سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | طفلي لديه سلوك غير سوي، فكيف أتصرف حيال ذلك؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | طفل يعاني من أمراض نفسية وعصبية، وحالته الصحية سيئة، فما سبب ذلك؟
- سؤال وجواب | عندما نتحدث مع طفلي لا يعيرنا أي اهتمام وإنما يهتم باللعب فكيف نوجهه؟
- سؤال وجواب | يجزئ عن سنة الوضوء وتحية المسجد أي صلاة مقصودة
- سؤال وجواب | هل يغني الذكر عن تحية المسجد
- سؤال وجواب | من هم الذين يأتون يوم القيامة بحسنات كالجبال فيجعلها الله هباء منثورا ؟
- سؤال وجواب | تائب يريد أدعية يقولها
- سؤال وجواب | أضرار الشمة على الانتصاب والصحة الجنسية.
- سؤال وجواب | الأمور التي تقع بها المرأة تحت الوعيد المترتب على عصيان الزوج
- سؤال وجواب | السر في تقديم الأموال على الأولاد في القرآن والعكس
- سؤال وجواب | ابني الأصغر مشاغب ويسبب المشاكل في المنزل والمدرسة!
- سؤال وجواب | فهم الصحابة لمعاني القرآن
- سؤال وجواب | كيف أقوي شخصية ابني وأحببه في حفظ القرآن؟
- سؤال وجواب | مات عن جدة لأم وعمات وأخوال وخالات
- سؤال وجواب | أصيب بالإحباط وفقدان الثقة بعد توبته من اللواط
- سؤال وجواب | تركيز أختي المراهقة لا يتجاوز عشر ثوان، أرشدونا كيف نتصرف؟
آخر تحديث منذ 16 يوم
- مشاهدة

السلام عليكم.

ابني عمره خمس سنوات، وصلتني شكوى من مدرسته أنه إذا تضايق من زميلة له في الصف يفتح سحاب فستانها، أو يرفع ذيل فستانها.

تحدثنا معه في هذا الأمر، وبينت له أن هذا لا يصح، وأنه مخطئ، وصرت أؤكد عليه يوميا قبل ذهابه للمدرسة ألا يفعل ذلك مرة أخرى، لكن اليوم كرر هذا التصرف، وتكلمت معي المدرسة وهددت باتخاذ إجراءات ضده، فتحدثت معه بصرامة، وعاقبته بالحرمان من شيء كان ينتظره، فكيف أصحح هذا السلوك لديه؟ وكيف أتعامل مع المدرسة في هذا الموضوع؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -أختنا الكريمة- وردا على استشارتك أقول: إن الطفل يكتسب السلوكيات ممن حوله وخاصة من أسرته أو من يعيش معهم، ولذلك لا بد من مراقبة ذلك وتعديلها أولا بأول، وإبعاده عن أولئك الأطفال الذين يحملون سلوكيات غير سوية.

الطفل قد يرى والديه يتمازحان فيرفع أحدهما ثوب الآخر مثلا، فيترسخ هذا السلوك في ذهنه فيطبقه، ولذلك يجب ألا يرى الطفل شيئا من ذلك المزاح بين الأبوين، حتى إنه لو رأى أبويه على فراش النوم أثناء العلاقة الحميمية لعلق ذلك المنظر في ذهنه ولطبقه مع الجنس الآخر في أي وقت من مراحل عمره، ولقد رأيت بأم عيني طفلة في عمر الرابعة تلاعب طفلا ذكرا من عمرها ومن ثم تخلع ثيابها وتخلع ثياب ذلك الطفل ثم تجذبه إلى فوقها، فبالله من أين اكتسبت هذه الطفلة في هذا العمر هذا السلوك؟ أليس لأن والديها لا يتحرزان من نظرها.

عليك أن تتحدّثي مع طفلك حول فعله ذلك مع الفتيات، وبيني له أن ذلك الفعل خاطئ ولا ينبغي له أن يفعل ذلك، وأن المتوقع منه أن يرفع الشكوى للمدرس أو المربي أو إدارة المدرسة، ثم سليه هل يرضى أن يرى طفلا يفعل مثل ذلك الفعل لأخته وهو يرى، فلا شك أنه سينفر من ذلك السلوك، وعليك أن تكوني على يقين أن طفلك يفهم ما تقولين له.

لا بد من تعاون الأب والأم في تعديل سلوكيات الطفل، وعليكم أن تشعروه بالذنب حين بفعل أمرا خطئا، واحذروا من السخرية منه والقسوة في التعامل معه أو وصفه بالأوصاف السيئة، فذلك سيضعف شخصيته، وعليكم أن تتحينوا الأوقات المناسبة لتوجيهه، فلا يكون أثناء تشتت ذهنه، وأفضل الأوقات لغرس القيم النبيلة أن تكون وهو ممتد على فراش نومه، ويكون توجيهه وغرس القيم السليمة فيه بشكل قصصي، ويستمر في الكلام معه حتى ولو صار نائما، فإنه وإن نامت عيناه فإن العقل الباطن يبقى مستوفرا وواعيا لما يقال له وهذا سيكون له بالغ الأثر -بإذن الله تعالى-.

هنالك كتب وكتيبات مختصة بالآداب والقيم والسلوكيات بشكل قصصي يمكنكم الاستفادة منها، بحيث تحضرين القصة وتقرئينها ثم تقصيها له من فمك مباشرة.

ينبغي تعديل السلوك الخاطئ فور وقوعه من الطفل لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- لذلك الغلام الذي كانت يده تطيش في إناء الأكل، فقال له مباشرة: (يَا غُلاَمُ، سَمِّ اللَّهَ، وَكُلْ بِيَمِينِكَ، وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ) فلا تؤجلوا التعديل، وليكن التعديل بالتي هي أحسن عن طريق مدحه والثناء عليه بأنه جيد ومتميز، ولا ينبغي له أن يفعل ذلك، فإن تكرر منه ذلك الخطأ فقومي بمعاقبته العقوبة التي ترين أنها مناسبة لزجره، مع تبيين أن هذه العقوبة إنما هي بسبب تكرار سلوكه الخاطئ.

التدرج بالعقوبة أمر مهم، فابتدئي بالألفاظ التي تعزز من سلوكياته كأنت بطل وشجاع وتحمل صفات جيدة وذكي وما شابه ذلك، فإن لم ينفع فلا بأس بألفاظ التوبيخ التي تجعله يشعر بالذنب، فإن لم ينفع فبالهجر، فإن لم ينفع فحرمانه من الأشياء التي يحبها، وبهذه الطريقة سوف يترك الطفل السلوكيات الخاطئة.

على المربي أن يثبت على موقفه في ذم السلوكيات الخاطئة والاستمرار في تعديل سلوكيات طفله، لأن التراجع سيعطي للطفل انطباعا أن تعديل سلوكياته ليست بتلك الأهمية، وثبات المربي ومواصلة تعديله لسلوكيات طفله حتى تتحسن ستؤكد للطفل ضرورة التعديل كون مربيه مستمر بذلك، وعلى المربي أن يدرك أن تعديل السلوكيات يحتاج إلى صبر.

على المربي أن يدرك أن أي خطأ سلوكي يقع فيه، فإن الطفل سيلتقط ذلك الخطأ وسيطبقه، وإن رأى الطفل من مربيه نفس الخطأ الذي هو واقع فيه، فإن ذلك سيحدث عنده فصاما نكدا، لأنه سيقول كيف يريد المربي مني أن أترك ما يفعله هو، ولو كان ذلك السلوك خطئا لما فعله هو، فإن كان الطفل يكذب مثلا ووالده يريد أن يعدل ذلك السلوك لكن الأب قد كذب على ولده مرات عديدة فلا يمكن للطفل أن يتقبل التعديل من والده.

لا بد من مكافأة الطفل حين يفعل سلوكا حسنا سواء كانت المكافأة بمدحه لقيامه بذلك السلوك أو بإعطائه هدية رمزية تفرحه وتجعله يثبت على ذلك السلوك.

راقبوا ما يشاهده الولد في شاشة التلفزيون من قصص، ففيها سلوكيات خاطئة كثيرة، والطفل وإن كان صغيرا إلا أن تلك السلوكيات تتراكم في العقل اللاواعي، ثم يأتي الوقت الذي ينفذها ويقلدها على أرض الواقع وقد أشرت لهذا سابقا.

في حال رواية القصص للطفل التي أشرت إليها سابقا لا بد أن تكون متناسبة مع عمره، فلا تقصوا عليه ما لا يتناسب مع سنه ولا بد من التدرج في ذلك.

توجيه الطفل وتعديل سلوكه يجب أن يكون بعيدا عن أنظار الآخرين، لأن ذلك يسبب له إحراجا وانكسارا أمام بقية الأطفال.

على الأبوين أن يشبعا رغبة الطفل في الحصول على الحنان والحب والاحترام والاهتمام والانتباه، لأن حرمان الطفل من ذلك يدفع الطفل للبحث عن الاهتمام عن طريق السلوكيات الخاطئة، فإن فعلها جذب اهتمام الآخرين، ومن ثم استمر في لفت الأنظار بفعل السلوكيات الخاطئة.

حين يفعل الطفل سلوكا خاطئا ينبغي محاورته وسؤاله لماذا فعل ذلك؟ فقد يكون عنده تصور غير ما يتصوره الكبار، ومن ثم ينبغي أن يبين له الصواب من الخطأ، ولا ينبغي للمربي أن يكتفي بذلك التوضيح ويترك الطفل غارقا في الشعور بالذنب، بل لا بد أن يطلب من الطفل الاعتذار والتعهد بألا يكرر ذلك، فإذا فعل فعلى المربي أن يحتضن ذلك الطفل ويقبله ويشعره بالحب والحنان حتى يشعر الطفل بأن مربيه ما يزال يحبه.

المدرسة الناجحة هي التي يكون عندها مشرفون تربويون يقومون بمراقبة سلوكيات الأطفال وتعديلها، أما تضجر تلك المدُرسة وتهديدها فهذا ينبئ بأن هذه المدرسة ليست هي المكان الصحيح لطفلك، فإن استطعت أن تنقليه إلى مدرسة أخرى يكون فيها إشراف تربوي فذلك حسن.

آمل أن تنقلي هذه الموجهات لإدارة المدرسة فلعلها تستفيد منها في توجيه الأطفال.

هذه بعض الموجهات التي أسأل الله أن ينفعك بها وأن يكتب لنا ولك الأجر والمثوبة، إنه سميع مجيب..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | يأخذ من مال أمه بدون علمها ليهدي لفتاة أحبها في عيد ميلادها
- سؤال وجواب | هل أستطيع تغيير شخصيتي والقلق الذي في قلبي؟
- سؤال وجواب | حكم طلب دعم لمشروع ربحي من شركة تقدم مساعدات للمشاريع الصغيرة
- سؤال وجواب | تطورت سلوكيات أخي السلبية وتأثرت دراسته وعلاقاته فكيف نتصرف معه؟
- سؤال وجواب | هل يأثم إن رفض عملية طفل الأنابيب ولو قرر الأطباء أن الإنجاب لن يكون إلا بها
- سؤال وجواب | هل يكفي قضاء صلاة يومين فقط في كل يوم؟
- سؤال وجواب | ألم حاد في البطن والصدر مع دوخة؛ فما تشخيصه؟
- سؤال وجواب | حكم مطالبة الشركة بأجرة التاكسي لمن ركب في المواصلات العامة
- سؤال وجواب | لا يجوز التورق لفسخ دين في دين
- سؤال وجواب | نصرانية مترددة في الدخول في الإسلام وتطلب نصحها وتوجيهها
- سؤال وجواب | عمري 43 سنة وبويضاتي تتناقص . فهل هناك فرصة للحمل؟
- سؤال وجواب | سبيل الإنجاب المشروع
- سؤال وجواب | زوجي يمنعني من السكن في بيتي بعيداً عن أهلي
- سؤال وجواب | طباعة صور الأطفال على الملابس
- سؤال وجواب | كبر وحسد وسوء ظن. كيف أهذب النفس منها؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/04