مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | القول بأن الحائض تصوم مخالف للسنة والإجماع

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أريد الحمل والقناة اليسرى بها انسداد، هل هناك أمل؟
- سؤال وجواب | الدعاء الذي من دعا به لم يكن لأحد عليه سبيل
- سؤال وجواب | جواز الذكر وقراءة القرآن قبل الطهارة من المذي
- سؤال وجواب | حالتي النفسية سيئة جدا وأخشى أن تقودني إلى الانتحار.
- سؤال وجواب | لا يجوز للموظف إقرار الشركة على الغش
- سؤال وجواب | نشر وتداول صور العجائز
- سؤال وجواب | وقت الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة
- سؤال وجواب | لا تسقط نفقة الزوجة عن الزوج بسبب غناها أو نفقة غيرها عليها
- سؤال وجواب | حكم تعيين شخص في الدعاء في الصلاة
- سؤال وجواب | استحباب الدعاء بالصبر بعد نزول البلاء
- سؤال وجواب | هل أوافق على خطيبي بعد أن انتظرني خمس سنين أم لا يلزمني ذلك؟
- سؤال وجواب | كيف أتصرف مع إخوة زوجتي الذين لا يعف لسانهم؟
- سؤال وجواب | من يدعي العلم وإظهار المعرفة هل هو طبيعي أم يحتاج لعلاج؟
- سؤال وجواب | الأناشيد الإسلامية بديل شرعي عن الغناء
- سؤال وجواب | الدعاء عبادة لله واستعانة به
آخر تحديث منذ 1 ساعة
14 مشاهدة

استمعت قبل مدة لأحد الدكاترة من بلد عربي يقول فيه : بأن الحائض يجب أن تصوم ، وما من دليل على أنها يجب أن تفطر ، ورد أحد رجال الدين على هذا بحديث للرسول صلى الله عليه وسلم فيما معنى الحديث : " أمرنا أن نقضي الصيام ولا نقضي الصلاة والاختلاف هنا يكمن في معنى القضاء ، فقد ورد في القرآن آيات كثيرة كان فيها القضاء بمعنى أداء الفرائض ، مثلا : الآية 200 من سورة البقرة:(فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ.) ، الآية 103 من سورة النساء:( فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ .) ، الآية 29 من سورة الحج: ( ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ )، الآية 10 من سورة الجمعة:( فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ .) ، وكلها هنا ورد فيها معنى القضاء بالأداء وليس التعويض ، فهل هذا يعني أن المقصود من الحديث الذي أمرنا فيه بقضاء الصيام دون الصلاة هو أن الحائض يجب أن تؤدي صيامها ولا تؤدي صلاتها ؟ وليس تعويض الصيام ؟.

الحمد لله.

الحائض لا يجب عليها الصوم، إجماعا.

ويحرم عليها أن تصوم.

قال ابن حزم رحمه الله في مراتب الإجماع، ص40 : "وأجمعوا أَن الْحَائِض تقضي مَا أفطرت فِي حَيْضهَا.

وَأَجْمعُوا وَأجْمع من يَقُول على أَن الْحَائِض لَا تَصُوم أَن النُّفَسَاء لَا تَصُوم" انتهى.

وقال ابن المنذر في كتابه "الإجماع"، ص42: " وأجمعوا على أن الحائض لا صلاة عليها في أيام حيضتها، فليس عليها القضاء.

وأجمعوا على أن عليها قضاء الصوم الذي تفطره في أيام حيضتها في شهر رمضان" انتهى.

وقال ابن القطان في "الإقناع في مسائل الإجماع" (1/ 103): "وامتناع الصلاة والصيام والطواف والوطء في الفرج، في حال الحيض: بإجماع متيقن، بلا خلاف بين أحد من أهل الإسلام فيه، (إلا قومًا) من (الأزارقة)، وحقهم ألا يُعدوا في أهل الإسلام.

وأجمع أهل العلم على أن قضاء ما تركت من الصلاة في أيام حيضتها غير واجب عليها.

وأجمعوا على أن عليها قضاء ما تركت من الصوم في أيام حيضتها".

وقال في (1/ 230): "واتفقوا أن الحائض لا تصوم، واختلفوا في المستحاضة تصوم أم لا" انتهى.

فأهل العلم متفقون على أن الحائض ممنوعة من الصوم والصلاة، وأنها تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة.

وأما التشكيك في ذلك بالنظر إلى أن القضاء يأتي بمعنى الأداء، فلا قيمة له، فإن الإجماع يقطع الاحتمال.

ثم هذا الاحتمال مردود بالسنة الصريحة أيضا: فقد روى البخاري (1951) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ، فَذَلِكَ نُقْصَانُ دِينِهَا).

وهذا صريح في أن الحائض لا تصوم، كما أنها لا تصلي.

وروى البخاري (1950) ، ومسلم (1146) عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، تَقُولُ: (كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَ إِلَّا فِي شَعْبَانَ، الشُّغْلُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَوْ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ).

وعَنْ مُعَاذَةَ، قَالَتْ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ فَقُلْتُ: مَا بَالُ الْحَائِضِ تَقْضِي الصَّوْمَ، وَلَا تَقْضِي الصَّلَاةَ.

فَقَالَتْ: أَحَرُورِيَّةٌ أَنْتِ؟ قُلْتُ: لَسْتُ بِحَرُورِيَّةٍ، وَلَكِنِّي أَسْأَلُ.

قَالَتْ: كَانَ يُصِيبُنَا ذَلِكَ، فَنُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّوْمِ، وَلَا نُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّلَاةِ.

رواه البخاري (321) ، ومسلم (69/335)، واللفظ له.

وهذا القضاء لا شك أنه التعويض، لا الأداء، والغالب أن تركها الصيام لأجل الحيض، وقد يكون شيء منه لأجل السفر.

والحاصل: أن كون الحائض لا تصوم، أمر مجمع عليه، مقطوع به، فلا يلتفت إلى من يقول بخلاف ذلك؛ فإنه شذوذ وضلالة، لم يقل بها أحد من أهل العلم من قبل، وليس عليها أثارة من علم، إلا أنه الشذوذ، واتباع الهوى بغير علم.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | الصدقة خجلاً من مديره في العمل
- سؤال وجواب | قصة نفي عمر لنصر بن حجاج من المدينة ؟
- سؤال وجواب | لا يجوز الدعاء على الوالد ولو كان ظالما
- سؤال وجواب | الدعاء على الظالم وحكم عزوف المرأة عن الزواج
- سؤال وجواب | ما يفعل من وجد عملة فيها ذكر الله على جدار بين حمامين
- سؤال وجواب | حكم دعاء الله أن يدخله النار إن هو عاد للذنب
- سؤال وجواب | مس الكافر وتمكينه من كتب العلم الشرعي.
- سؤال وجواب | الذكر بالصيغة الكاملة هو الأفضل
- سؤال وجواب | ما هو نوع التحليل الدقيق للكشف عن مرض الإيدز؟
- سؤال وجواب | نفقة الزوجة واجبة على الزوج ولو كانت تحصل على إعانة من الدولة
- سؤال وجواب | لدي في الأسنان العلوية سن متقدم ، فهل أحتاج إلى تقويم؟
- سؤال وجواب | حكم الدعاء بما تيسر عند دخول المسجد عند نسيان الذكر المأثور
- سؤال وجواب | وسائل الكشف عن الإصابة بمرض الإيدز
- سؤال وجواب | لا حرج في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم دون ذكر آله
- سؤال وجواب | حكم السجود دون صلاة للدعاء
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/05