبيع مما ينتفع به ، أما ما لا نفع فيه فلا يصح بيعه ؛ لأنه لا قيمة له حيث لا نفع فيه ، فأخذُ العوض عنه من أكل المال بالباطل.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " وَبَيْعُ مَا لَا مَنْفَعَةَ فِيهِ لَا يَجُوزُ " انتهى "مجموع الفتاوى" (31 /224).

وقال ابن قدامة رحمه الله في "المغني" (4/174) : " َلَا يَجُوزُ بَيْعُ مَا لَا مَنْفَعَةَ فِيهِ " انتهى.

وجاء في "الموسوعة الفقهية" (29/148) : " ذَهَبَ الْفُقَهَاءُ إِلَى أَنَّهُ يَجُوزُ بَيْعُ مَا يُؤْكَل لَحْمُهُ مِنَ الطُّيُورِ كَالْحَمَامِ وَالْعَصَافِيرِ وَغَيْرِهِمَا ، لأِنَّهُ يُنْتَفَعُ بِهِ.

أَمَّا بَيْعُ الطُّيُورِ الَّتِي لاَ تُؤْكَل وَلاَ يُصْطَادُ بِهَا ، كَالرَّخَمَةِ وَالْحِدَأَةِ وَالنَّعَامَةِ وَالْغُرَابِ الَّذِي لاَ يُؤْكَل فَلاَ يَجُوزُ بَيْعُهَا ، لأِنَّ مَا لاَ مَنْفَعَةَ فِيهِ لاَ قِيمَةَ لَهُ ، فَأَخْذُ الْعِوَضِ عَنْهُ مِنْ أَكْل الْمَال بِالْبَاطِل ، وَبَذْل الْعِوَضِ فِيهِ مِنَ السَّفَهِ " انتهى.

وقال النووي رحمه الله : " قَالَ أَصْحَابُنَا : يَجُوزُ بَيْعُ كُتُبِ الْحَدِيثِ وَالْفِقْهِ وَاللُّغَةِ وَالْأَدَبِ وَالشِّعْرِ الْمُبَاحِ الْمُنْتَفَعِ بِهِ وَكُتُبِ الطِّبِّ وَالْحِسَابِ وَغَيْرِهِمَا , مِمَّا فِيهِ مَنْفَعَةٌ مُبَاحَةٌ ، قَالَ أَصْحَابُنَا : وَلَا يَجُوزُ بَيْعُ كُتُبِ الْكُفْرِ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِيهَا مَنْفَعَةٌ مُبَاحَةٌ بَلْ يَجِبُ إتْلَافُهَا , وَهَكَذَا كُتُبُ التَّنْجِيمِ وَالشَّعْبَذَةِ وَالْفَلْسَفَةِ وَغَيْرِهَا مِنْ الْعُلُومِ الْبَاطِلَةِ الْمُحَرَّمَةِ , فَبَيْعُهَا بَاطِلٌ , لِأَنَّهُ لَيْسَ فِيهَا مَنْفَعَةٌ مُبَاحَةٌ ".

انتهى من "المجموع" (9/304).

والمراد بالقيمة المعلقة على المنفعة : القيمة المالية للشيء المبيع.

قال في "كشاف القناع" (3/152) عند ذكر شروط البيع : " الشَّرْطُ الثَّالِثُ : أَنْ يَكُونَ الْمَبِيعُ وَالثَّمَنُ مَالًا ؛ لِأَنَّهُ مُقَابَلٌ بِالْمَالِ , إذْ هُوَ [ أي: البيع ] مُبَادَلَةُ الْمَالِ بِالْمَالِ ( وَهُوَ ) أَيْ : الْمَالُ شَرْعًا : ( مَا فِيهِ مَنْفَعَةٌ مباحة لِغَيْرِ حَاجَةٍ ، أو ضَرُورَةٍ ) فَخَرَجَ مَا لَا نَفْعَ فِيهِ أَصْلًا كَالْحَشَرَاتِ ، وَمَا فِيهِ مَنْفَعَةٌ مُحَرَّمَةٌ كَالْخَمْرِ , وَمَا فِيهِ مَنْفَعَةٌ مُبَاحَةٌ لِلْحَاجَةِ كَالْكَلْبِ , وَمَا فِيهِ مَنْفَعَةٌ تُبَاحُ لِلضَّرُورَةِ كَالْمَيْتَةِ فِي حَالِ الْمَخْمَصَةِ وَخَمْرٍ لِدَفْعِ لُقْمَةٍ غَصَّ بِهَا " انتهى ، وينظر : "الشرح الممتع" (11 /6).

فعُلم بذلك أن ما لا منفعة فيه ، وليست له قيمة مالية : لا يجوز بيعه وشراؤه.

ومن ذلك التوقيعات المذكورة ؛ فإنها مما لا منفعة فيها ، وليست لها قيمة مالية ؛ فلا يجوز بيعها وشراؤها.

ثانيا : من المعلوم أن بيع مثل هذا لا يشتهر عادة إلا في أوساط منحرفة عن أدب الشرع وأحكامه ، كأوساط الفنانين ونجوم الرياضة والإعلام ونحوهم ؛ وهؤلاء مما لا يليق بالمسلم أن يسلك سبيلهم ، أو يتشبه بأعمالهم ، ولو لم يظهر وجه المخالفة الشرعية في أفعالهم الخاصة ، بل المشروع له والأدب في حقه أن يجعل ميله وسمته وتشبه إلى أهل الخير والصلاح والاستقامة ؛ فمن تشبه بقوم فهو منهم.

ثم إن من يشتري مثل هذا ؛ إذا سئل يوم القيامة عن ماله : فيم أنفقه ؟ ماذا عسى أن يكون جوابه في هذا اليوم ؟! قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " من المفاسد إضاعة المال الذي جعله الله قياماً للناس تقوم به مصالح دينهم ودنياهم ، وإضاعة المال صرفه فيما لا ينفع فيه أو فيما فيه ضرر " انتهى "فتاوى إسلامية" (4 /497).

والذي يبيع ذلك بأثمان باهظة ، كما يحصل عادة ؛ إذا سئل يوم القيامة : بأي شيء استحل مال أخيه ، وما الذي باعه ليأكل ماله ؛ فبأي شيء يجيب ؟! والله تعالى أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | معصيتي لله أخشى أن تؤثر على حياتي الدراسية!
- سؤال وجواب | كيفية نصح الوالد والبنت الصغيرة إذا تركا الصلاة
- سؤال وجواب | شعوري بشخص يقيد قدمي عند اليقظة من النوم، ما تفسيره؟
- سؤال وجواب | حكم الإعلان في المسجد عن حملات تطعيم الأطفال ليذهب إليها الناس
- سؤال وجواب | الإسلام والرق
- سؤال وجواب | أعاني من القولون العصبي ودائم القلق والتوتر، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | مخاوفي الوسواسية حول الموت كيف أتخلص منها وأتجاوزها؟
- سؤال وجواب | ليس عندي ثقة بنفسي، فكيف أعزز الثقة بالنفس؟
- سؤال وجواب | كيفية محافظة الشخص المصاب بالسحر على الصلاة
- سؤال وجواب | أثر تضخم الطحال على المعدة وعلاجه
- سؤال وجواب | زكاة السيارة
- سؤال وجواب | حكم العمل مسرح به موسيقى وتمثيل ورقص
- سؤال وجواب | خطر التفريط في الصلاة
- سؤال وجواب | أريد مضادا للاكتئاب ينشط الدورة الدمويةّ
- سؤال وجواب | عند تناول السكريات أشعر بصداع وثقل خلف الرأس، فهل هي مقدمات السكر؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/07