سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | فقدان السيطرة على الأبناء

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | ما يجب على من كبر للعصر ناويا الظهر
- سؤال وجواب | والدي يشكو من الرعشة مجهولة المصدر والدوالي، فما علاجه؟
- سؤال وجواب | توضيح ما قاله القرطبي في تفسيره حول أسباب القتل العشرة
- سؤال وجواب | كيفية الموازنة بين الزواج والدراسة وأمور الحياة المختلفة
- سؤال وجواب | مات عن زوجة وبنتين
- سؤال وجواب | هل صحيح أن المريض النفسي يتعافى بعد معرفته بنوع مرضه؟
- سؤال وجواب | وجود البلل على رأس الذكر بعد الوضوء
- سؤال وجواب | كيف أكف جماح الشهوة حتى يحين زواجي؟
- سؤال وجواب | زنى بامرأة وهو يحاول دعوتها للإسلام فحملت منه ، فنفرت منه وأصرت على الابتعاد عنه
- سؤال وجواب | نفقة الزوجة مقدَّمة على نفقة الوالدين.
- سؤال وجواب | كان ملتزماً وعمله مختلط وصار على علاقة محرَّمة مع امرأة فهل يتزوجها ؟
- سؤال وجواب | اختلس أموالا عامة ولا يزال بعضها معه فكيف يتوب ؟
- سؤال وجواب | الثقة بالنفس وعلاجها سلوكياً
- سؤال وجواب | طلقت مرتين فتأثرت نفسيتي بذلك؛ فأنقذوني مما أنا فيه
- سؤال وجواب | هل الشقة تكون للوارث بمجرد كتابتها باسمه ولو لم يحزها حيازة شرعية
آخر تحديث منذ 16 يوم
- مشاهدة

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد: فأهنئكم بمناسبة حلول شهر رمضان.

أنا أم لطفلين ذكور: الأول عمره 3 سنوات ونصف، والثاني عمره سنتان و3 أشهر، هم ولله الحمد نشيطون جداً وأذكياء وكل تصرفاتهم تشير لذكاء وإبداع، كما أنهم يحفظون بعضا من القرآن الكريم، فطفلي البكر يحفظ 13آية من سورة الرحمن والمعوذتين والفاتحة والعصر وسورة الأعلى، أما الصغير فيحفظ من خلال استماعه لأخيه فيردد قليلاً مما حفظ من سورة الرحمن والفاتحة.

وأحمد الله كثيراً إذ استجاب دعائي لأولادي وأنا حامل بهم أن يكونوا ذرية صالحة، ومن حفظة كتاب الله ، والله لأني أجتهد في تعليمهم آداب الإسلام من خلال تحفيظهم أدعية النوم والطعام وغيرها، وأحرص حرصا شديداً على قراءة كل استشاراتكم المتعلقة بتربية الأطفال تربية إسلامية، ودائماً أبحث عن كل ما هو جديد ويتعلق بالتربية.

وألقى بفضل الله ثمرة جهودي معهم في حفظ القرآن، غير أن ذلك من وجهة نظر والدتي ليس كافيا، ودائماً تنتقدني لأن أولادي كثيروا الحركة والعبث والتخريب، ولا يطيعون الأوامر، رغم أني أحاول إقناعها أن سلوكهم هذا هو من طبيعة هذه السن وأنهم بحاجة للحركة واللعب، وأن اللعب ينمي مهاراتهم ويوسع مداركهم إلا أنها تعيب علي أسلوبي في التربية، وتظن أن التربية في الانصياع للأوامر فقط والضرب وحرمان الأطفال من حقهم في اللعب أو الحركة، وتعتقد أن الطفل الطبيعي الطفل الهادئ الذي لا يتحرك أو يشارك الآخرين! ولا أخفي عنكم أنني صرت أقسو على أطفالي وأضربهم بشدة كي أرضيها؛ لأنها تعاني من القولون العصبي وتتضايق إن لم أسمع كلامها، وأنا حريصة على رضاها، أرشدوني كيف أربي أطفالي تربية إسلامية دون عنف أو تأثر بأفكار الآخرين؟ خاصة وأن أطفالي أصبحوا يضربون بعضهم بعنف.

كما أنني صرت أتضايق من عدم قدرتي على ضبطهم عند خروجي من البيت فهم لا يستجيبون لأي أمر، ويبدؤون بالعبث واللعب مما يسبب لي الإحراج، أرجوكم أرشدوني كيف السبيل لضبط سلوكهم المزعج؟ وكيف أجعلهم يطيعونني ووالدهم دون اللجوء للعنف؟ وكيف أتمكن من تربيتهم على الاحترام والطاعة دون عناد وعناء، أريدهم أن يطيعوني لا عن خوف وإنما تربية...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله أن يقدّر لك الخير ويسدد خطاك، ويلهمنا جميعاً رشدنا، ويُعيذنا من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.

فإن أسلوب الضرب والعنف الذي تربينا عليه لا يصلح لأطفالنا في هذا الزمان؛ لأنه كما قال علي رضي الله عنه: (أدّبوا أولادكم لزمانٍ غير زمانكم) وليس من الضروري أن يكون أسلوب الأجداد صالحاً، حتى لو قالوا أننا نرى آثار تربيتنا؛ وذلك لأنهم لا يشاهدوا الجوانب السلبية في جيل اليوم الذي فيه ضعفٌ ظاهر وترددٌ واضح وإحجام عن الإبداع، واستسلام للذل وقبول للهوان، ونفور من الحوار.

ولا شك أن منهج الإسلام هو الحكم، وهدى رسولنا صلى الله عليه وسلم هو المرجع، وما ضرب صلى الله عليه وسلم بيده امرأة ولا طفلاً، وكان صلى الله عليه وسلم يُلاعب الصبيان ويمسح على رؤوسهم، وربما جعله الصبيان هدفاً ينتهي عنده سباقهم، فيسقط هذا على صدره وذاك على ظهره، فيضحك ويهش في وجوههم، وكان يغرس فيهم عناصر الثقة فيسلم عليهم، ويستأذنهم في أن يسقي الأشياخ كما فعل مع ابن عباس، ويردفهم على دابته، ويخصهم بنصائحه وتوجيهاته، ويعيش همومهم، فيقول: (يا أبا عمير ما فعل النغير؟) يسأله عن طائرٍ كان يلعب به.

وما كان يربيهم على الخوف كما هي تربية الأجداد، ولذلك لما جاء عمر رضي الله عنه وهرب الصبيان إلا عبد الله بن الزبير الفارس المغوار والبطل الشجاع، وقف الفاروق ليسأل عن سبب عدم هروبه مع أقرانه؟ فقال في ثبات الشجعان: لم تكن الطريق ضيقة فأوسعها لك، ولم أُخطئ في شيء حتى أهرب منك.

ويمر الفاروق أيضاً إلى جوار حديقة فيهرب الصبيان ولا يُلام من يهاب فاروق الأمة الذي كان الشيطان ينفر من طريقه، لكن الفاروق لاحظ أن طفلاً واحداً لم يهرب، فسأله عن السبب؟ فقال: لم أُخطئ، فسأله عن التمر الذي معه؟ فقال: يا أمير المؤمنين، لقد جمعته مما رمت به الريح، فتركه يمضي، لكن الطفل طلب من الفاروق أن يرافقه إلى المنزل حتى لا يأخذ الصبيان ما جمعه من التمر، فحقق له رغبته وأوصله إلى داره.

ولا يخفى عليك أن العنف يولد العنف، ويحرص الطفل المعاقب على أن ينتقم من أخيه الأصغر، أو يعبر عن رفضه بمزيدٍ من الإزعاج والتخريب، وقد يكون دافعه لكل ذلك رغبته في لفت النظر والاهتمام، والحاجة إلى مزيد من العطف والحب، أو لشعوره بعدم العدل.

وشريعتنا العظيمة تأمرنا بطاعة الوالد وبالرفق بالأطفال والإحسان إليهم، وما كان الرفق في شيءٍ إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه، وسوف تكون آثار العقوبة خطيرة إذا لم نراعِ شروطها ومقدارها ووسائلها.

ولا داعي من الانزعاج أكثر من اللازم من إزعاج الأطفال في الخارج، فهذا أمرٌ ينبغي أن يتقبله الجميع بصدرٍ رحب، وإذا جعلنا همنا رضى الله وليس كلام الناس وتعليقاتهم فسوف ننجح في تربيتنا.

ومن الوسائل المفيدة في ضبط الأطفال ربط خروجهم بالتزام بالأدب والهدوء، والاتفاق معهم على أشياء أساسية، كأن تقول لهم مثلاً: إذا أعجبكم شيء في بيوت الناس فلا تمدوا أيديكم إليه، ولكن اطلبوا منا أن نأتي لكم بمثله عندما تأتي الظروف المناسبة.

وهكذا.

ولا شك أن للمجتمع دوراً في التربية وفي تحمل التبعات والآثار المترتبة على لعب الأطفال ومشاركاتهم.

ولا يخفى عليك أسباب فقدان السيطرة على الأبناء عند الخروج، ومنها ما يلي: 1- عدم إشباعهم من الجرعة العاطفية.

2- التقييد الشديد لحركة وحرية الطفل.

3- الخوف الشديد على الطفل، لدرجة أن بعض الأمهات إذا ذهب ابنها إلى حجرةٍ أخرى ذهبت خلفه.

4- المساكن الضيقة التي يعيش فيها الناس في هذا الزمان، مع ضيق مساحات الميادين والحدائق وبُعدها أحياناً.

وبالله التوفيق..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | هل الشقة تكون للوارث بمجرد كتابتها باسمه ولو لم يحزها حيازة شرعية
- سؤال وجواب | أصبت بعد العلاقة المحرمة بحرقان بالبول.فما تشخيص ذلك؟
- سؤال وجواب | حكم الانتفاع بالشيء المشترى بطريق ربوي
- سؤال وجواب | سبب نزول: ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت.
- سؤال وجواب | الشراكة بين صاحب الأرض والفلاح بالمساقاة أو المزارعة أو المضاربة .
- سؤال وجواب | صورة مفصلة عن حج الصبي
- سؤال وجواب | الوقت المفضل لصلاة الليل
- سؤال وجواب | التوبة من الفاحشة
- سؤال وجواب | البعد عن الله مصيبة تجر كل المصائب، فأرشدوني للقرب منه
- سؤال وجواب | الأفكار الفيتيشية تأتيني رغما عني فكيف أتخلص منها؟
- سؤال وجواب | اختلس أموالاً ولا يدري مقدارها ولا يستطيع ردها فما العمل؟
- سؤال وجواب | حكم منكر البعث واليوم الآخر
- سؤال وجواب | هل يغفر الله لمن أشرك ؟ وكيف يقوي إيمانه ؟
- سؤال وجواب | شراء الشركاء حصة شريكهم في العقار
- سؤال وجواب | أنا ملتزمة، فهل أتزوج شابا عرفته من خلال الإنترنت؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/04