سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | التائب من الذنب كمن لا ذنب له

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أحكام ولد الزنا
- سؤال وجواب | ما حكم عمل ما يسمى بـ ( تقاف) لعودة الأشياء المسروقة والضائعة؟
- سؤال وجواب | الأنبياء يتفقون على الإيمان ويختلفون في الشرائع
- سؤال وجواب | حديث مكذوب فيه : ( بحرمتي وجلالي ضمنت له سبعة أشياء )
- سؤال وجواب | أهمية الانتساب إلى الأب الحقيقي
- سؤال وجواب | أرواح الشهداء وسائر الارواح
- سؤال وجواب | ما هي فوائد تناول الزنجبيل الأخضر؟
- سؤال وجواب | ولد الزنا يأخذ حكم الإخوة من الأم
- سؤال وجواب | مجرد قراءة الفاتحة لا يصح به النكاح، والولد المترتب عليه ولد زنا
- سؤال وجواب | ضعف التركيز والذاكرة والفهم أثر على دراستي
- سؤال وجواب | هل يكفي النطق بالشهادتين ليصبح المرء مسلما
- سؤال وجواب | الحالات التي يحق للزوج أن ينفي نسبة الولد إليه
- سؤال وجواب | بديع فقه ابن المبارك في شأن المبتلى بالوسوسة
- سؤال وجواب | حرقة وألم في البطن يختفي عند تغيير وضعية النوم أو الجلوس!
- سؤال وجواب | كل مولود يولد متهيئاً للإسلام
آخر تحديث منذ 8 ساعة
1 مشاهدة

إذا أذنب العبد ذنبا وكان هذا الذنب من الكبائر (السحاق) ثم تاب توبة نصوحة وندم ندما شديداً واستغفر الله ولكن بقيت تراوده المخاوف من عقاب الله وأن توبته غير مقبولة لفداحة الذنب الذي ارتكبه وبقيت تراوده كلمة إن (الله يمهل ولا يهمل) فهل معنى هذا أن الله آجلا أم عاجلا سيعاقب المذنب حتى بعد توبته وأنه مهما أمهله وحقق له أمنياته فسوف يعاقب على ذنبه، وهل صحيح أن العقاب يكون من جنس العمل المرتكب أي من نفس الذنب المرتكب سواء به أو بأي أحد يقرب له حتى بعد التوبة الصادقة؟ أرجو الإجابة، وشكراً..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن الله يقبل توبة من تاب من الذنوب توبة نصوحا مهما كانت الذنوب إذا استوفيت شروط التوبة، ويدل لهذا قول الله تعالى: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ {الشورى:25}، وقوله تعالى: كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {الأنعام:54}، كما يدل له ما في حديث مسلم: من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه.

وما في حديث الترمذي: أن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر.

وعلى التائب أن يبتعد عما يجره للرذيلة من أصدقاء السوء ومن المثيرات وأن يكثر من الأعمال الصالحة، قال تعالى: إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ {هود:114}، وقال تعالى: فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {المائدة:39}.وأما مقولة أن الله يمهل ولا يهمل فهي صحيحة المعنى ولكنها في حق المصر على المعاصي ويدل لصحتها قول الله تعالى: وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ {إبراهيم:42}، وقوله تعالى: وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى {فاطر:45}، وفي حديث مسلم: أن الله ليملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته.

ولكن من تاب إلى الله توبة نصوحا فإن المأمول من الله أنه يعفو عنه ويتقبل توبته ويرحمه ويبدل سيئاته حسنات، وأما كون العقاب من جنس الذنب فهذا قد يقع في بعض الذنوب دون بعض وقد لا يقع أصلاً، فقد يبتلى العاق بعقوق أبنائه له وقد يبتلى الزاني بخيانة أهل بيته نعوذ بالله ، ولكن التائب من الذنب كمن لا ذنب له كما في حديث ابن ماجه وحسنه ابن حجر.

فمن نتائج غفران الله له أن يسلم من العقوبة في الدنيا والآخرة، ويدل لهذا أن الله منع السلطان من التعرض للمحاربين والبغاة إذا تابوا إلى الله تعالى، قال الله تعالى في شأن المحاربين: إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {المائدة:34}، وقد ذكر أهل العلم أن من مستلزمات العلم بمغفرة الله ورحمته المذكورين في الآية أن لا يعاقب هؤلاء بعد التوبة، وراجعي في حرمة السحاق وفي قبول التوبة وشروطها الفتاوى ذات الأرقام التالية: 9006،

26965�

29785�

35478�

� 8424،

21210�

� 1836، 9024،

19031.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | كل مولود يولد متهيئاً للإسلام
- سؤال وجواب | هل يجوز للمكفول مناداة كافليه: بأبي وأمي
- سؤال وجواب | حكم النظرة الدونية لبعض القبائل
- سؤال وجواب | موقف الشرع من إلحاق ابن الزنى بمن يدعيه
- سؤال وجواب | جواب شبهة حول إيمان من ترك الأعمال
- سؤال وجواب | الآجال بيد الله سبحانه لا يزاد فيها ولا ينقص منها
- سؤال وجواب | إنهن من العتاق الأول ، وهن من تلادي
- سؤال وجواب | حرمان الإناث من الميراث وعدم تسويتهن بالذكور في العطية
- سؤال وجواب | اكتئاب وتوتر بعد أن علمت بعدم قدرتي على الحمل الطبيعي مجدداً.
- سؤال وجواب | حكم من مات عنها زوجها وأتت بمولود بعد سنتين
- سؤال وجواب | آثار ادعاء البنوة من الناحية الشرعية والنفسية
- سؤال وجواب | نأخذ الناس بما يظهرون من أعمالهم
- سؤال وجواب | يجوز لمن لا ولد له أن يتكنى
- سؤال وجواب | ما سبب غزارة الطمث، وطول عدد أيام الدورة الشهرية؟
- سؤال وجواب | وجوب التوبة من السخرية من الآخرين وقذفهم
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/05