أعاني من الوسوسة فادعو لي بالشفاء، وسؤالي هو: إذا كنت أتوضأ وأثناء الوضوء، وقعت نجاسة على عضو من أعضاء الوضوء قد غسلته، فهل أرجع لغسل العضو مرة أخرى ثم أكمل وضوئي؟ أم أكمل وضوئي ثم بعد انتهائي أزيل تلك النجاسة؟ وهل يبطل وضوئي بذلك؟ وإذا قلتم بإعادة غسل العضو المتنجس، فهل اختل هنا شرط الموالاة، لأنه قد يجف العضو الذي قبله؟ والذي حدث هو أنني بعد غسلي لقدمي اليمنى وضعتها على مكان قد قتلت فيه صرصور مراحيض، ولوسوستي شككت هل أعيد غسلها لتنجسها أم أكمل لدحر الشيطان؟ فأكملت وضوئي وغسلت قدمي اليسرى، ثم بعد انتهائي رفعت قدمي اليمنى لأرى هل فيها شيء، فوجدت رائحة من ذلك الصرصور، ولا أعلم هل هذه الرائحة حقيقة أم وسوسة؟ وقد صليت الفجر، فهل وضوئي وصلاتي صحيحان؟ أجيبوني بارك الله فيكم، وتقبل الله صيامكم وقيامكم وسائر أعمالكم الصالحة، آمين..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فنسأل الله أن يعافيك ويصرف عنك السوء ويهديك لأرشد أمرك، فيبدو أن الوسواس قد بلغ منك مبلغا، وأضر بك ضررا بالغا، وسبب ذلك هو استرسالك مع الوساوس واستسلامك لها وعدم مجاهدتك نفسك في تركها والإعراض عنها، وقد بينا مرارا وتكرارا أن علاج الوساوس الذي لا علاج لها غيره ولا أنجع منه بعد الاستعانة بالله هو الإعراض عنها وعدم الاكتراث بها ولا الالتفات إلى شيء منها، وانظر الفتويين رقم:
انتهى.وراجع تفصيل ذلك في الفتوى رقم:
انتهى.وللفائدة يرجى مراجعة الفتويين رقم: