سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | هل صح عن عمر أنه لما قيل له : " ألا تكسوا الكعبة بالحرير ؟ قال : بطون المسلمين أولى " ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | اتهام الزوج بفعل العادة السرية بدون بينة لا يجوز- سؤال وجواب | إذا احتاجت الشركة إلى أموال إضافية فهل تحتسب من مال المضاربة
- سؤال وجواب | فتوى اللجنة الدائمة بشأن التسويق الشبكي
- سؤال وجواب | أهله يقعون في عرض النبي صلى الله عليه وسلم ويسبون أصحابه
- سؤال وجواب | حب الشباب والقشور الجلدية في البشرة الدهنية
- سؤال وجواب | ضوابط لتمييز كون الخنثى ذكرا أو أنثى
- سؤال وجواب | أدوية فعالة للتخلص من نوبة الصداع
- سؤال وجواب | حديث موضوع في فضل حفظ أربعين حديثا .
- سؤال وجواب | السبيل القويم للزواج هو التقدم لأهل الفتاة لطلبها منهم
- سؤال وجواب | أعاني من صداع ودوخة وآلام في الرقبة والظهر والكتفين
- سؤال وجواب | طفلي تأخر في الكلام مثل بقية أطفال أسرتي، فهل هذه وراثة؟
- سؤال وجواب | هل إزالة شعر المنطقة الحساسة تسبب أذية في غشاء البكارة؟
- سؤال وجواب | قص شعر الطفل باستمرار يؤدي إلى نموه
- سؤال وجواب | حكم القول بأن أخلاق الكفّار أفضل من أخلاق المسلمين
- سؤال وجواب | طرق لعلاج الشهوة لعدم ممارسة الاستمناء
عندما سئل عمر أين كسوة الكعبة، قال : بطون المسلمين أولى، فهل هذه الرواية صحيحة ؟.
الحمد لله.
انتشر بين كثير من الناس ، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قيل له : " ألا تكسو الكعبة بالحرير ؟ قال : بطون المسلمين أولى " !.
ولم نقف لذلك القول على أثر في كتب السنة والآثار ، ولا في غيرها من المصنفات ، بحسب ما بحثنا ، ولم نقف أيضا على أحد من أهل العلم المعتبرين ذكره في كتابه.
فلا يجوز نشره ، والحال ما ذكر ، ولا نسبته إلى عمر رضي الله عنه.
ولكن صح أن عمر رضي الله عنه أراد أن يقسم كنز الكعبة المدفون فيها على فقراء المسلمين ، فلما أُخبر بأن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر لما يفعلا ذلك ، توقف عنه واقتدى بهما.
ففي "صحيح البخاري" (1594) عَنْ وَاصِلٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : جَلَسْتُ مَعَ شَيْبَةَ عَلَى الكُرْسِيِّ فِي الكَعْبَةِ ، فَقَالَ : لَقَدْ جَلَسَ هَذَا المَجْلِسَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : " لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ لاَ أَدَعَ فِيهَا صَفْرَاءَ وَلاَ بَيْضَاءَ إِلَّا قَسَمْتُهُ ".
قُلْتُ : إِنَّ صَاحِبَيْكَ لَمْ يَفْعَلاَ ! قَالَ : " هُمَا المَرْءَانِ أَقْتَدِي بِهِمَا ".
وصح عَنْ شَقِيقٍ أنه قَالَ : بَعَثَ رَجُلٌ مَعِيَ بِدَرَاهِمَ هَدِيَّةً إِلَى الْبَيْتِ ، قَالَ : فَدَخَلْتُ الْبَيْتَ ، وَشَيْبَةُ جَالِسٌ عَلَى كُرْسِيٍّ ، فَنَاوَلْتُهُ إِيَّاهَا ، فَقَالَ: أَلَكَ هَذِهِ ؟ قُلْتُ: لَا ، وَلَوْ كَانَتْ لِي لَمْ آتِكَ بِهَا.
قَالَ : أَمَا لَئِنْ قُلْتَ ذَلِكَ ، لَقَدْ جَلَسَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مَجْلِسَكَ الَّذِي جَلَسْتَ فِيهِ ، فَقَالَ : لَا أَخْرُجُ حَتَّى أَقْسِمَ مَالَ الْكَعْبَةِ بَيْنَ فُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ ، قُلْتُ : مَا أَنْتَ فَاعِلٌ ، قَالَ : لَأَفْعَلَنَّ ، قَالَ : وَلِمَ ذَاكَ ؟ قُلْتُ : لِأَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَدْ رَأَى مَكَانَهُ وَأَبُو بَكْرٍ ، وَهُمَا أَحْوَجُ مِنْكَ إِلَى الْمَالِ ، فَلَمْ يُحَرِّكَاهُ ، فَقَامَ كَمَا هُوَ، فَخَرَجَ.
أخرجه ابن ماجه (3116)، وصححه الألباني في "صحيح ابن ماجه" (2546)، والأرناؤوط في "تحقيق سنن ابن ماجه".
قال الحافظ ابن حجر : " قال ابن بطال : أراد عمر لكثرته إنفاقه في منافع المسلمين ، ثم لما ذكر بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتعرض له ، أمسك.
وإنما تركا ذلك - والله أعلم- ؛ لأن ما جعل في الكعبة ، وسُبِّل لها : يجري مجرى الأوقاف ؛ فلا يجوز تغييره عن وجهه ، وفي ذلك تعظيم الإسلام وترهيب العدو.
قلت : أما التعليل الأول : فليس بظاهر من الحديث ؛ بل يحتمل أن يكون تركه صلى الله عليه وسلم لذلك رعاية لقلوب قريش ، كما ترك بناء الكعبة على قواعد إبراهيم.
ويؤيده ما وقع عند مسلم في بعض طرق حديث عائشة في بناء الكعبة : (لأنفقت كنز الكعبة) ، ولفظه : ( لولا أن قومك حديثو عهد بكفر لأنفقت كنز الكعبة في سبيل الله ولجعلت بابها بالأرض ) الحديث.
فهذا التعليل هو المعتمد " انتهى من "فتح الباري" (3/ 456).
وجاء عنه رضي الله تعالى عنه أنه كسا الكعبة القَباطي من بيت المال ، فجاء في "أخبار مكة" للأزرقي (1/ 253) : عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ أَبِيهِ " أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَسَا الْكَعْبَةَ الْقَبَاطِيَّ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ ، وَكَانَ يَكْتُبُ فِيهَا إِلَى مِصْرَ ، تُحَاكُ لَهُ هُنَاكَ.
ثُمَّ عُثْمَانُ مِنْ بَعْدِهِ.
فَلَمَّا كَانَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ كَسَاهَا كِسْوَتَيْنِ : كِسْوَةَ عُمَرَ الْقَبَاطِيَّ ، وَكِسْوَةَ دِيبَاجٍ ، فَكَانَتْ تُكْسَى الدِّيبَاجَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ ، وَتُكْسَى الْقَبَاطِيَّ فِي آخِرِ شَهْرِ رَمَضَانَ لِلْفِطْرِ ، وَأَجْرَى لَهَا مُعَاوِيَةُ وَظِيفَةً مِنَ الطِّيبِ لِكُلِّ صَلَاةٍ ، وَكَانَ يَبْعَثُ بِالطِّيبِ وَالْمُجْمَرِ وَالْخَلُوقِ فِي الْمَوْسِمِ وَفِي رَجَبٍ ، وَأَخْدَمَهَا عَبِيدًا بَعَثَ بِهِمْ إِلَيْهَا ، فَكَانُوا يَخْدُمُونَهَا ، ثُمَّ اتَّبَعَتْ ذَلِكَ الْوُلَاةُ بَعْدَهُ " انتهى.
والقباطي : ثوب أبيض رقيق كان ينسج بمصر ، وكأنه منسوب إلى القبط ، وهم أهل مصر.
ينظر "النهاية" لابن الأثير (4/10).
فهذا الأثر يدل على بطلان الأثر الوارد في السؤال.
وإن صح الأثر الوارد في السؤال ، فلعله كان في وقت حاجة المسلمين وفقرهم ، كعام الرمادة.
والله أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | قص شعر الطفل باستمرار يؤدي إلى نموه- سؤال وجواب | حكم القول بأن أخلاق الكفّار أفضل من أخلاق المسلمين
- سؤال وجواب | طرق لعلاج الشهوة لعدم ممارسة الاستمناء
- سؤال وجواب | صورة المضاربة الشرعية
- سؤال وجواب | يكلم زوجته بالهاتف في أمور المعاشرة الجنسية
- سؤال وجواب | هل يستحب للرجل ستر ما استطاع من بدنه، اقتداء بموسى عليه السلام أنه كان لا يرى من جلده شيء؟
- سؤال وجواب | ضعف البنية الجسدية، وكثرة الأمراض. هل من برنامج غذائي لذلك؟
- سؤال وجواب | حكم لبس المرأة الشماغ الفلسطيني
- سؤال وجواب | حكم لبس تنورة فوقها بلوزة مع جاكيت أمام الأجانب
- سؤال وجواب | أعاني من الخوف والرهبة من الاختبارات، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | أشعر بصعوبة في التنفس وأحس بشيء في المريء. ما تشخيصكم؟
- سؤال وجواب | عندما أتشاجر أبكي وتنزل دموعي مع أني رجل. لا أعرف لماذا؟
- سؤال وجواب | ألم في القدم مع تورم رجع بعد الشفاء منه أرجو إفادتي حوله.
- سؤال وجواب | ما سبب الاضطرابات الهضمية التي أعاني منها؟
- سؤال وجواب | هل أعود لاستخدام الزولوفت مجددا؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا