أبي يهوى تربية طيور الحمام، ويكثر من الإنفاق عليها، سواء بشراء حمام جديد، أو بناء مكان ليعيشوا فيه، وهذا يستنزف المال دون عائد، حيث لا نربح من تربيتها شيئًا، وهذا على الرغم أننا أسرة دخلها أقل من المتوسط، ولا نملك أريحية إنفاق زائف على هواية..
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:فإن كان إنفاق أبيك على الحمام يمنعه مما يجب عليه من النفقة على من تلزمه نفقتهم، فهذا حرام بلا ريب، ففي سنن أبي داود عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت.
وفي صحيح مسلم عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يَحْبِسَ عَمَّنْ يَمْلِكُ قُوتَهُ.وأمّا إذا كان لا يقصّر فيما يجب عليه من النفقات الواجبة وغيرها من الحقوق المالية، فلا يحرم عليه الإنفاق على الحمام إلا إذا كان داخلاً في حد الإسراف، كما بينا ذلك في الفتوى: