مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | حكم التجارة وقت صلاة الجمعة في مسجد، إذا كان سيصلي في مسجد آخر تتأخر فيه الجمعة؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم دعاء المؤذن في مكبر الصوت والمذياع عقب الأذان- سؤال وجواب | شرح حديث " . تسبق شهادة أحدهم يمينه."
- سؤال وجواب | ليس من السنة قراءة الفاتحة بعد الأذان
- سؤال وجواب | اقتصر في القراءة في الركعتين الأخيرتين من الفرائض على قراءة الفاتحة
- سؤال وجواب | علقت اليمين بسبب وزال السبب، فما الحكم؟
- سؤال وجواب | هل ثمة تعارض بين ما ثبت في أن المؤمنين يرون ربَّهم في الجنة وأنهم يرون وجهه ؟
- سؤال وجواب | تحصل السنة بقراءة آية أو بعض آية تامة المعنى
- سؤال وجواب | إذا كان الرجل وزوجته في درجتين مختلفتين في الجنة فكيف سيجتمعان ؟
- سؤال وجواب | كافر تزوج مسلمة ثم أسلم
- سؤال وجواب | أشتكي من حساسية الغبار وتكرار العطاس وأعراض الإنفلونزا
- سؤال وجواب | وقوف المأمومين عن يمين الإمام
- سؤال وجواب | حكم صلاة المأمومين بجانب الإمام عند ازدحام المسجد
- سؤال وجواب | هل دواء سيفامول مناسب للحامل في علاج الزكام؟
- سؤال وجواب | ما هي معايير وأسس في القبول والرفض عند الزواج؟
- سؤال وجواب | صفة التأمين خلف الإمام
في مدينتنا مسجدان وكلاهما تقام فيهما الجمعة.
فالاول يصلي الجمعة على الساعة الواحدة ونصف والثاني يصلي على الثالثة ونصف.
هل يمكن البيع أو الشراء اثناء صلاة المسجد الاول وأصلي في المسجد الثاني؟.
الحمد لله.
أولا: من الثابت شرعا تحريم البيع عند النداء الثاني لصلاة الجمعة، الذي يكون عند خروج الإمام وصعوده على المنبر، إلى أن تنقضي الصلاة.
قال الله تعالى: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ الجمعة/9.
قال ابن كثير رحمه الله تعالى: " وقوله: ( وَذَرُوا الْبَيْعَ ) أي: اسعوا إلى ذكر الله واتركوا البيع إذا نودي للصلاة.
ولهذا اتفق العلماء على تحريم البيع بعد النداء الثاني " انتهى.
"تفسير ابن كثير" (8 / 122).
ثانيا: إذا كان في المدينة جامعان، يُصلَّى في أحدهما الجمعة في أول وقتها، وفي الآخر تؤخر فيه الصلاة إلى قرب العصر، والبائع سيصلي في الثاني، فهل يجوز له البيع بعد النداء إلى صلاة الجمعة في المسجد الأول؟ هذا له حالان: فإن كان المسجد الذي تقام فيه الصلاة أولا هو مسجد منطقة تجارته، والذي يصلي فيه أهل هذه المنطقة، ففي هذه الحال يُنهى عن البيع إذا سمع أذان هذا المسجد، ولو كان سيصلي في الثاني؛ لأن المسلم كما ينهى عن الوقوع في المحرم، فهو منهي أيضا عن الإعانة عليه.
فلا يعين أهل هذه المنطقة على التجارة وقت الجمعة، ولا يظهر المخالفة لهم ومفارقته لجماعتهم بمباشرة البيع في هذا الوقت.
قال ابن قدامة رحمه الله تعالى: " وإن كان أحد المتبايعين مخاطبا، والآخر غير مخاطب (أي : مخاطب بصلاة الجمعة): حرم في حقّ المخاطب، وكُره في حقّ غيره؛ لما فيه من الإعانة على الإثم.
ويحتمل أن يحرم أيضا؛ لقوله تعالى: ( وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ) " انتهى.
"المغني" (3 / 164).
وهذا الاحتمال: جزم به المرداوي، وذكر أنه "المذهب".
قال: " ظاهر كلام المصنف، أنه لو كان أحد المتعاقدين تلزمه الجمعة، أن البيع لا يصح.
وهو صحيح.
وهو المذهب، واختاره ابن عقيل، وصاحب التلخيص ، وغيرهما."انتهى، من "الإنصاف" (11/165).
وأما إن كان المسجد الثاني الذي سيصلي فيه، هو مسجد الناحية التي يتاجر فيها، والذي يصلي فيه أهل هذه الناحية، والبائع والمشتري، كلامهما من أهل هذا المكان: فالمسألة محتملة.
قال الزركشي رحمه الله تعالى: " ولو كان للبلد جامعان يصح إقامة الجمعة فيهما، فسبق النداءُ في أحدهما، فهل يحرم البيع مطلقا، أو لا يحرم إلا إذا كان الجامع الذي نودي فيه من جنب داره، أما لو كان من الجانب الذي داره ليس فيه فلا يحرم؟ فيه احتمالان، ذكرهما ابن عقيل.
والله سبحانه أعلم " انتهى.
"شرح الزركشي على مختصر الخرقي" (2 / 173).
وقال الشيخ منصور البهوتي، رحمه الله تعالى: " (فإن كان في البلد جامعان) فأكثر (تصحُّ الجمعةُ فيهما) لسعة البلد ونحوها (فسبقَ نداءُ أحدِهما) أي: أحد الجامعين (لم يَجُزِ البيع قبل نداء) الجامع (الآخر، صحَّحه في "الفصول") لعموم الآية".
انتهى، من "كشاف القناع" (7/371).
والذي يترجح - بالنظر إلى سبب النهي - أن عليه أن ينتهي عن البيع إذا سمع نداء مسجده الذي سيصلي فيه؛ أما المسجد الأول الذي لن يصلي فيه، لا هو ولا أهل سوقه، فلا يثبت التحريم في حقهم بندائه، لأن العلة من تحريم البيع في هذا الوقت هي أنه يؤدي إلى الاشتغال به عن السعي إلى الجمعة.
قال ابن العربي رحمه الله تعالى: " قوله تعالى: ( وَذَرُوا الْبَيْعَ ): وهذا مجمع على العمل به، ولا خلاف في تحريم البيع.
لأن البيع إنما منع للاشتغال به، فكل أمر يشغل عن الجمعة من العقود كلها فهو حرام شرعا " انتهى.
"أحكام القرآن" (1805 – 1806).
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: " ولكننا نقول: ما الحكمة من النهي عن البيع؟ من أجل المحافظة على الصلاة، ولهذا قال: ( فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ) " انتهى.
"الشرح الممتع" (8 / 191).
فإذا كانت تجارته لا تلهيه، ولا تلهي غيره عن السعي إلى الجمعة وذكر الله تعالى، لأن صلاتهم ستكون في الثاني الذي سيتأخر فيه النداء إلى الصلاة؛ لم يكن بيعهم في هذا المكان ممنوعا.
قال الرحيباني رحمه الله تعالى: " وأما إذا أراد الصلاة مع من في الجامع المتأخر نداؤه؛ فتستمر صحة عقوده إلى الشروع في نداء الجامع الآخر" انتهى.
"مطالب أولي النهى" (3 / 50).
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: " هذا هو الأقرب، يقال: إذا كنت تريد أن تصلي في المسجد الثاني؛ فإنه لا يتعلق الحكم بأذان المسجد الذي لا تريد أن تصلي فيه.
فيكون الحكم متعلقا بالمسجد الذي تريد أن تصلي فيه " انتهى.
"الشرح الصوتي لزاد المستقنع" (1 / 4404 بترقيم الشاملة).
الخلاصة: أن تجارته عند أذان المسجد الأول لا تخرج عن النهي إلا إذا كانت لا تلهيه ولا تلهي غيره عن السعي إلى الجمعة، وذلك بأن يكون أهل منطقته التي فيها تجارته ممن عادتهم الصلاة في المسجد الذي تتأخر فيه الجمعة.
والله أعلم..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ما هي الطرق الصحيحة للتوقف عن العادة السرية نهائياً؟- سؤال وجواب | لا يجوز للعبد أن يغلّب جانب الخوف على الرجاء حتى يبلغ به إلى القنوط من رحمة الله
- سؤال وجواب | الصلاة في الصف الثاني دون تمام الأول خلاف السنة
- سؤال وجواب | مضاعفات ونتائج استئصال أحد المبايض
- سؤال وجواب | ما تشخيص وجود بقعة بيضاء ممتدة من أسفل الرأس إلى منتصف الظهر؟
- سؤال وجواب | من أحكام الأرض الموات
- سؤال وجواب | كثرت الفتن وأريد أن أتوب إلى الله
- سؤال وجواب | دوخة وتعرق وحرقة في كامل الصدر.
- سؤال وجواب | كيفية وضع الأقدام في صفوف الصلاة
- سؤال وجواب | مسألة انتقال النجاسة
- سؤال وجواب | إذا رفض الجد زواج حفيدته ، فما الحكم ؟
- سؤال وجواب | خلود أهل الجنة في الجنة
- سؤال وجواب | هل اهتزاز المرأة الحامل يؤثر على الجنين؟
- سؤال وجواب | أعاني من الغازات والحموضة والوساوس. كيف أتخلص منها؟
- سؤال وجواب | بعد المسافة بين الصفوف في المسجد لا تبطل الصلاة

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا