عمي دائم المشاكل مع إخوته فذهب إلى المحكمة ومعه شاهدا زور وقال للقاضي بأنه كان تائها ووجد أخيرا أهله وانتسب إلى عائلة أخرى علما بأنه لم يغير اسم أبيه بل غير الاسم الثالث والرابع وكان رد فعل إخوته هو مقاطعته بعد أن استنفذوا كل الطرق لإرجاعه لجادة الصواب ..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد ورد الوعيد الشديد في حق من انتسب إلى غير أبيه، وذلك في أحاديث منها: ما روى البخاري ومسلم عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه فالجنة عليه حرام.وقد روى الشيخان أيضا ـ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا ترغبوا عن آبائكم فمن رغب عن أبيه فهو كفر.
وقد روى أيضا من حديث علي رضي الله عنه وفيه: ومن ادعى إلى غير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين, لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا.
وتراجع الفتوى رقم:
وليعلموا أن انتساب أخيهم زورا إلى غير عائلته لا يغير من الحقيقة شيئا، فلا يزال أخاهم، له ما لهم وعليه ما عليهم.
والله أعلم..