أنا شاب أصبت بالبواسير ذات مرة، وشفيت والحمد لله، ولكن مشكلتي أنني بعدها أصبحت عندما أتحرك كثيرا، أو أمشي تتعرق مؤخرتي، وتنزل مادة من فتحة الشرج.
أيضا إذا فتشت مؤخرتي بيدي، فإني أشم رائحة براز في يدي (ولكن لا يوجد براز، فقط أشم رائحته في يدي إذا فتشت) عندما تتعرق مؤخرتي خلال المشي، وخصوصا إذا كان الجو حارا.
ولكن المشكلة لا أني لا أعرف متى يخرج بالضبط ؟وهل خرج شيء أم لا أصلا؟ فلا بد من التفتيش بيدي، وهذا أصبح يؤلمني في مؤخرتي، وهو مزعج جدا، إلى جانب أنني قد أشعر بالبرد في مؤخرتي إذا غسلتها أكثر من مرة في اليوم..
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فإذا كان الأمر مجرد شك، أو وسوسة، فلا تلتفت إليه، ولا تعره اهتماما، وإذا لم تتيقن أنه يخرج شيء من دبرك، فالأصل عدم خروج شيء، ومن ثم لا يحكم بانتقاض طهارتك، ومجرد عرق المحل ليس ناقضا للوضوء، وليس هذا العرق نجسا؛ فإن عرق الآدمي طاهر.
وأما إذا تيقنت أنه تخرج من دبرك إفرازات، فالواجب الاستنجاء منها إذا تحققت خروجها، ولا يلزمك التفتيش عنها، والبحث عن خروجها عند عدم التحقق، وإنما يلزمك غسلها، وتطهير ما أصاب بدنك، وثيابك منها، والوضوء للصلاة إذا تحققت خروجها، وإذا كان هذا الأمر يحصل معك مرة كل يوم، فإن فقهاء المالكية لا يوجبون عليك إزالة تلك النجاسة، كما بينا مذهبهم في الفتوى رقم: