الحذاء إذا كان مصابا بنجاسة أسفله، ثم مررت على مكان طاهر.
هل يطهر بذلك؟ ولم يكن المكان الطاهر ترابا، كالسجاد أو الرخام أو الشارع؟.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فأما الوساوس فدعيها عنك، وجاهديها حتى يمنّ الله عليك بالتخلص منها، وانظري الفتوى رقم:
وأما طهارة أسفل النعل إذا دلك بالتراب فقد رجحناه في فتوانا رقم:
، وأما غير التراب فليس مطهرا لأسفل النعل إذا مشي عليه، ولكن النجاسة لا تنتقل من النعل إلى هذا المكان إذا كانت النجاسة جافة، وانظري لبيان أحوال انتقال النجاسة من جسم لآخر الفتوى رقم:
ورقم:
.على أننا ننبهك إلى ضرورة التحقق من أن النعل أصابته نجاسة أولا، فمع الشك في تنجس أسفل النعل فالأصل طهارته، ومع الشك في انتقال النجاسة من النعل إلى غيره مما لاقاه فالأصل كذلك الطهارة، فيستصحب ذلك الأصل حتى يحصل اليقين بخلافه، ثم إن كثيرا من العلماء يرون العفو عن يسير النجاسة مطلقا، ولتنظر الفتوى رقم:
لبيان ضابط ما يعفى عنه من النجاسات.ونكرر نصيحتنا لك بالإعراض عن الوساوس، والسعي في التخلص منها.
نسأل الله لك الشفاء والعافية.والله أعلم..