باختصار شديد: أعيش في بلد كفر، وعندما غاب سيف الإسلام تجرأ الناس، فأسمع الله -سبحانه وتعالى- يسب، والنبي -عليه الصلاة والسلام- يسب، والدين يسب.
لكن هذا المرتد الذي يسب لا يعلم أنه لا يضر من يسبهم، لكن يحكم على نفسه -التي إذا أصابها مغص أو حرق صغير يصبح يصرخ مثل النساء أثناء الولادة- بدخول جهنم خالدا فيها..
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه، أما بعد:فنسأل الله تعالى أن يلهمك رشدك، وأن يقيك شر نفسك، وأن يوفقك لما يحب ويرضى، وأما ما سألت عنه؛ فجوابه: أن سب الله تعالى، أو دينه، أو نبيه -صلى الله عليه وسلم-، لا شك أنه كفر ـ والعياذ بالله ـ، ولكن لا يكون المستمع لذلك كافرا كقائله إلا إذا رضي بقوله، وأقره عليه، كما سبق بيانه في الفتويين:
ولا يخفى من حال السائل أنه أبعد ما يكون عن هذا الرضا والإقرار.
ثم إن إنكار هذا المنكر، وغيره من المنكرات: واجب بحسب القدرة، والاستطاعة، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها، وراجع في تفصيل ذلك الفتويين:
ثم إن ترك النهي عن المنكر الكفري باليد أو اللسان مع القدرة على ذلك، وإن كان معصية، إلا إنه ليس بكفر، طالما كان القلب منكرا له.
وراجع في ذلك الفتوى رقم: