سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | لا تعارض بين مشروعية الجزية وعدم الإكراه في الدين

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أعاني من تأخر الدورة وفقدان الوزن بسرعة
- سؤال وجواب | كيف تحسب أيام الإباضة؟
- سؤال وجواب | شركة التأمين تطالبه أن يشهد على الحادث الذي رآه لتعوض المتضرر
- سؤال وجواب | زوجي متسلط ويشتمني ويقلل من احترامي دون سبب، فما الحل؟
- سؤال وجواب | حول رد السلعة بالعيب أو بدون عيب
- سؤال وجواب | الأخذ برأي المستشار. رؤية شرعية
- سؤال وجواب | تعلم الحقوق في جامعة مناهضة للدين.نظرة شرعية
- سؤال وجواب | أعاني من تراكم الدهون في مناطق الجسم، فكيف أتخلص منها؟
- سؤال وجواب | الإنسان غير مؤاخذ بالوسوسة وهو مؤاخذ بالشك
- سؤال وجواب | المخدرات لا تعالج الهموم لكنها تجلب الحسرات والهموم!
- سؤال وجواب | كيف أعرف أن التطعيم ضد فيروس (B) صحيح بالصورة المطلوبة؟
- سؤال وجواب | شد عضلي خلف الخصية عند القذف والتبول ما سببه؟
- سؤال وجواب | توضيح حول الإقالة وبيع العربون
- سؤال وجواب | هل من الممكن أن يظهر هرمون الحمل في البول، ويكون ضعيفا في الدم؟
- سؤال وجواب | حكم من أخذ قرضا يسدده دون زيادة مع دفع ثمن الكمبيالة
آخر تحديث منذ 18 يوم
- مشاهدة

لماذا كان سبب فرض الجزية هو دخول الإسلام، أو القتل، ومن لا يريد أن يُقتل يدفع الجزية..

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:فلا يخفى أنه لا تعارض بين أخذ الجزية من أهلها، وعدم إكراههم على الدين، بدليل أن كثيرا من اليهود والنصارى بقوا في ديارهم بعد فتح المسلمين لها، وتمسكوا بدينهم، واحتفظوا بكنائسهم ومعابدهم، وعاشوا آمنين بين المسلمين.

وهذا باق إلى يوم الناس هذا.

فأين الإكراه إذن؟!قال الإمام ابن القيم في كتابه القيم (هداية الحيارى): أكثر الأمم دخلوا في الإسلام طوعا ورغبة واختيارا، لا كرها ولا اضطرارا، فإن الله سبحانه وتعالى بعث محمدا صلى الله عليه وسلم رسولا إلى أهل الأرض، وهم خمسة أصناف، قد طبقوا الأرض: يهود، ونصارى، ومجوس، وصابئة، ومشركون، وهذه الأصناف هي التي كانت قد استولت على الدنيا من مشارقها إلى مغاربها .فلما بعث الله رسوله صلى الله عليه وسلم، استجاب له، ولخلفائه بعده، أكثر الأديان طوعا واختيارا، ولم يكره أحدا قط على الدين، وإنما كان يقاتل من يحاربه ويقاتله، وأما من سالمه وهادنه، فلم يقاتله، ولم يكرهه على الدخول في دينه؛ امتثالا لأمر ربه سبحانه، حيث يقول: (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي) وهذا نفي في معنى النهي، أي: لا تكرهوا أحدا على الدين.

ومن تأمل سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، تبين له أنه لم يكره أحدا على دينه قط، وأنه إنما قاتل من قاتله، وأما من هادنه، فلم يقاتله ما دام مقيما على هدنته لم ينقض عهده، بل أمره الله تعالى أن يفي لهم بعهدهم ما استقاموا له، كما قال تعالى: (فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم).

اهـ.

وأما عن الحكمة من مشروعية الجزية.فجاء في (الموسوعة الفقهية) ذكرها من خلال النقاط التالية: 1 - الجزية علامة خضوع، وانقياد لحكم المسلمين.2 - الجزية وسيلة لهداية أهل الذمة.

3 - الجزية وسيلة للتخلص من الاستئصال والاضطهاد.4 - الجزية مورد مالي، تستعين به الدولة الإسلامية في الإنفاق على المصالح العامة، والحاجات الأساسية للمجتمع.

وذكر فيها تحت البند الثالث، ما نصه: الجزية نعمة عظمى تسدى لأهل الذمة، فهي تعصم أرواحهم، وتمنع عنهم الاضطهاد، وقد أدرك هذه النعمة أهل الذمة الأوائل، فلما رد أبو عبيدة الجزية على أهل حمص لعدم استطاعته توفير الحماية لهم، قالوا لولاته: والله لولايتكم وعدلكم، أحب إلينا مما كنا فيه من الظلم والغشم، فقد أقر أهل حمص بأن حكم المسلمين مع خلافهم لهم في الدين، أحب إليهم من حكم أبناء دينهم، وذلك لما ينطوي عليه ذلك الحكم من ظلم وجور، واضطهاد، وعدم احترام للنفس الإنسانية.

ثم إنه لا يخفى أن أي دولة في العالم، لا تقبل أن يعيش فيها من لا يخضع لسلطانها، ويجري عليه حكمها، وهذا هو معنى الصغار في قوله تعالى: حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ [التوبة: 29].قال الإمام الشافعي رحمه الله : سمعت عدداً من أهل العلم يقولون: الصَّغار أن يجري عليهم حكم الإسلام، وما أشبه ما قالوا، بما قالوا؛ لامتناعهم من الإسلام.

فإذا جرى عليهم حكمه، فقد أصغِروا بما يجري عليهم منه.

وقال ابن القيم في (أحكام أهل الذمة): هو التزامهم لجريان أحكام الملة عليهم، وإعطاء الجزية، فإن التزام ذلك هو الصغار.

وجاء في (تفسير المنار): والمراد به هنا الخضوع لأحكام الإسلام وسيادته، الذي تصغر به أنفسهم لديهم بفقدهم الملك، وعجزهم عن مقاومة الحكم.

اهـ.وراجعي تفسير هذه الآية، في الفتوى رقم:

162823

.وأما الحكمة من مشروعية الجزية، وعلاقة ذلك بقوله تعالى: لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ [البقرة: 256] فقد سبق أن تناولناه في الفتويين:

170755

،

199777

.ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على الفتويين:

59982�

189807

.والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | حكم من أخذ قرضا يسدده دون زيادة مع دفع ثمن الكمبيالة
- سؤال وجواب | أعاني من الاكتئاب والرهاب وتقلب المزاج والإحباط. ما الأدوية المناسبة؟
- سؤال وجواب | حكم الوساطة لتمويل مصاريف الطلاب وشركات التمويل مقابل عمولة
- سؤال وجواب | تزوجت مكرهة من والدها وزوجها يصر على الانتقام منها وعدم تطليقها
- سؤال وجواب | نذرت صيام يومين في الأسبوع ما بقيت وأفطرت لأجل الحيض
- سؤال وجواب | طهارة وصلاة من مدة انقطاع نزول المذي منه غير منضبطة
- سؤال وجواب | إذا علق الطلاق على الولادة فمتى تطلق ومتى تبدأ العدة؟
- سؤال وجواب | أمر الإقالة يرجع للمشتري
- سؤال وجواب | ما سبب انتفاخ البطن؟ وما علاجه؟
- سؤال وجواب | هل للمرأة أن تشترط على زوجها بعد العقد عدم التعدد؟
- سؤال وجواب | البيعة وما يتعلق بها
- سؤال وجواب | حكم الاقتراض بالدولار ورده بقيمته بالعملة المحلية
- سؤال وجواب | لا تجوز الحيلة للشراء بالربا من البنك
- سؤال وجواب | يخاف أن يفصل من عمله ولديه مال فهل يجب الحج منه؟
- سؤال وجواب | هل يصح أن يكون مقدم الصداق مصحفا من القرآن الكريم؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/06