جزاكم الله خيرًا على ما تقومون به من جهود، وأسأل الله أن يوفقكم جميعًا: أعلم أن إفاضة الماء على البدن تجزئ في الغسل، لكنني اكتشفت أن غسلي منذ بلوغي إلى الآن كان خاطئًا، والآن أدركت الغسل الصحيح، فما حكم ترك غسل السرة، والفرج، والدبر، والأذن جهلًا بوجوبها؟ فمنذ أن وجبت علي الصلاة إلى الآن ـ وعمري 26 سنة ـ لم أغسل السرة، ولم أزل الوسخ العالق بها، وكذلك الدبر، ولا أتذكر إن كنت أغسل الفرج في الغسل، وكنت أصوم رمضان وأصلي، فما حكم الغسل الناقص جهلًا؟ وعندما علمت بوجوب غسل السرة حاولت إيصال الماء إلى ظاهرها فقط، ثم تبين لي بعد أيام أنني لم أزل ما بداخلها من وسخ، فما الحكم في الحالتين؟ وهل غسلي صحيح أم لا؟ مع أنني شديدة الوسوسة في الغسل، وسؤالي الثاني هو: إذا وقفت تحت الدش وحاولت تحريك الشعر، فهل يصل الماء إلى منابت شعري الكثيف، والتي لا أستطيع التحقق من إيصال الماء لها، وإذا قمت بتحريكه فإنه يتشابك، ولا أعرف هل وصل الماء أم لا؟ وبمعنى آخر: هل جريان الماء على الشعر يؤدي الغرض أم لا بد من تخليل الشعر؟ والآن قمت بغسل واحد ونويت به رفع الحدث الأكبر من حيض، وجنابة، واحتلام طوال السنين، واستباحة الصلاة، فهل ما فعلته صحيح؟ وكيف تكون النية إذا اجتمعت 4 موجبات للغسل؟ وماذا عن صلاتي وصيامي؟ وهل أقضيهما؟..
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فاعلمي أولًا أن الوسوسة من شر الأدواء، وأخطر الأمراض، وعلاج الوساوس هو الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها، وانظري الفتوى رقم:
انتهى.وعليه، فغسل واحد يكفيك، ويحصل به ارتفاع حدثك مهما تكرر أو تنوع، وانظري الفتوى رقم: