أنا موظف في شركة طيران أتعامل في حجوزات السفر، أعمل حجوزات للناس وأشتري التذاكر من وكالة سفر وسياحة أخرى بسعر أرخص مع العلم أني متعامل معهم وأبيعها للمسافرين بسعر أعلى وآخذ فائدة بسيطة منهم بدون علمهم مع أني أعطيهم أرخص سعر من أي وكالات سفر وسياحة، فهل هذا يجوز؟..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالذي فهمناه من السؤال أنك تبيع تذاكر طيران لحسابك الخاص وليس لحساب الشركة التي تعمل فيها فإذا كان الأمر كذلك فهذا لا يجوز إلا إذا توفرت عدة شروط:الشرط الأول: أن لا تمارس ذلك في وقت العمل لأن خدماتك وقت العمل مستحقة لصاحب العمل.الشرط الثاني: أن لا يكون هناك شرط من الشركة بعدم ممارسة ذلك سواء كان هذا الشرط منصوصا في العقد أو جرى به العرف لأن المعروف عرفا كالمشروط شرطا، وقد قال صلى الله عليه وسلم: المسلمون عند شروطهم فيما أحل.

رواه الطبراني.

الشرط الثالث: ألا يكون هناك استغلال منك لوظيفتك في هذه الشركة بحيث من جاء من الزبائن إلى هذه الشركة يريد الشراء منها أخبرته بأنك تستطيع أن توفر له تذكرة بسعر أقل لما في ذلك من خيانة الأمانة المنوطة بك في عملك كبائع عليه أن يجتهد في البيع لصالح الشركة.والله أعلم..