مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | استثمر ماله عند شخص ووعده بأن يعطيه ضعف ماله في كل سنتين
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | يخاف الاستمتاع بالزواج بسبب السكر وممارسة العادة السيئة- سؤال وجواب | ألم في العظمة التي فوق فتحة الإخراج
- سؤال وجواب | الإرشادات والإجراءات اللازمة لعلاج الصرع الناتج عن زيادة كهرباء الدماغ
- سؤال وجواب | يمين الصف أفضل أم يساره؟
- سؤال وجواب | الوتر والقيام جائز بعد طلوع الفجر، وقبل صلاة الصبح لمن نام عنهما
- سؤال وجواب | من انصرف قبل طلوع الشمس لعذر هل ينال أجر حجة وعمرة
- سؤال وجواب | أعاني من خروج الدم أثناء البراز، ما الحل؟
- سؤال وجواب | هل للملائكة إرادة واختيار ؟ وهل يمكن أن تقع منهم معصية ومخالفة لخالقهم ؟
- سؤال وجواب | إذا كان الصيام يسبب لها نزيف الحيض وفقر الدم والخمول فهل تفطر ؟
- سؤال وجواب | خصيتي اليمنى ضِعْف اليسرى وهذا أثر عليّ نفسياً
- سؤال وجواب | ما تفسير بقاء الخطوط وظهور الذباب الطائر بعد إجراء عملية الليزك؟
- سؤال وجواب | كيفية التصرف في ميراث المريض مرضا عقليا
- سؤال وجواب | قضاء الصلاة والصيام للتارك عمداً
- سؤال وجواب | مات عن زوجة، وأربعة أبناء، وابنتين، وأوصى لزوجته وأولاده
- سؤال وجواب | والدي شديد العصبية ويعاني من وساوس الضوضاء. أريد مهدئا له.
استثمرت بعض أموالي مع خالي على أساس تضاعف رأس المال كل سنتين ، مع وجود شهود على هذا الكلام ، وهم زوجته وابنته ، وبعد ٤ سنوات توفي ، وفوجئت بأن أهله أعطوني رأس مالي ، وربح يقل عن نصف ما اتفقنا عليه ، ويقولون : إنه قال هذا قبل وفاته ، فما الحكم في ذلك ؟.
الحمد لله.
هذه المعاملة المالية التي كانت بينكما تسمى في الفقه بـالمضاربة ؛ وهي : " دفع المال لمن يتجر به بجزء مشاع معلوم من الربح " انتهى من "الشرح الممتع" (9 / 310).
ومن أهم شروط المضاربة التي لم تتوفر في معاملتكما ؛ هو أن يكون نصيب ربح كل من صاحب المال والعامل معلوما ، لكن يكون تحديده بجزء مشاع (أي : نسبة) من الربح كالنصف أو الثلث أو الربع ونحو ذلك.
فإن اشترط أحدهما ، أو كلاهما ، قدرا محددا من المال ، أو نسبة معينة من "رأس المال" ، وليس من الربح : كانت المضاربة فاسدة ، بسبب هذا الشرط.
قال ابن قدامة رحمه الله تعالى : " قال: ( ولا يجوز أن يجعل لأحد من الشركاء فضل دراهم ) وجملته أنه متى جعل نصيب أحد الشركاء دراهم معلومة ، أو جعل مع نصيبه دراهم ، مثل أن يشترط لنفسه جزءا وعشرة دراهم ، بطلت الشركة.
قال ابن المنذر : أجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم على إبطال القراض إذا شرط أحدهما أو كلاهما لنفسه دراهم معلومة.
" انتهى من "المغني" (7 / 145 - 146).
وفي المنع من ذلك الشرط الفاسد ، مصلحة الشريكين ، جميعا ، ومراعاة للعدل بينهما.
قال ابن قدامة رحمه الله تعالى : " وإنما لم يصح ذلك لمعنيين : أحدهما ، أنه إذا شرط دراهم معلومة ، احتمل أن لا يربح غيرها ، فيحصل على جميع الربح ، واحتمل أن لا يربحها ، فيأخذ من رأس المال جزءا.
وقد يربح كثيرا ، فيستضر من شرطت له الدراهم.
ولأن العامل متى شرط لنفسه دراهم معلومة ، ربما توانى في طلب الربح ؛ لعدم فائدته فيه وحصول نفعه لغيره ، بخلاف ما إذا كان له جزء من الربح " انتهى من "المغني" (7 / 146).
وقال ابن القيم رحمه الله تعالى : " باب المشاركة التي يكون العامل فيها شريك المالك هذا بماله ، وهذا بعمله ، وما رزق الله فهو بينهما ، وهذا عند طائفة من أصحابنا أولى بالجواز من الإجارة.
فإن الشريكين في الفوز وعدمه على السواء ، إن رزق الله الفائدة كانت بينهما ، وإن منعها استويا في الحرمان ، وهذا غاية العدل " انتهى من "إعلام الموقعين" (5 / 417).
وبناء على ما تقرر من فساد هذه الصيغة في عقد المضاربة بينكما ، فإن الاتفاق السابق بينكما يكون لاغيا ، وتسترد رأس مالك ، ثم يتم تحديد نسبة الريح التي تستحقها ، بناء على ما جرى به العمل في السوق في مثل هذه التجارة ، وهذا المبلغ الذي دفعته (رأس المال) ، ويحكم بذلك أهل الخبرة والأمانة.
ويتم توزيع الأرباح بينك وبين ورثة خالك بناء على هذه النسبة الجديدة ، وذلك بعد حصر الأرباح.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : " الصواب أنه يجب في المضاربة الفاسدة : رِبْح المثل لا أجرة المثل ، فيعطى العامل ما جرت به العادة أن يعطاه مثله من الربح : إما نصفه وإما ثلثه وإما ثلثاه ".
انتهى من "مجموع الفتاوى" (20 / 509).
والظاهر أنك لن تستطيع فعل ذلك ، بسبب وفاة خالك ، فلن تستطيع حصر الأرباح ، ولا إلزام ورثة خالك بهذا الاتفاق الجديد.
فالذي ننصحك به أن تقبل ما أعطوك من المال ، ولا داعي للدخول في نزاعات وخصومات لن تجني من ورائها إلا ضيق النفس والتوتر وقطع الرحم.
وأهم من ذلك كله : أن عليك أن تتوب إلى الله تعالى وتستغفره من الدخول في مشاركة محرمة ، وتعزم على أنك لن تعود لمثل هذا مرة أخرى.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | والدي شديد العصبية ويعاني من وساوس الضوضاء. أريد مهدئا له.- سؤال وجواب | معنى حديث: الولد للفراش وللعاهر الحجر
- سؤال وجواب | كان عليه الصلاة والسلام ينتعل تارة ويحتفي أخرى
- سؤال وجواب | خوارم المروءة تختلف باختلاف البلدان والأعراف
- سؤال وجواب | ممارسة العادة سببت لي العديد من الأمراض، فما نصيحتكم لي؟
- سؤال وجواب | حكم جمع الصلوات الفائتة في آخر اليوم
- سؤال وجواب | حبوب وبثور على الوجه بسبب الحساسية تركت آثاراً قبيحة
- سؤال وجواب | حاولت أكثر من مرة كسب صداقات وأفشل!
- سؤال وجواب | هل يجوز للأم أن تأخذ من مال أولادها الذين في حضانتها؟
- سؤال وجواب | أخشى على طفلي من إجراء عملية لتصحيح الحول في عينيه، ما رأيكم؟
- سؤال وجواب | ألم في مجرى البول هل سببه ممارسة العادة السرية أم أسباب أخرى؟
- سؤال وجواب | طهارة المعذور للطواف
- سؤال وجواب | أعاني من آلام ونفور في عروق اليد والقدم والثدي، فما السبب؟
- سؤال وجواب | النقص من صدقة التطوع والزيادة فيها
- سؤال وجواب | حكم منع الزوجة زوجها من الانتفاع بذهبها
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا