أنا شاب عمري ١٨ سنة، مصاب بسلس البول..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: ففي البداية نسأل الله -تعالى- لك الشفاء العاجل مما تعانيه، وأن يوفقك لكل خير.ثم إن صاحب السلس عليه غسل محل النجاسة، وتعصيب محلها منعا لانتشارها، مع الوضوء لكل صلاة، كما هو مذهب كثير من أهل العلم.
وراجع في ذلك في الفتويين:
(وذو السلس يحتاط مثلها) أي مثل المستحاضة بأن يدخل قطنة في إحليله، فإن انقطع، وإلا عصب مع ذلك رأس الذكر.
اهـ.وفي تحفة المحتاج لابن حجر الهيتمي: نعم، إن تأذت بالحشو أو العصب وآلمها اجتماع الدم، لم يلزمها.
اهـ.قال الشرواني في حاشيته على تحفة المحتاج: (قوله: نعم إن تأذت) أي تأذيا لا يحتمل عادة وإن لم يبح التيمم، ويتجه أن يكتفي في التأذي بالحرقان، وإن لم يحصل مبيح تيمم.
اهـ.أما المالكية، فلا يجب عندهم التعصيب، بل يستحب فقط، ويجوز لك تقليد هذا القول.
قال الحطاب -المالكي- في مواهب الجليل، أثناء الحديث عن صاحب السلس: واستحب في المدونة أن يدرأ ذلك بخرقة.
قال سند: ولا يجب؛ لأنه يصلي بالخرقة وفيها النجاسة، كما يصلي بثوبه.
قال سند: هل يستحب تبديل الخرقة؟ قال الإبياني: يستحب له ذلك عند الصلاة، ويغسلها.
وعلى قول سحنون لا يستحب، وغسل الفرج أهون عليه.
اهـ.وراجع المزيد في الفتوى: