كثر هذه الأيام تناقل الايميلات بين الناس فمنهم من يمرر الايميل لجميع زملائه دون أن يتاكد من صحتها وخصوصا الأمور الدينية , وردني ايميل فيه قصة عن نسب الامام أبي حنيفة النعمان، إليك القصة وأرجو تاكيد إاذا كانت صحيحة أو لا علما أني حاولت أن أبحث لكن دون جدوى عن مدى صحتها.
.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن القصة المذكورة لم نقف عليها فيما اطلعنا عليه من المراجع المعتمدة في التاريخ والتراجم، ولا يعني ذلك الحكم بعدم صحتها، كما أن انتشارها وتناقل الناس لها لا يعني صحتها أيضا.

وننبه السائل الكريم إلى أن أهل العلم أباحوا مطالعة واستماع القصص الخيالية التي تحتوي على العظات والعبر وضرب الأمثال وتعليم الشجاعة والمروءة وغير ذلك من مكارم الأخلاق ومحاسن العادات، سواء كان ذلك على ألسنة الآدميين أو الحيوانات إذا كان لا يخفى ذلك على من يطالعها، وقد استنبطو ذلك من قوله صلى الله عليه وسلم: وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، فإنه كانت فيهم أعاجيب.

رواه أحمد وأبو داود وغيرهما وهو صحيح وبعضه في صحيح البخاري.

وانظر الفتوى رقم:

13278�

26533.

وإذا علم ذلك فإنه لا مانع شرعا من تناقل مثل هذه القصة لما فيها من العظات والعبر والحث على الورع والعفة والبعد عن الحرام ولا يستبعد وقوعها وصحتها من السلف الصالح والرعيل الأول.

والله أعلم.
.