مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | أخذ الفوائد الربويّة بنيّة التصدّق بها

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | ما سبب شدة بكاء الرضيع وعلاجه؟
- سؤال وجواب | حكم العمل في صيانة طابعة الصحف المشتملة على ما يخدش الحياء .
- سؤال وجواب | تشقق البشرة في البطن
- سؤال وجواب | دواء يساعد على تنظيم النوم، والتخلص من القلق والمخاوف
- سؤال وجواب | ما أدركه المسبوق مع الإمام يكون أول صلاته
- سؤال وجواب | هل ما أعاني منه وسواس توهم الأمراض، أم اضطراب ما بعد الصدمة
- سؤال وجواب | حكم الاستفادة ممن وضع ماله في بنك إسلامي
- سؤال وجواب | هل يصح الجمع بين الأدوية النفسية والأعشاب المفيدة في العلاج؟
- سؤال وجواب | نهاية وقت المغرب الضروري الخاص بأصحاب الأعذار
- سؤال وجواب | أعاني من آلام صدرية، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من المخاوف والوساوس؟
- سؤال وجواب | حالة من القلق بسبب التطلع إلى الدراسة الجامعية
- سؤال وجواب | زكاة الألماس واالأحجار الكريمة
- سؤال وجواب | الزكاة على المؤلفة قلوبهم. رؤية شرعية
- سؤال وجواب | هل من الممكن أن أصاب باكتئاب النفاس بعد مرور 5 أشهر من الولادة؟
آخر تحديث منذ 23 دقيقة
13 مشاهدة

تلقيت مؤخرا نصيحة من محاسب هو أخ لي في الإسلام ، وقد تعلقت بمعاشي ، وفيما يتعلق بحالة الانهيار المالي الواقع مؤخرا ، وتمثلت النصيحة في تحويل التخصيص العقاري من أرباحي من الأسهم إلى نظام الفائدة الثابتة ، واقترح صديقي أن أقوم بصرف الفائدة المكتسبة بعدئذ في أبواب الصدقات وبناء المساجد.، إلا أني لا أشعر بارتياح تجاه تلك النصيحة للأسباب القادمة ، وإن كنت سأقدر لفضيلتكم تصحيحكم لما أراه من وجهات النظر ، حيث أني أبلغ من العمر 34 عاما ، وليس محتملا أن أتقاعد في الوقت الحالي ، ولدي عملي الثابت المستقر ، كما أني أتمتع بصحة جيدة ، وتحويلي للأموال إلى نظام الفائدة الثابتة ، يعني بالضرورة أن أستثمرها في مجموعة العقارات بدون تحمّلي لعنصر المخاطرة ، وبدون عنصر التملك بشرط الفائدة المضمونة بدون أيّ جهد مني ، وعندما بدأت استثمار أموالي في مجموعة العقارات ، فإني كنت أعرف أنّ الأسهم عرضة للفقدان ، وقبلت بعنصر المخاطرة كمساهم.

وأفهم في حدود فهمي المتواضع أنّ الحكمة في حرمة الفائدة هي كونها عائدا يحصل عليه المموّل دون أيّ عمل أو جهد منه.

ويعمل المقترض لسداد دينه مضافاً إليها الفائدة ، وعلى نطاق واسع ، فإنّ أصحاب الأموال يتلقّون دخولاً كبيرة دون جهد أو عمل ، بينما يضطر المقترضون للقيام بكلّ العمل والمهام ، وهذا هو حال العمل في المصارف اليوم ، حيث يجني أصحاب الأسهم مكاسب وأرباحا كبيرة هو نتاج جهد وعمل الطبقة العاملة.

وتوزيع أي فائدة تم كسبها من تحويل الأموال إلى فائدة ثابتة لن يجعل الصفقة صحيحة ؛ حيث إنّ الأمر كله بني على خطأ ، ولفهم هذا الأمر فقد عقدت مقارنة بينها وبين مبادئ روبين هود ، فكسب المال من مصدر بشكل غير شرعي وغير عادل ، ثم توزيعه بعد ذلك على المحتاجين لن يصحّح من صورة العمل بأيّ حال.

وسؤالي هو: هل أنا على حقّ في أنّ تحويل معاشي إلى نظام الفائدة الثابتة بنسبة 100% ليس هو الحل الأمثل ، وليس فيه صالح ديني حتى في ضوء المناخ المالي الحاليّ ؟ ضع في الاعتبار أنه ليس هناك تأمين مضاف على المعاش ، ولو توفيت فإن المال الذي ساهمت به بجانب أرباحه هو فقط ما سيوزع على عائلتي.

والاستثمار في الأسهم يتم مع شركات لا تعمل في مجال بيع الخمور ، أو بيع التبغ ، كما أنه وفقا للقانون الأسترالي فيجب أن يستثمر 9% من الدخل في تمويل المعاش ..

الحمد لله.

إنّ الذي شرح الله إليه صدرك هو الحقّ ، فالرّبا مخاطره كبيرة ، وعواقبه وخيمة ، وهو من المهلكات للأفراد والأمم ، حتى لقد توعد الله صاحبه بالحرب ، ولا يخفى عليك ما يعانيه العالم من الأزمة الماليّة من جراء التعامل بالرّبا ، وما أعدّه الله لهم في الآخرة أشدّ وأبقى ، نسأل الله السّلامة والعافية.

قال الله تعالى : ( الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ).

[البقرة : 275] ، وقال أيضاً : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ).

[آل عمران : 130 ، 131].

ولا يجوز الدخول في العقود المحرمة ، من الربا ، والميسر ، ونحو ذلك ، ولو بينة التصدق بما يحصل للداخل فيها من العوائد ، ولا يعفيه ذلك من إثم الدخول في هذه المعاملات ، فإن الإثم لازم له ولو لم يحصل له منها شيء ، بل يحصل له الإثم ، وبنفس الدرجة ، إن كان هو الغارم الذي يدفع الفائدة الربوية ، أو الخاسر في الميسر والقمار.

عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ : لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آكِلَ الرِّبَا وَمُؤْكِلَهُ ، وَكَاتِبَهُ ، وَشَاهِدَيْهِ ، وَقَالَ : هُمْ سَوَاءٌ.

رواه مسلم (1598).

ثم إن متعاطي هذه المعاملات المحرمة ، لا ينتفع بشيء من الصدقة بهذه الأموال ، وإنما حسبه أن يخرج منها ، تخلصا من الإثم الذي لحقه بالحصول عليها ، وإمساكها ؛ وإنما مثلها كمثل النجاسات : إذا تلطخ بها المرء ، كان عليه أن يغسل موضعها ، ولا يقول عاقل : إنه يتوحل في هذه النجاسات ، من أجل أن يغسلها بعد ذلك.

وهي من الآثام والأوزار ، التي تلحق العبد ، ويجب عليه التوبة منها ؛ أفيقول عاقل : إنه سوف يسرق ، أو يزني ، أو.

، من أجل أن يتوب من تلك الجريمة ؟! فمن أدراك أن الله تعالى سوف يحفظ لك قلبك ، ويقوي عزمك على التوبة بعد ذلك ؟! ثم ، من أدراك أنك ، إن تبت فإن الله سيقبلك ؟! وبخصوص المسألة التي ذكرتها ، فقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم ، أن هذا الذي تفكر فيه ، من التصدق بمال كسبته من حرام ، غير مقبول عند الله ، ولا نافع لصاحبه ، كما أخبرناك من قبل.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لاَ يَقْبَلُ إِلاَّ طَيِّبًا ".

أخرجه مسلم برقم (1015).

ورد في فتاوى اللجنة الدائمة (13 / 355) الفتوى رقم (

19585

) : س: رجل لديه مبلغ من المال ، ويريد أن يضعه في أي بنك من البنوك ، وهو يعلم أن البنك سوف يعطيه قدرا من الربا ، لكن الرجل يعلم أن المبلغ الزائد ربا وحرام ، وإذا تركه أخذه البنك واستفاد من الربا.

فهل يجوز له أن يأخذ الربا ويعطي الأسر الفقيرة دون ابتغاء أي ثواب ، فقط أن الأسر تستفيد من المال ؛ لأنهم في حاجة ماسة إلى المال، ذلك بدلا من استفادة البنك؟ ج: لا يجوز إيداع الأموال في البنوك الربوية بقصد أخذ الفوائد الربوية لأي غرض كان ؛ لأن الله حرم الربا ، وتوعد عليه بأشد الوعيد ، ولعن النبيّ - صلّى الله عليه وسلّم - آكله وموكله وشاهديه وكاتبه ، فلا يجوز أخذه بنية التصدق به ؛ لأنه كسب حرام وخبيث ، والله طيب لا يقبل إلا الطيب.

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو.

عضو.

نائب الرئيس.

الرئيس بكر أبو زيد.

صالح الفوزان.

عبد العزيز آل الشيخ.

عبد العزيز بن عبد الله بن باز ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | نصاب زكاة زيت الزيتون ومقدارها
- سؤال وجواب | أعاني من ضعف الثقة بالنفس حتى أشعر بأفضلية من أمامي أو بتنقصه لي.
- سؤال وجواب | هل تسبب العادة السرية تغير الصوت والدوالي؟
- سؤال وجواب | إمكانية علاج ضعف السمع الحسي العصبي
- سؤال وجواب | حكم دخول النساء المسجد من باب الرجال
- سؤال وجواب | حكم ضمان العارية
- سؤال وجواب | ما رأيكم بدواء لاروكسيل 40 ملغ، ودواء سولبيدال 50 ملغ للمرضعة؟
- سؤال وجواب | ظهور بقع صغيرة على الخصية.التشخيص والعلاج.
- سؤال وجواب | زوجتي تعاني من وساوس وأصبحت تنفر مني وتتضايق، فما النصيحة؟
- سؤال وجواب | زوجي يخبر أهله بكل ما يدور بيننا. فكيف أقنعه بخطورة ذلك؟
- سؤال وجواب | من يزايد ليغرَّ غيره بالسعر
- سؤال وجواب | ما سبب الحركة والرفرفة في أجزاء مختلفة من الجسم؟
- سؤال وجواب | الاحتفال بيوم كربلاء بدعة
- سؤال وجواب | هل يستدل بصوت الديك على طلوع الفجر
- سؤال وجواب | أبحث عن فتاة تحبني ولم أجد، وقد وقعت في وساوس سيئة
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/07