أنا شاب قمت بأخذ قرض من البنك الإسلامي, وقام بأخذ نسبة ربح أكثر من البنوك الأخرى, وأقوم حاليًا بتقسيط مبلغ 1000 دولار شهريًا, ولكن - للأسف - تغيرت الظروف, وأصبح المبلغ كبيرًا عليّ, فقام بنك ربوي وعرض علي شراء القرض بمبلغ شهري قدره 500 دولار, وهو مناسب لي, وأخشى في النهاية أن يقوم البنك الإسلامي بالحجز على الشقة؛ لأنها باسمه إلى الآن, فماذا أفعل؟ فأنا في ظل ظروف صعبة - بين أن أرجع الشقة أو أغير البنك -..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فلا يجوز لك تحويل المعاملة من بنك إسلامي إلى بنك ربوي؛ لأن البنك الربوي سيسدد الدين للبنك الإسلامي, ثم يستوفيه منك بفائدة, وهذا من الربا الصريح, فاتق الله تعالى, ولا تقدم على ذلك, وما ذكرته من تخوفك من حجز الشقة المرهونة في الدين لا يبيح لك الربا, فابحث عن وسائل مشروعة لسداد الدين, أو الدخول مع بنك إسلامي آخر في معاملة تورق - مثلًا - كي تسدد الباقي من دينك, ويكون القسط أخف, يسهل عليك دفعه, إلى غير ذلك من الوسائل والبدائل المشروعة دون الدخول في الربا المحرم, فالمستجير به عند كربته كالمستجير من الرمضاء بالنار, وانظر حد الضرورة المبيحة لارتكاب الربا في الفتوى رقم: 6501.والله أعلم..