سابقا كنت أجهل كيفية الاغتسال من الحيض، فكان التطهر من الحيض هو الاستحمام العادي، وكنت هكذا حتى فترة قصيرة..
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فالغسل من الجنابة له كيفيتان: كيفية كاملة، وهي الموافقة للسنة، وكيفية مجزئة، وهي التي يحصل فيها تعميم البدن بالماء مع النية.
وعلى هذا, فإذا كنت فيما مضى تعممين الماء على جميع البدن، بما في ذلك تخليل أصول الشعر، مع نية رفع الحدث, فغسلك مجزئ, وإن كان خلاف الأفضل.قال النووي في المجموع: والمستحب أن يبدأ بميامنه، وأعالي بدنه، وأن يكون مستقبل القبلة، وأن يقول بعد الفراغ: أشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وينوي الغسل من أول شروعه فيما ذكرناه، ويستصحب النية إلى أن يفرغ من غسله، فهذا كمال الغسل.
والواجب من هذا كله النية في أول ملاقاة أول جزء من البدن للماء، وتعميم البدن شعره، وبشره بالماء.
انتهى.وقد ذكرنا في الفتوى رقم:
مع التنبيه على أن بعض أهل العلم كشيخ الإسلام ابن تيمية, قد رجح صحة صلاة من ترك شرطا من شروط الصلاة، أو ركنا من أركانها، جهلا، أو نسيانا, والراجح مذهب الجمهور، كما سبق في الفتوى رقم: