ما حكم إنشاء مواقع إلكترونية لعرض قصص مصورة، بعضها قد تكون لا تتكلم عن ديننا، وفيها كفر، لكن لا يقرؤها المشاهدون بنية اتباعها ولكن بنية التسلية، مثل مواقع نشر الأفلام.
.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:فإن كانت القصص المصورة التي ستعرض على الموقع من قصص التسلية المباحة شرعا، ولكن ستعرض فيه أيضا قصص مشتملة على كفر، كما ذكرت؛ فإنه لا يجوز عمل ذلك الموقع؛ لما في إنشائه من الإعانة على الإثم والعدوان.
ولا عبرة بما ذكرته من أن القراء لا يقرؤون الكفر بنية اتباعه، فالكفر يحرم نشره بين الناس، وما يدريك لعل بعضهم يتأثر به، فيكون وزره على كاتب الكفر، وصاحب الموقع الناشر، وعلى من أنشأه له مع علمه بأنه سينشر الكفر.
ولا يقال هنا أيضا قد اشتمل الموقع على مصلحة ومفسدة؛ فينظر في أكثرهما؛ لأن قصص التسلية لا تدخل في حد المصلحة المعتبرة شرعا التي توازن معها مفسدة الكفر.
وانظر الفتوى:

224509

في بيان ضوابط مراعاة المصلحة والمفسدة، وشروط المصلحة المعتبرة شرعا.
والله أعلم.
.