السلام عليكم.

تخرجت من الثانوية باللغة الإنجليزية، ومدرستي أرسلتني في منحة دراسية إلى كينيا، وهناك فرصة أخرى وهي أنني حصلت على منحة دراسية إلى السودان، بالإضافة أني لا أجيد العربية؟ أي من الدولتين أفضل من الناحية التعليمة، وفي كل شيء؟ وهل هناك كليات خاصة للتعليم النسائي؟ أفيدوني، بارك الله فيكم.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ Asma حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد، فلا شك أن الدراسة في البلاد العربية أفضل من غيرها، وأحفظ لدين الإنسان وأقرب إلى عادات وتقاليده، ونحن نتمنى أن تحرصي على أن يكون معك محرم يساعدك في حلك وترحالك ويؤنس وحشتك.

ولا يخفى عليك أن وجودك في بلد عربي سوف يسهل عليك معرفة لغة القرآن ودراسة ما تصح به عقيدتك وعبادتك، وحتى تتمكني من تلاوة القرآن الذي هو معين المسلم الصافي، وأغلى ما تملك أمة النبي صلى الله عليه وسلم.

ومن هنا فنحن ننصحك بأن تكون دراستك في السودان حتى تتمكني من التعرف على المجتمع العربي، وتتمكني من أخذ شيء من اللغة العربية، كما أن مستوى الدراسة أرفع، وهنالك كليات منفصلة للبنات في الدراسات العربية والشرعية، حيث توجد كليات للبنات وعمادة منفصلة للإناث، ونسأل الله أن يعين المسلمين على المباعدة بين أنفاس النساء والرجال، ولست أدري متى سوف نتخلص من هذا التعليم المختلط الذي ظهرت شروره حتى لأهل الكفر والمجوت الشهوات، حتى قاموا بإنشاء جامعات منفصلة لأن الاختلاط يضيع الدين والدنيا.

أما نحن معشر المسلمين فعار علينا أن نؤسس تعليما مختلطا يجد فيه الشباب نفسه وسط فتيات في كامل زينتهن، وتجد الفتاة نفسها مطاردة بالأعين الزائفة، وهذا الذي أضاع العلم والعمل ووضع الأسرة المسلمة أمام عواصف العولمة المدمرة.

ونحن ننصحك بالمحافظة على دينك والاشتغال بما يرضي الله وبرعاية الضوابط الشرعية في طلب العلم ونشره.

نسأل الله لك التوفيق والسداد.
.