مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | حكم التربة المختلطة بسمادٍ نجسٍ ، وحكم الصلاة عليها
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل يأثم من يطلب من أهله تشغيل التلفاز كونهم قد ينظرون لامرأة سافرة- سؤال وجواب | ماذا أفعل مع زوجي.والطلاق على الأبواب؟
- سؤال وجواب | هل أعتبر عاصيا لوالدي أم بارو لهما؟
- سؤال وجواب | ما يلزم من الفحص الداخلي النسائي
- سؤال وجواب | أريد حلا للأمراض النفسية التي أعاني منها فقد كرهت الحياة!
- سؤال وجواب | مسائل في قضاء الحاجة والاستنجاء
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من الخوف والقلق من مرض السكر؟
- سؤال وجواب | حكم التعامل مع بنوك وشركات اليهود
- سؤال وجواب | هل أرضى بابنة عمي ذات الخلق لكنها متوسطة الجمال؟
- سؤال وجواب | نذر ألا يتزوج حتى تحفظ أمه قدراً من القرآن ويشق ذلك عليها
- سؤال وجواب | حكم الاستنجاء بقطعة قماش مبللة ثم أخرى جافة
- سؤال وجواب | أشعر بآلام في الظهر عند الوقوف الطويل.هل هو احتكاكٌ أم انزلاق؟
- سؤال وجواب | الشعور بالضيق وفقدان التركيز والرغبة في عمل أي شيء.ما تشخيصه؟
- سؤال وجواب | وسائل تليين القلب القاسي
- سؤال وجواب | في آخر الزمان يخوَن الأمين
هل تعتبر التربة المكونة من سماد روث الحيوانات طاهرة ؟ وهل تجوز الصلاة على الأسمدة المكونة من روث الخنازير ؟.
الحمد لله.
روث وبول الحيوان قسمان : القسم الأول : بول وروث الحيوان الذي يجوز أكل لحمِه ، وشرب لبنه كالغنم والبقر.
فقد ثبت في السنة ما يدل على طهارة هذه الأبوال والأوراث ، ومن ذلك : عَنْ أَنَسٍ قَالَ : " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي ، قَبْلَ أَنْ يُبْنَى المَسْجِدُ ، فِي مَرَابِضِ الغَنَمِ " رواه البخاري ( 234 ) ، ومسلم ( 524 ).
وعَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : " قَدِمَ أُنَاسٌ مِنْ عُكْلٍ أَوْ عُرَيْنَةَ ، فَاجْتَوَوْا المَدِينَةَ ، فَأَمَرَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلِقَاحٍ ، وَأَنْ يَشْرَبُوا مِنْ أَبْوَالِهَا وَأَلْبَانِهَا " رواه البخاري ( 233 ) ، ومسلم ( 1671 ).
اجتووا المدينة : لم توافقهم الإقامة فيها ، ولم يوافقهم طعامها.
واللِّقاح : الإبل الحلوب.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : " أما بول ما يؤكل لحمه ، وروث ذلك ، فإن أكثر السلف على أن ذلك ليس بنجس ، وهو مذهب مالك وأحمد وغيرهما ويقال: إنه لم يذهب أحد من الصحابة إلى تنجيس ذلك ؛ بل القول بنجاسة ذلك قول محدث لا سلف له من الصحابة.
وقد بسطنا القول في هذه المسألة في كتاب مفرد ، وبينا فيه بضعة عشر دليلا شرعيا ، وأن ذلك ليس بنجس " انتهى من " مجموع الفتاوى " ( 21 / 613 ).
ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم : (
111786
).وبناء على هذا ، فالسماد المأخوذ من روث هذه الحيوانات طاهر ، ويجوز الصلاة على الأرض المختلطة به ، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في مرابض الغنم ، وهي لا تخلو من أرواثها وأبوالها.
القسم الثاني : روث وبول مالا يُؤكَل لحمُه كالحمار والخنزير ، وهو نجس عند جماهير العلماء.
قال الحافظ ابن عبد البر - رحمه الله تعالى - : " وأمّا العذرات وأبوال ما لا يؤكل لحمه ، فقليل ذلك وكثيره رجسٌ نجس عند الجمهور من السلف ، وعليه جماعة فقهاء الأمصار " انتهى من " الاستذكار " ( 3 / 205 ).
وقال ابن القطان رحمه الله تعالى : " ولا أعلم في تنجيس بول الخنزير خلافًا " انتهى من " الاقناع في مسائل الإجماع " ( 1 / 110).
وهذا الروث النجس له حالتان : الأولى : أن يكون باقيا على حالته بلا تغيير.
فالأرض المختلطة به نجسة ، لا تجوز الصلاة عليها ، لأن من شروط صحة الصلاة طهارة المكان الذي يُصَلَّى عليه.
قال ابن عبد البرّ رحمه الله تعالى : " وأجمع العلماء على غسل النّجاسات كلّها من الثّياب والبدن وألّا يصلّى بشيء منها في الأرض ، ولا في الثّياب " انتهى من " الاستذكار " ( 3 / 205 ).
الحالة الثانية : أن يتم تصنيع السماد من هذا الروث ، فيتحول الروث إلى مادة أخرى ويذهب الخبث الذي فيه ، كالرائحة ، ويصير طيبا لا خبث فيه ، وهذا ما يعرف عنه العلماء بـ (الاستحالة).
أي : تحول المادة النجسة إلى مادة أخرى ، والصحيح من أقوال العلماء أن النجاسة إذا تحولت إلى مادة أخرى فإنها تطهر.
وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية اختلاف العلماء في طهارة الشيء النجس بالاستحالة ، فكان مما قال : "والقول الثاني : وهو مذهب أبي حنيفة ، وأحد قولي المالكية وغيرهم ، أنها لا تبقى نجسة.
وهذا هو الصواب ، فإن هذه الأعيان لم يتناولها نص التحريم لا لفظا ولا معنى ، وليست في معنى النصوص ، بل هي أعيان طيبة فيتناولها نص التحليل" انتهى من "مجموع الفتاوى" ( 21 / 610 – 611 ).
وانظر لمزيد الفائدة حول طهارة النجاسة بالاستحالة إلى الفتو رقم: (
97541
) ، (141556
).ويرى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن هذا الروث النجس إذا مرت عليه مدة وتحول إلى تراب ، فإنه يطهر بذلك ، ويكون هذا التحول كافيا للحكم عليه بالطهارة.
فإنه قد سئل : عَنْ اسْتِحَالَةِ النَّجَاسَةِ كَرَمَادِ السِّرْجِينِ (الروث) النَّجِسِ ، وَالزِّبْلِ النَّجِسِ تُصِيبُهُ الرِّيحُ وَالشَّمْسُ فَيَسْتَحِيلُ تُرَابًا.
فَهَلْ تَجُوزُ الصَّلَاةُ عَلَيْهِ أَمْ لَا؟.
فَأَجَابَ: "وَأَمَّا اسْتِحَالَةُ النَّجَاسَةِ، كَرَمَادِ السِّرْجِينِ النَّجِسِ وَالزِّبْلِ النَّجِسِ يَسْتَحِيلُ تُرَابًا فَقَدْ تَقَدَّمَتْ هَذِهِ الْمَسْأَلَةُ.
وَقَدْ ذَكَرْنَا أَنَّ فِيهَا قَوْلَيْنِ فِي مَذْهَبِ مَالِكٍ وَأَحْمَد.
أَحَدُهُمَا: أَنَّ ذَلِكَ طَاهِرٌ وَهُوَ قَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ وَأَهْلِ الظَّاهِرِ وَغَيْرِهِمْ.
وَذَكَرْنَا أَنَّ هَذَا الْقَوْلَ هُوَ الرَّاجِحُ" انتهى من مجموع الفتاوى (21/479).
وخلاصة الجواب : أن هذا الروث النجس إن بقي على حالته بلا تغير فهو نجس ولا تجوز الصلاة على الأرض المختلطة به ، وإن كان قد تحول إلى مادة أخرى ، وزال عنه الخبث الذي فيه فهو طاهر وتجوز الصلاة على الأرض المختلطة به.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | نوبات الهلع والاكتئاب أثرت على دراستي ووزني- سؤال وجواب | صفة استنجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم
- سؤال وجواب | أعاني من أعراض غريبة مع سلامة التحاليل، فهل أعاني من مرض عضوي أم نفسي؟
- سؤال وجواب | يحرم قراءة القرآن في الخلاء
- سؤال وجواب | المذي نجس وينقض الوضوء
- سؤال وجواب | توضيح لإحدى علامات الساعة وهي كثرة النساء وقلة الرجال
- سؤال وجواب | هل يجب الدلك باليد عند الاستنجاء
- سؤال وجواب | أنا الوحيد الذي أساعد أهلي بمصاريفهم ورغم ذلك قاطعوني، ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | أشعر بالتوتر ولا أستطيع التركيز وتكوين علاقات. أرشدوني
- سؤال وجواب | حكم نسبة العينين لله تعالى
- سؤال وجواب | لم يكن لأهل المدينة حمامات في العهد الأول
- سؤال وجواب | لا يجوز الاقتراض من البنك الربوي إلا لضرورة لا يمكن دفعها.
- سؤال وجواب | لا يجب تطهير إلا الموضع المتنجس
- سؤال وجواب | حكم العلاج رجل عند طبيبة غير مسلمة لعدم وجود طبيب في خبرتها
- سؤال وجواب | اقترض بالربا ليسدد دينه لأخيه
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا