مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | إذا كان صيام يوم عرفة يكفر سنة ماضية وسنة مستقبلة، فلماذا يصام كل عام؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم من لا يقدر على إيفاء حق الزوجة وهي راضية- سؤال وجواب | هل يخرج النجار زكاة الأخشاب التي لم يصنعها بعدُ؟
- سؤال وجواب | هل إثبات صفة الغضب لله تبارك وتعالى ينافي الكمال؟
- سؤال وجواب | لدي بقعة بنية على جلد الذراع فما سببها وما العلاج المناسب؟
- سؤال وجواب | حكم الاحتفاظ باللقطة ووضعها في صندوق الزكاة بغير تعريف
- سؤال وجواب | حكم السفر من أجل التعزية
- سؤال وجواب | حكم التوظف في عمل مباح في شركة قد تعمل عملا محرما
- سؤال وجواب | أوقف عمارة على ذريته وعنده بنت وأحفاد فكيف يقسم ريع الوقف؟
- سؤال وجواب | كثرة التفكير الوسواسي وضيق التنفس. أرشدوني للعلاج
- سؤال وجواب | حكم صلاة المرأة في المسجد بمفردها مع وجود جماعة مقامة
- سؤال وجواب | سافر صاحب السلعة دون أن يأخذ الثمن
- سؤال وجواب | أنا انطوائي ولا أحب الأنشطة الاجتماعية ولا الحديث مع الناس، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | معنى قول الله تعالى: "وهو خير الرازقين"
- سؤال وجواب | عانيت من نوبة الهلع ولم أجد لها حلا؟
- سؤال وجواب | الحصول على الزوجة، والسعي له من قدر الله تعالى
بعض الناس وخصوصاً المسلمين الجدد عندما يعلمون أن صيام يوم عرفة يكفر ذنوب السنة الماضية والقادمة يقولون: لماذا نصومه كل عام إذاً، وأنه لا ضير من صيامه عاما وعدم صيامه في عام آخر، فما الجواب على ذلك حتى يكون الرد مقنعاً؟.
الحمد لله.
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن صيام يوم عرفة يكفر ذنوب سنتين: سنة ماضية، وسنة مستقبلة.
رواه مسلم (1162).
فإذا كفَّر صيامُ يوم عرفة ذنوبَ السنة المستقبلة فهل معنى ذلك أنه لا يصام في السنة المستقبلة، لكون ذنوبها قد كفرت؟ الجواب: لا.
وذلك للأسباب التالية: السبب الأول: أن الأعمال الصالحة التي رتب الشرع على فعلها الثواب وتكفير الذنوب إنما يكون ذلك إذا أداها العبد كاملة، فإذا أداها ناقصة نقص ثوابها، ونقص تكفيرها للذنوب.
ففي الصلاة، أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن العبد قد ينصرف من صلاته ولم يكتب له إلا عشرها.
رواه الإمام أحمد (4/321) وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (1626).
وفي الصيام: قال النبي صلى الله عليه وسلم: رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ رواه ابن ماجه (1690) وصححه الألباني في "صحيح ابن ماجه".
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ وَالْجَهْلَ، فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ رواه البخاري (6057).
فإذا صام العبد صياما ناقصا لم يَقْوَ على تكفير كل الذنوب، فيصوم العام القادم ليكفر ما بقي من الذنوب.
السبب الثاني: إذا افترضنا أن العبد قد أتى بالصيام كاملا، فإن صيام العام المقبل يخفف الكبائر – إن وجدت- أو يكون له ثوابا – إن لم توجد كبائر.
وهذا ليس خاصا بصيام يوم عرفة، فقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم عن كثير من الأعمال الصالحة أنها تكفر الذنوب، كالوضوء، والصلوات الخمس، وصيام رمضان، والعمرة، والحج، وقول: سبحان الله وبحمده مائة مرة صباحا ومساء.
وغير ذلك.
فلا يصح أن يقول العبد: إنه يكتفي بعبادة واحدة من هذه العبادات تكفر ذنوبه، ويترك ما عداها.
قال النووي في "المجموع" (6/432): "فان قيل: فإذا كفَّر الوضوء فماذا تكفره الصلاة؟ وإذا كفَّرت الصلوات فماذا تكفره الجمعات ورمضان؟ وكذا صوم يوم عرفة كفارة سنتين، ويوم عاشوراء كفارة سنة، وإذا وافق تأمينه تأمين الملائكه غفر له ما تقدم من ذنبه.
فالجواب: ما أجاب به العلماء: أن كل واحد من هذه المذكورات صالح للتكفير، فإن وجد ما يكفره من الصغائر: كفَّره.
وإن لم يصادف صغيرة، ولا كبيرة: كتبت به حسنات، ورفعت له به درجات، وذلك كصلوات الأنبياء والصالحين والصبيان وصيامهم ووضوئهم وغير ذلك من عباداتهم.
وإن صادف كبيرة، أو كبائر، ولم يصادف صغائر: رجونا أن يخفف من الكبائر.
وقد قال أبو بكر في الإشراف في آخر كتاب الاعتكاف، في باب التماس ليلة القدر، في قوله صلي الله عليه وسلم: من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه قال: هذا قول عام، يُرجى لمن قامها إيمانا واحتسابا أن تُغفر له جميع ذنوبه، صغيرها وكبيرها." انتهى.
وقال النووي أيضا في "شرح صحيح مسلم" (8 / 50 - 51): "قوله صلى الله عليه وسلم : صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ معناه يكفر ذنوب صائمه في السنتين، قالوا: والمراد بها الصغائر، وسبق بيان مثل هذا في تكفير الخطايا بالوضوء، وذكرنا هناك أنه إن لم تكن صغائر، يرجى التخفيف من الكبائر، فإن لم يكن، رفعت درجات " انتهى.
السبب الثالث: أن فضائل الصيام ليست محصورة في تكفيره للذنوب، فمن فضائله: تهذيب النفس وإعانتها على التقوى، والثواب الجزيل المضاعف الذي لا يعلم قدر مضاعفته إلا الله.
وغير ذلك.
وقد ذكرنا بعض هذه الفضائل في مقال: فضائل الصيام ، فلينظر.
فعلى فرض أن الصيام لا يكفر الذنوب لكونها قد كفرت من قبل، فالمسلم يصوم لفضائل الصيام الكثيرة الأخرى.
والله أعلم..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | الفائدة إذا لم تتضاعف والمصاريف الإدارية- سؤال وجواب | حكم من قالت لزوجها: وجه الله ، وجه أبيك لا تدخل هذا البيت أبدا
- سؤال وجواب | نظري ينصرف إلى من بجانبي لا إرادياً. فما الحل؟
- سؤال وجواب | حكم المشي بعد البول حتى تنقطع قطراته
- سؤال وجواب | بعد التبول اللاإرادي منذ سنوات أصبت بخوف من الخروج من البيت.
- سؤال وجواب | أمي تشعر بإحساس غريب يجبرها على الخروج من المنزل، ما تفسير ذلك؟
- سؤال وجواب | لدي وسواس في الطهارة ويدخلني الشك كثيرًا، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | هل تأخر الحمل رغم حدوث حمل مسبق يعنى سلامة الزوجين؟
- سؤال وجواب | أصابني ضيق تنفس مفاجيء، هل له علاقة بأمراض الصدر؟
- سؤال وجواب | حكم هبة ثواب القراءة للنبي والمؤمنين
- سؤال وجواب | سجود المرأة على طرف شالتها لا حرج فيه
- سؤال وجواب | أصاب بنوبة هلع عند سماعي لوفاة أي شخص، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | أريد الزواج من فتاة أكبر مني سنا، فما رأيكم؟
- سؤال وجواب | هل التهاب الجيوب الأنفية يسبب الانتفاخ والسواد تحت العينين؟
- سؤال وجواب | بسبب مشكلة مع زميل أصبت بالخوف والهلاوس والقلق علي ومستقبلي.
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا