زاد شخص في الصلاة بعد رفعه من الركوع ربنا ولك الحمد والشكر أو قال بين السجدتين رب اغفر لي ولوالدي أو وهو يقرأ الفاتحة قال استعنت بالله عندما وصل إياك نعبد وإياك نستعين هل هذه الزيادات أو مثالها تبطل الصلاة وتعتبر كلاما أجنبياً ؟ وما ضابط الكلام الأجنبي وغير الأجنبي الذي يبطل الصلاة ؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالكلام الذي يبطل الصلاة هو ما كان أجنبياً عنها من غير جنسها ، وقد بينه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القران.
رواه مسلم.
قال العلامة الصنعاني في سبل السلام: والمراد من عدم الصلاحية عدم صحتها ومن الكلام مكالمة الناس ومخاطبتهم كما هو صريح السبب فدل على أن المخاطبة في الصلاة تبطلها" انتهى.وقد أطال العلماء في كتب الفروع في بيان ما تبطل به الصلاة من الكلام فراجع كلامهم إن شئت في مظآنه .وأما هذا الذي ذكرته وسألت عنه فلا تبطل به الصلاة لأنه وإن كان غير وارد فهو من جنس الكلام المشروع في الصلاة إذ هو دعاءٌ وذكرٌ في الجملة ، وإن كان الأولى تركه والتقيد بالمأثور.قال الشيخ العثيمين رحمه الله : لا شك أن التقيد بالأذكار الواردة هو الأفضل ، فإذا رفع الإنسان من الركوع فليقل : ربنا ولك الحمد ولا يزد "والشكر" لعدم ورودها ." انتهى.وقال الشيخ ابن باز رحمه الله فيما يقال بين السجدتين: ويقول : رب اغفر لي , رب اغفر لي , رب اغفر لي , كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقوله , ويستحب أن يقول مع هذا : الله م اغفر لي وارحمني واهدني واجبرني وارزقني وعافني , لثبوت ذلك عنه صلى الله عليه وسلم , وإذا قال زيادة فلا بأس كأن يقول : الله م اغفر لي ولوالدي ، الله م أدخلني الجنة ، ونجني من النار ، الله م أصلح قلبي وعملي ونحو ذلك , ولكن يكثر من الدعاء بالمغفرة فيما بين السجدتين كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم" انتهىوانظر الفتوى رقم: