مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | نذرت أن تتصدق بمال لو رزقت بطفل

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | الرغبة بالإنجاب فطرة
- سؤال وجواب | توفيت عن ست بنات وأخ وأربع أخوات
- سؤال وجواب | اسم أمه ووالد أمه عليه الصلاة والسلام
- سؤال وجواب | مارية القبطية رضي الله عنها
- سؤال وجواب | حول تسمية النبي ابنه باسم أبيه إبراهيم.
- سؤال وجواب | يُحتفظ بنصيب القاصرين من ملابس مورثهم
- سؤال وجواب | ما هي مضاعفات الزولفت؟
- سؤال وجواب | الصحابة. وميراث فاطمة رضي الله عنها
- سؤال وجواب | حكم الصلوات التي صليت بغير طمأنينة وهل يجب قضاؤها
- سؤال وجواب | تناولنا المضادات لالتهاب الحلق واللوزتين لكنها لم تفد!
- سؤال وجواب | الورثة هم: الزوج والبنتان والأشقاء فقط
- سؤال وجواب | الجواب عن شبهة مطالبة فاطمة بميراثها من رسول الله وسبب تخيير عمر أزواج رسول الله
- سؤال وجواب | أخشى الرسوب في الاختبارات، ساعدوني.
- سؤال وجواب | هل يحجب ابن الأخ الأم عن الثلث إلى السدس والفرق بينه وبين ابن الابن؟
- سؤال وجواب | شمه صلى الله عليه وسلم لابنه إبراهيم
آخر تحديث منذ 31 دقيقة
15 مشاهدة

ماذا لو نوت زوجتي فعل عمل خير ، مثل : لو نذرت أن تتصدق بقدر من المال لإطعام الفقراء إن رزقت بطفل ، فهل هذا جائز أم أن في هذا ما يشبه فعل الهندوس من تقديم القرابين ؟..

الحمد لله.

أولاً : ليس تقديم القرابين مما يختص به الهندوس ، حتى يكون فاعله متشبهاً بهم ، بل لم يزل المؤمنون الموحدون يقدمون القرابين لله ، شكراً على نعمه ، وابتغاء مرضاته ، ففي قصة ابني آدم يقول الله تعالى : (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنْ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْ الْمُتَّقِينَ) المائدة/27.

فإذا كان الهندوس يقربون القرابين لألهتهم - وهي كثيرة ، ذكوراً وإناثاً - فإن المسلمين يقدمون القرابين لله الواحد الأحد.

ثانياً : إذا كانت زوجتك قد تلفظت بالنذر ، فإذا رُزقت بطفل وجب عليها الوفاء بالنذر ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ) رواه البخاري (6696).

أما إذا كانت زوجتك قد نوت الصدقة فقط ، ولم تتلفظ فهذا لا يعتبر نذراً ، لأن النذر لا ينعقد بمجرد النية ، بل لابد من اللفظ ، وحينئذٍ تكون مخيرة في هذه الصدقة ، فإن شاءت تصدقت ، وإن شاءت لم تتصدق.

قال النووي في "المجموع" (8/435) : "هَلْ النذر يَصِحُّ بِالنِّيَّةِ مِنْ غَيْرِ قَوْلٍ؟ فِيهِ الْخِلَافُ الَّذِي ذَكَرَهُ الْمُصَنِّفُ ، الصَّحِيحُ بِاتِّفَاقِ الْأَصْحَابِ أَنَّهُ لَا يَصِحُّ إلَّا بِالْقَوْلِ , وَلَا تَنْفَعُ النِّيَّةُ وَحْدَهَا" انتهى باختصار.

وقال المرداوي في "الإنصاف" (11/118) : "وَلَا يَصِحُّ – يعني النذر - إلَّا بِالْقَوْلِ.

فَإِنْ نَوَاهُ مِنْ غَيْرِ قَوْلٍ : لَمْ يَصِحَّ بِلَا نِزَاعٍ" انتهى.

وسئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء : رجل نوى بقلبه أن يصوم سبعة أيام متواليات ، ولم يستطع الإكمال ، فهل عليه شيء ؟ فأجابوا : "النذر لا ينعقد إلا بالتلفظ به قاصداً له ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : (إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي مَا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ تَعْمَلْ أَوْ تَتَكَلَّمْ) متفق على صحته.

فمن نوى النذر ولم يتلفظ به فإنه لا يلزمه شيء" انتهى.

"فتاوى اللجنة" (23/302-303).

ثالثاً : ينبغي للمسلم إذا أراد أن يعبد الله تعالى بالصدقة أو غيرها أن يفعل ذلك بلا نذر ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن النذر.

روى البخاري (6608) ومسلم (1639) – واللفظ له - عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ نَهَى عَنْ النَّذْرِ وَقَالَ : (إِنَّهُ لَا يَأْتِي بِخَيْرٍ ، وَإِنَّمَا يُسْتَخْرَجُ بِهِ مِنْ الْبَخِيلِ).

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : "اعلم أن النذر لا يأتي بخير ولو كان نذر طاعة ، وإنما يستخرج به من البخيل ، ولهذا نهى عنه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وبعض العلماء يحرمه ، وإليه يميل شيخ الإسلام ابن تيمية للنهي عنه ، ولأنك تلزم نفسك بأمر أنت في عافية منه ، وكم من إنسان نذر وأخيراً ندم ، وربما لم يفعل.

ويدل لقوة القول بتحريم النذر قوله تعالى : (وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ) النور/53 ؛ فهذا التزام موكد بالقسم ، فيشبه النذر ، قال الله تعالى : (قُلْ لَا تُقْسِمُوا طَاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ) النور/53 أي : عليكم طاعة معروفة بدون يمين ، والإنسان الذي لا يفعل الطاعة إلا بنذر ، أو حلف على نفسه يعني أن الطاعة ثقيلة عليه.

ومما يدل على قوة القول بالتحريم أيضاً خصوصاً النذر المعلق : أن الناذر كأنه غير واثق بالله عز وجل ؛ فكأنه يعتقد أن الله لا يعطيه الشفاء إلا إذا أعطاه مقابله ولهذا إذا أيسوا من البرء ذهبوا ينذرون ، وفي هذا سوء ظن بالله عز وجل.

والقول بالتحريم قول وجيه " انتهى.

"مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين" (9/242).

والله أعلم.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | الأموال المحفوظة في البنك وفوائدها
- سؤال وجواب | أمرت المرأة بالحجاب لأنها أقوى في التحمل بخلاف الرجل.ما تعليقكم؟
- سؤال وجواب | آلام في فقرات العمود الفقري.
- سؤال وجواب | جواز الاقتراض من أموال التبرعات إذا أذن أصحابها
- سؤال وجواب | حكم العمل كملاحظ لعمل أقسام البنك
- سؤال وجواب | هل حجب النبي صلى الله الله عليه وسلم مارية
- سؤال وجواب | موقف الزوجة تجاه مشاكل والدي زوجها
- سؤال وجواب | شبهة عن ولادة النبي صلى الله عليه وسلم ونسبه وردها
- سؤال وجواب | المقصود بالإخوة في الآية رقم:12 و 176 في سورة النساء
- سؤال وجواب | وفاة عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم
- سؤال وجواب | آل محمد. عند المحقيقن من أهل العلم
- سؤال وجواب | مات عن أم وزوجتين وستة أبناء وثلاث بنات
- سؤال وجواب | هل كانت فاطمة رضي الله عنها لا تحيض
- سؤال وجواب | الإخوان والأخوات لا يعصبون بعضهم إلا إذا كانوا جميعاً للميت مباشرة
- سؤال وجواب | حكم التحدث والكتابة بغير العربية
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/04