سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | هل يعتبر من أسلم من الأعراب وبعضهم أساء للنبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أشعر بضياع نفسي كبير، والأحداث تتوالى عليّ واحدة تلو الأخرى- سؤال وجواب | زوجي طويل الصمت كثير الغضب!
- سؤال وجواب | ما سبب الألم أثناء وبعد الجماع؟
- سؤال وجواب | البحث دائماً عن رضا الناس
- سؤال وجواب | ما المقصود بزينة المرأة، ولماذا جعلها الله فتنة دون الرجل؟
- سؤال وجواب | طريقة التعامل مع الشخصية المتكبرة لهدايتها
- سؤال وجواب | مشكلة الانسحاب من المواقف والخضوع للآخرين
- سؤال وجواب | أشعر بالضيق والاختناق وأفكر في الموت؛ فلا أحد يحسن معاملتي!
- سؤال وجواب | ما حكم احتراف كرة القدم ؟
- سؤال وجواب | إرشادات وإشارات في طريق طلب العلم الشرعي
- سؤال وجواب | حكم تناول ذبائح البلاد الشيوعية سابقا
- سؤال وجواب | التقوى هي معيار التفاضل بين الناس ، لا النسب .
- سؤال وجواب | أود تحديد مسار تخصصي. إلا أن والدي يرفض اختياري
- سؤال وجواب | علاج أعراض القلق والاكتئاب وعلاقة ذلك بالحمل
- سؤال وجواب | ما مدى قدرة البروزاك على علاج اكتئاب ما بعد الولادة؟
نسمع بعض القصص عن بعض الأعراب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويصدر منهم سوء أدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعض الأحيان تصدر منهم وقاحات ، ولا نتمالك إلا ندعو عليهم أو نحقد عليهم في أقل الأحوال.
فهل هم يعتبرون من الصحابة الكرام وإن أخطأوا ولا يجوز لنا الانتقاص منهم ؟ جزاكم الله خير عنا خير الجزاء ..
الحمد لله.
الصحابي هو من رأى النبي صلى الله عليه وسلم مؤمناً به ، ومات على ذلك.
قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه (3/1333) : " وَمَنْ صَحِبَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ رَآهُ مِنْ الْمُسْلِمِينَ فَهُوَ مِنْ أَصْحَابِهِ " انتهى.
فكلّ من يصدق عليه هذا الوصف هو من جملة الصحابة ، لا يجوز النَّيْل منه أو انتقاصه ، لعموم قول رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيما رواه البخاري (3673) ومسلم (2541) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه : ( لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي ، لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ ).
ثانياً : الصحابة - رضوان الله عليهم - متفاوتون في الفضل والمكانة والدرجة ، قال تعالى : ( لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى ) الحديد/10 ، وقال تعالى : ( وَالسَّابِقُونَ الأوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) التوبة/100 ، وقال في حقّ من تأخر اسلامه ولم يصل مكانة الأولين: ( وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَّشَاءُ) الْجُمُعَةِ/3-4.
ثالثًا : لا شك أنه لا يصدر من كبار الصحابة ومتقدميهم من المهاجرين والأنصار ، وعلى رأسهم : العشرة المبشرين بالجنّة ، وأصحاب بيعة الرضوان ، لا يصدر من هؤلاء إساءة للرسول عليه الصلاة والسّلام ، بل جلّ ما صدر من تصرفات لا تليق بمقام النبي صلى الله عليه وسلّم - وهي قليلة - ، إنما هي من بعض حديثي الاسلام ، ممن لم يخالط الايمانُ بشاشةَ قلوبهم ، وكثير منهم أهل بادية ، ومعلوم ما في أخلاق أهل البادية من جفاءٍ وغلظة في التعامل ، وقد أخرج الإمام أحمد(
18619)
بسند فيه ضعف عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ بَدَا جَفَا.ولكنّ تصرفاتهم تلك لا ينبغي أن تحملنا على انتقاصهم أو النيل منهم ، لأنه حَسُن إسلامُهم بعد ذلك ، وصحبوا النبيّ صلى الله عليه وسلم حُسْن صحبة ، وجاهدوا معه ، ولهذا قال تعالى : (وَمِنَ الأعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) التوبة/99.
قال الشيخ ابن سعدي : "وفي هذه الآية دليل على أن الأعراب كأهل الحاضرة ، منهم الممدوح ومنهم المذموم ، فلم يذمهم اللّه على مجرد تعربهم وباديتهم ، إنما ذمهم على ترك أوامر اللّه ، وأنهم في مظنة ذلك "انتهى" تيسير الكريم الرحمن " (394).
وكثير من الأفعال المذمومة : كانت تصدر من أهل النفاق ، أو ممن كان حديث عهد بإيمان ، ولم يتمكن الإيمان من قلبه بعد.
وعلى كل حال : فما ذكرته من بغضهم ، أو سبهم ، أو نحو ذلك : فهو خطأ ، لأن من الأعراب من هو مؤمن بالله ورسوله.
ثم لا حاجة أصلا لمثل ذلك ، ففيه مفسدة ، أو تعرض لمفسدة ، من غير مصلحة شرعية تذكر ، فلا فيها اتباع لأمر ، ولا أخذ بفضيلة.
ولمزيد الفائدة يراجع أجوبة الأسئلة أرقام : (
106419
) ، (180550
) ، (131936
).والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | التقوى هي معيار التفاضل بين الناس ، لا النسب .- سؤال وجواب | أود تحديد مسار تخصصي. إلا أن والدي يرفض اختياري
- سؤال وجواب | علاج أعراض القلق والاكتئاب وعلاقة ذلك بالحمل
- سؤال وجواب | ما مدى قدرة البروزاك على علاج اكتئاب ما بعد الولادة؟
- سؤال وجواب | زوجي يلازم مقاهي الشيشة ويسيء معاملاتنا. ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | أجهضت خمس مرات لتوقف نمو الجنين، فما هي الأسباب؟ وما العلاج؟
- سؤال وجواب | زوجها لا يصلي ويسيء إليها قبل الدخول فهل تطلب الطلاق
- سؤال وجواب | الواجب التحلل من السرقة بأدائها لصاحبها إلا أن يسامحه
- سؤال وجواب | طرد العامل السارق. رؤية مقاصدية
- سؤال وجواب | سبب ترك جمع الأحاديث في عصر النبوة وكيفية معرفة صحيحها من ضعيفها
- سؤال وجواب | علاج ظاهرة السرقة عند الأبناء
- سؤال وجواب | حملي صعب مع وجود الحاجز الرحمي، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | إنفاق السلعة بالحلف الكاذب من أعظم الآثام
- سؤال وجواب | زوجي تغير كثيرًا بعد مرور سنتين من زواجنا. ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | حكم بيع أو تأجير أثاث أصابته نجاسة
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا