أنا شخص يعاني من الوسوسة في الوضوء والصلاة، كما أعاني من تكرار حديث النفس بصوت مرتفع، وبصفة خاصة عندما أتعرض لضغوط بسبب مشاكل الحياة المختلفة، فما إن أخلو بنفسي حتى أبدأ في التحدث لنفسي بصوت مرتفع، وأتخيل أحيانا أنني أجلس مع أستاذي بالجامعة أو مع صديق لي، أو مع زوجتي، وأسترجع مواقف معينة دارت بيني وبينهم، ثم أتحدث معهم كأنهم موجودين حولي (وأنا في كامل وعيي، وأعي تماما أنها تخيلات، فإذا ما دخل شخص بحجرتي ولتكن زوجتي مثلا أتوقف فورا عن الحديث بصوت مرتفع كي لا تلحظ ذلك، ولدي قدرة كاملة على التحكم في أن أنقطع فورا حال دخول أي شخص، ثم تستأنف نفسي العيش في الخيال مرة أخرى رغما عني عندما يغادر الآخرون، فمرة أغلب الخيال ومرة يغلبني.
وعندما أكون في هذه الحالة التخيلية أعي تماما ما أتخيله، وأتذكر كل شيء فيه وكأنه تفكير بصوت مرتفع في حضور الآخرين، وللعلم فأنا حاصل على الماجستير وباحث دكتوراه في الوقت الحالي كي أنفي ما قد يتردد في ذهن القارئ من أنني مجنون حتما..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالظاهر من سؤالك أن ما تلفظت به من تعليق طلاق زوجتك كان تحت تأثير الوساوس لا اختيارا، ومثل هذا الطلاق لا اعتبار له كما بيناه في الفتوى رقم :
فأعرض عن هذه الوساوس جملة وتفصيلا ولا تلتفت إليها، فإن التمادي معها عواقبه وخيمة، ومما يعينك على التخلص من هذه الوساوس: الاستعانة بالله ، وصدق اللجوء إليه، وكثرة الدعاء.و راجع الفتاوى أرقام :
والله أعلم..