أنا مرأة متزوجة منذ سنتين، ولدي طفل، وبعد زواجي كلما اقترب مني زوجي بعلاقة كنت أبكي، وأشعر بشيء غريب في داخلي كالخوف، وأنه سيحصل شيء ليس بالجيد، وبعد كل يوم أو يومين -رغم الحب الذي بيننا- نتشاجر على أشياء ليست لها قيمة، حتى وصل الأمر إلى شبه طلاق، حيث أبيت عند أهلي منذ أربعة أشهر، ولا يسأل عني ولا عن ابنه، رغم أنه كان يخاف أن يمضي يوم وأنا بعيدة عنه، وعندما كان يذهب إلى عمله كنت أشعر وكأن أحدا بجانبي يلمسني بطريقة غير طبيعية أثناء نومي، لكنني لم أكن أخاف، ووقتها كنت حاملا، وأخبرت زوجي عن هذا، وكنت أقرأ قرآن، وأرفع صوت القرآن في البيت، والآن أرى منامات غريبة، وفي كل فترة أرى جنسا، وأرى نفسي عارية، وأرى ظلاما، وهذا شيء لم يحصل لي بتاتا إلا بعد ما تزوجت، فهل بعد هذه المدة يقع الطلاق بيننا؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فلا يقع الطلاق بمجرد ترك بيت الزوجية، أو هجر أحد الزوجين للآخر مهما طالت المدة، واعلمي أنّ الطلاق في الأصل مبغوض شرعا؛ فلا ينبغي أن يصار إليه إلا عند تعذر جميع وسائل الإصلاح، وإذا استطاع الزوجان الإصلاح، والمعاشرة بالمعروف، ولو مع التغاضي عن بعض الهفوات، والتنازل عن بعض الحقوق، كان ذلك أولى من الفراق، وانظري الفتوى: