سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | تعاني وزوجها من مشاكل مالية منذ أن تزوجا !
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | فقدت الأمل من الشفاء من الاكتئاب. فهل من علاج؟- سؤال وجواب | أمي تعاني من ألم في القفص الصدري وضيق تنفس، فهل مرضها نفسي؟
- سؤال وجواب | ارتعاش اليدين الناتج عن الغضب والانفعال
- سؤال وجواب | كذبت على والدي خوفاً من غضبهم، ما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | أستخدم (البروزاك)، فأشعر بالصداع وعدم التركيز، لماذا؟
- سؤال وجواب | ما تم تخزينه ببطء سيخرج من الجسم ببطء. قاعدة طبية
- سؤال وجواب | هل من حق الأخ أن يعترض على زواج أخته ويهدد بمقاطعتها مع موافقة والدها ؟
- سؤال وجواب | التعبير بالوحي عما شرع لنبينا وبالوصية لسائرالأنبياء
- سؤال وجواب | لا أشعر بطعم الحياة بسبب الفشل الذي أعيشه
- سؤال وجواب | هل يجوز تقديم الطيب للنساء الزائرات
- سؤال وجواب | طاعة الوالدين في المعروف
- سؤال وجواب | تتحكم طفلتي بإخراج البراز لكنها لا تتحكم جيد في التبول، ما الحل؟
- سؤال وجواب | تدخل الأم في كل شؤون ولدها. المشكلة والعلاج
- سؤال وجواب | لا يجوز للزوجة منع أولادها من رؤية جدهم وجدتهم لأبيهم
- سؤال وجواب | صار عندي قلق شديد ووسواس بعد أخذي لإبر لعلاج التهاب في أسناني
منذ أن تزوجت ، وأنا وزوجي نعاني من مشاكل مالية ، فليس هناك بركة في الأموال التي نحصل عليها ، فهل من نصيحة ؟.
الحمد لله.
أولا : يجب أن يعلم أن أعظم سبب لحصول البركة في الدين والدنيا : تقوى الله جل جلاله ، بفعل ما أمر الله ، واجتناب ما نهى الله عنه وزجر ؛ فإن من شؤم المعصية أن يظهر أثرها على حياة العبد كلها ، وكل ما له صلة به ، حتى في عمله ، وبيته ، وسيارته ، كما قال بعض السلف : " قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ : " إِنِّي لَأَعْصِي اللَّهَ فَأَعْرِفُ ذَلِكَ فِي خُلُقِ امْرَأَتِي وَدَابَّتِي ".
قال ابن القيم رحمه الله : " ومن عقوباتها [ أي: عقوبات المعاصي ] : أنها تمحق بركة العمر ، وبركة الرزق ، وبركة العلم ، وبركة العمل ، وبركة الطاعة.
وبالجملة : أنها تمحق بركة الدين والدنيا ؛ فلا تجد أقل بركة في عمره ودينه ودنياه ممن عصى الله ، وما محقت البركة من الأرض إلا بمعاصي الخلق.
، وإن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه.
" انتهى من "الداء والدواء" (58).
وإن من بركة التقوى أن يظهر أثرها في حياة العبد كلها ، في بيته ، وأهله ، ومن حوله.
قال الله تعالى : ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) الأعراف/96.
قال الشيخ السعدي رحمه الله ـ في تفسيره (298) ـ : " لما ذكر تعالى أن المكذبين للرسل يبتلون بالضراء ، موعظة وإنذارا، وبالسراء استدراجا ومكرا ، ذكر أن أهل القرى لو آمنوا بقلوبهم إيمانا صادقا صدقته الأعمال ، واستعملوا تقوى اللّه تعالى ظاهرا وباطنا ، بترك جميع ما حرم اللّه : لفتح عليهم بركات السماء والأرض ، فأرسل السماء عليهم مدرارا ، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم ، في أخصب عيش وأغزر رزق ، من غير عناء ولا تعب ، ولا كد ولا نصب ، ولكنهم لم يؤمنوا ويتقوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ؛ بالعقوبات والبلايا ، ونزع البركات، وكثرة الآفات ، وهي بعض جزاء أعمالهم ، وإلا فلو آخذهم بجميع ما كسبوا، ما ترك عليها من دابة"انتهى.
فالواجب عليكما ـ أنت وزوجك ـ أول شيء ، أن تصلحا شأنكما بالتوبة النصوح إلى الله جل جلاله ، ومداومة ذكره واستغفاره ، فإن ذلك من أعظم أسباب القوة ، وتحصيل البركة.
كما قال نبي الله هود لقومه : ( وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ ) هود/52.
وقال نبي الله نوح لقومه : (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ) نوح/10-12.
قال ابن كثير رحمه الله : " أي : إذا تبتم إلى الله واستغفرتموه وأطعتموه ، كثر الرزق عليكم ، وأسقاكم من بركات السماء ، وأنبت لكم من بركات الأرض ، وأنبت لكم الزرع ، وَأَدَرَّ لكم الضرع ، وأمدكم بأموال وبنين ، أي : أعطاكم الأموال والأولاد ، وجعل لكم جنات فيها أنواع الثمار ، وخللها بالأنهار الجارية بينها " انتهى.
"تفسير ابن كثير" (8 / 233) ثانيا : كما أن من أعظم أسباب البركة هي تقوى الله في كل أمر ، فتقواه سبحانه في أمر الرزق هي من أعظم الأسباب تعلقا بذلك ، وهي أوجب ما ينبغي على العبد تعلمه وعمله في أمر رزقه ، وذلك بأن يتحرى في ماله : من أين اكتسبه ، وفيم أنفقه ؛ فلا يطلب الرزق إلا من الحلال الخالص ، فيدع الحرام ، وما اشتبه عليه أمره ، وفي الحلال غنية وكفاية وبركة إن شاء الله.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( َإِنَّ الرُّوحَ الأَمِينَ [ يعني : جبريل ] نَفَثَ فِي رُوْعِي ، أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ نَفْسٍ تَمُوتُ حَتَّى تَسْتَوْفِيَ رِزْقَهَا ، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ ، وَلاَ يَحْمِلْكُمَ اسْتِبْطَاءُ الرِّزْقِ عَلَى أَنْ تَطْلُبُوهُ بِمَعَاصِي اللهِ فَإِنَّهُ لاَ يُنَالُ مَا عِنْدَ الله إِلاَّ بِطَاعَتِهِ ).
رواه ابن أبي شيبة في المصنف (13/227) وغيره ، وصححه الألباني.
ثالثاً : من الأمور المهمة في مثل ذلك أن ينظر الإنسان فيما يأتيه من الرزق ، فيقتصد فيه ، ويعيش بقدر ما يمكنه من ذلك ، وليس عليه شيء بما حوله ، ومن حوله ، بل كل إنسان على نفسه بصيرة ، ينفق بقدر ما فتح الله عليه من رزقه ، كما قال الله تعالى : ( لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً) الطلاق/7 ؛ فليس من العقل ، ولا من الحكمة ، بل ولا من الشرع في شيء : أن ينظر الفقير ، أو من يشبهه إلى حال الأغنياء وعيشهم ، ويسعى لأن تكون نفقته كذلك ، بل ينبغي عليه أن يراعي ما فتح عليه من الرزق في ذلك.
وليعلم أن الاقتصاد في المعيشة والاعتدال في النفقة ، هو من أهم أسباب التوفيق في الحياة ، والشعور بالبركة في الرزق.
قال الله عز وجل : ( وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا ) الإسراء/29.
قال ابن كثير رحمه الله : " يقول تعالى آمرًا بالاقتصاد في العيش ذامّا للبخل ناهيًا عن السَّرَف : ( وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ ) أي : لا تكن بخيلا منوعًا ، لا تعطي أحدًا شيئًا ، ( وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ ) أي : ولا تسرف في الإنفاق فتعطي فوق طاقتك ، وتخرج أكثر من دخلك ، فتقعد ملومًا محسورًا " انتهى.
"تفسير ابن كثير" (5 / 70).
ولذلك قيل : الاقتصاد نصف المعيشة.
رابعا : عليكما بالصبر إن وجدتما ضيقا أو شدة في العيش ؛ فإن الفرج مع الصبر ، وأبشرا ؛ فإن مع العسر يسرا ، إن مع العسر يسرا ! قال الله عز وجل : ( لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا ) الطلاق / 7.
قال السعدي : " هذه بشارة للمعسرين ، أن الله تعالى سيزيل عنهم الشدة ، ويرفع عنهم المشقة " انتهى.
"تفسير السعدي" (ص 871) والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | طاعة الوالدين في المعروف- سؤال وجواب | تتحكم طفلتي بإخراج البراز لكنها لا تتحكم جيد في التبول، ما الحل؟
- سؤال وجواب | تدخل الأم في كل شؤون ولدها. المشكلة والعلاج
- سؤال وجواب | لا يجوز للزوجة منع أولادها من رؤية جدهم وجدتهم لأبيهم
- سؤال وجواب | صار عندي قلق شديد ووسواس بعد أخذي لإبر لعلاج التهاب في أسناني
- سؤال وجواب | هل له حق إلزام زوجته بالعمل خارج المنزل ؟
- سؤال وجواب | أريد إزالة شعر جسمي بالحلاوة، فهل لها أضرار؟
- سؤال وجواب | هل من دعاء مخصوص للزواج بفتاة معينة
- سؤال وجواب | أشعر أني فاشلة في كل شيء، فكيف أكون سعيدة؟
- سؤال وجواب | انطوائية الأطفال
- سؤال وجواب | لاحظت كثرة السرحان عند طفلي وتخطيط المخ سليم.فما مشكلته؟
- سؤال وجواب | هل يؤخذ بنصيحة الأنبياء وجبريل في المنام؟
- سؤال وجواب | هل المرض النفسي كالاكتئاب إذا أهمل علاجه يتحول إلى مرض؟
- سؤال وجواب | أعاني من اضطراب نفسي شديد، ولا أعرف كيف أتخلص منه؟
- سؤال وجواب | ما الطريقة الصحيحة لإيقاف دواء العلاج النفسي؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا