سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | يضمن الأب ما أحدثه من تلف إذا تعدى في تأديبه لولده

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | لا تقطعي أمك وإن تخلت عنك
- سؤال وجواب | أعاني من رعشة مزعجة في رأسي منذ 8 أعوام تقريبا، ما سببها وعلاجها؟
- سؤال وجواب | امرأة عاهدت الله أن لا تكلم الرجال الأجانب، فهل لها الكلام مع من خطبها؟
- سؤال وجواب | هل له حق إلزام زوجته بالعمل خارج المنزل ؟
- سؤال وجواب | أعاني من الاضطراب ثنائي القطب، هل يمكنني رفع جرعة العلاج؟
- سؤال وجواب | أصبت بالإحباط والتشتت وأخاف من الحياة ولا أعرف ماذا أفعل!
- سؤال وجواب | أصابني وسواس الموت والخوف من الأمراض الخطيرة .
- سؤال وجواب | حكم طاعة الوالدين في تعليق التمائم وما في معناها
- سؤال وجواب | تلفظ الموسوس بالطلاق من غير إرادة منه
- سؤال وجواب | هجر الوالد شديد الغضب وكيفية بِرّه
- سؤال وجواب | ارتعاش اليدين الناتج عن الغضب والانفعال
- سؤال وجواب | أعاني من ظهور حبوب صغيرة وحرارة في الوجه
- سؤال وجواب | الجلوس مع الوالدين أفضل أم الجلوس في المسجد
- سؤال وجواب | نسي التشهد الأخير وسلم
- سؤال وجواب | المخدرات سببت لي العجز والشعور بالدونية والعزلة. أنقذوني
آخر تحديث منذ 6 يوم
- مشاهدة

قام شاب صغير بشراء آلة الجيتار الموسيقية ليلهو بها وقت فراغه، وتكون له شيئا مسليا، وعندما علم الأب ذلك قام بتكسير الآلة على رأس هذا الشاب، وأدى إلى إحداث ارتجاج في المخ، وإحداث إصابات جسيمة به، وبالرغم من أنه يتعالج الآن في المشفى، فإن أباه يرفض أن يدفع ثمن علاجه، ويرفض أن يرجع الشاب مرة أخرى إلى البيت.

وكل ذلك بسبب أن الابن قال له أنا لم أفعل معصية أو كبيرة، وأنا متأكد أن هذا الشيء ليس حراما ومصر على رأيي.

أما الوالد فأصر على رأيه بأن الابن فعل كبيرة من الكبائر، وقال له لو كان بيدي لقتلتك.

ماذا يفعل الولد في هذه الحالة ؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فاستعمال الجيتار غير جائز، لأنه من المعازف المحرمة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف.

أخرجه البخاري.

وجه الدلالة من الحديث: أن المعازف هي آلات الله و كلها لا خلاف بين أهل اللغة في ذلك، كما نقله ابن القيم في إغاثة الله فان، وقوله صلى الله عليه وسلم: يستحلون.

معناه أنها كانت حراماً فأباحوها واستحلوها.وقد بينا مزيدا من الفائدة حول هذا الموضوع في الفتوى رقم:

108600

.

ولكن مع كون هذا الشاب قد أخطأ، فإن الأب قد أخطأ أيضا بفعله هذا؛ لأن ما فعله مع ولده اعتداء واضح لا مسوغ له، سواء قصد به تغيير المنكر أو قصد به تأديب الولد، وخطأ الأب أكبر من خطأ الولد بمراحل، فإن النهي عن المنكر له مراتب بينها الغزالي رحمه الله في إحياء علوم الدين فقال: وشرح القول في هذا أن الحسبة لها خمس مراتب كما سيأتي أولها: التعريف.

والثاني: الوعظ بالكلام اللطيف.

والثالث: السب والتعنيف.

ولست أعنى بالسب الفحش بل أن يقول يا جاهل يا أحمق ألا تخاف الله وما يجري هذا المجرى.

والرابع: المنع بالقهر بطريق المباشرة ككسر الملاهي وإراقة الخمر واختطاف الثوب الحرير من لابسه واستلاب الثوب المغصوب منه ورده على صاحبه.

والخامس: التخويف والتهديد بالضرب ومباشرة الضرب له حتى يمتنع عما هو عليه.

انتهى.

فكان على الأب أولا أن يعلم ابنه حرمة هذا، إذ من الواضح أن الولد يجهل كون هذا الفعل من المحرمات، ثم يتدرج معه بعد ذلك، فإن رأى إصرار الابن على فعل المنكر فعلى الأب أن يكسر هذه الآلة فقط دون أن يضرب ابنه بها فيصيبه بما أصابه من تلك الإصابة الكبيرة.

وله بعد ذلك أن يؤدب ابنه على عدم استجابته لأن الأب له ولاية التأديب على ولده، وإن كان الولد كبيرا على رأي بعض أهل العلم، قال ابن مفلح في الفروع: وظاهر كلامهم يؤدب الولد ولو كان كبيرا مزوجا منفردا في بيت.

وقد بينا هذا في الفتوى رقم:

119808

.

ولكن لا يجوز له بحال أن يلحق به مثل هذه الإصابات الخطيرة، لأن التأديب مشروط بسلامة العاقبة وعدم التعدي، فلو تعدى الأب فإنه ضامن لما يحدث لابنه من تلف.

جاء في فقه السنة: ولا ضمان على الأب إذا أدب ولده ولا على الزوج إذا أدب زوجته، ولا على الحاكم إذا أدب المحكوم بشرط ألا يسرف واحد منهم، ويزيد على ما يحصل به المقصود.

فإذا أسرف واحد منهم في التأديب كان متعديا، وضمن بسبب تعديه ما أتلفه.

وجاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: واختلف أبو حنيفة وصاحباه في تضمين الأب والجد والوصي ونحوهم: فذهب أبو حنيفة إلى أنه يضمن الجميع إذا ترتب على تأديبهم التلف؛ لأن الولي مأذون له بالتأديب لا بالإتلاف، فإذا أدى إلى التلف تبين أنه جاوز الحد.

وعلى ذلك فإن الأب ملزم بعلاج ابنه ورعايته حتى ينهض من محنته.مع التنبيه على أن اعتداء الوالد على ولده لا يسوغ للولد مقابلة ذلك بمثله لما لوالده عليه من عظيم الحق، بل عليه أن يتقي ربه ويحسن لوالده، ويحتسب ما أصابه عن الله سبحانه.

وقد بينا هذا في الفتوى رقم:

46062.

ثم إنا ننبه إلى شيء مهم في تغيير المنكر وهو أنه لا يجوز تغيير منكر بوسيلة قد تؤدي إلى حدوث منكر أكبر، فمن علم يقينا أو ظنا غالبا أن تغيره سينجر عنه منكر أكبر منع من التغيير بتلك الوسيلة، وانتقل إلى المرحلة التي دونها وهي مرحلة اللسان أو القلب مثلا.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | حكم طاعة الوالدين في تعليق التمائم وما في معناها
- سؤال وجواب | تلفظ الموسوس بالطلاق من غير إرادة منه
- سؤال وجواب | هجر الوالد شديد الغضب وكيفية بِرّه
- سؤال وجواب | ارتعاش اليدين الناتج عن الغضب والانفعال
- سؤال وجواب | أعاني من ظهور حبوب صغيرة وحرارة في الوجه
- سؤال وجواب | الجلوس مع الوالدين أفضل أم الجلوس في المسجد
- سؤال وجواب | نسي التشهد الأخير وسلم
- سؤال وجواب | المخدرات سببت لي العجز والشعور بالدونية والعزلة. أنقذوني
- سؤال وجواب | حكم حلق اللحية مضطراً لمن يعمل في الجيش
- سؤال وجواب | الخوف من الإصابة بالسرطان بسبب موت قريب به
- سؤال وجواب | امتحاناتي قريبة وتنتابني أحلام اليقظة ولا أذاكر، فما الحل؟
- سؤال وجواب | حكم الترتيب والموالاة بين الحاضرة، والفائتة
- سؤال وجواب | كيف تميز المرأة المني من رطوبة الفرج
- سؤال وجواب | هل يجوز تقديم الطيب للنساء الزائرات
- سؤال وجواب | أدب النصح للوالد وضوابطه
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/24




كلمات بحث جوجل