أنا متزوجة منذ 26 سنة.
زوجي كثير الغياب يعمل في مدينة أخرى، ولا يزورنا إلا مرة في الأسبوع، ولا يسأل عنا طيلة مدة غيابه، مبررا ذلك بكثرة عمله.
وتبقى مسؤولية الأطفال علي وحدي وهم ثلاثة..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فلا شك أنه مهما أمكن للزوجين أن يقيما معا كان أولى، وفي ذلك كثير من المصالح التي لا تخفى.
ومن حُسن العشرة أن يسأل زوجته حال غيابه عن أحوالها وأحوال الأولاد، فيطمئن عليهم ويطمئنهم عن نفسه، فالله عز وجل قد قال: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ {النساء: 19}.قال السعدي في تفسيره: وهذا يشمل المعاشرة القولية والفعلية، فعلى الزوج أن يعاشر زوجته بالمعروف، من الصحبة الجميلة، وكف الأذى وبذل الإحسان، وحسن المعاملة، ويدخل في ذلك النفقة والكسوة ونحوهما، فيجب على الزوج لزوجته المعروف من مثله لمثلها في ذلك الزمان والمكان.
وراجعي الفتوى:
وراجعي الفتوى:
ويؤدب على ذلك زيادة على التطليق.
انتهى.وتقدير الضرر مرده إلى القاضي الشرعي إذا رفعت الزوجة إليه الأمر.وعموما؛ فإنّ الواجب على الزوجين المعاشرة بالمعروف، والمرأة منهية عن سؤال الطلاق لغير مسوّغ، والطلاق في الأصل مُبْغَض شرعا؛ فلا ينبغي أن يصار إليه إلا عند تعذر جميع وسائل الإصلاح، ومهما استطاع الزوجان الإصلاح، والمعاشرة بالمعروف، ولو مع التغاضي عن بعض الهفوات، والتنازل عن بعض الحقوق، كان ذلك أولى من الفراق.وانظري الفتوى: