سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | ما توجيه دعوة النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة لوليمة جابر دون إذنه؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | حكم طلب الزوج من زوجته إدخال شيء في دبره للاستمتاع
- سؤال وجواب | هل إذا لم يغتسل الرجل بعد الجنابة مباشرة يضر بالصحة؟
- سؤال وجواب | حكم استخدام المطعومات في التنظيف
- سؤال وجواب | عند الاستيقاظ من النوم بعد تناول السحور أشعر بالطعام في بلعومي وأرغب بالتقيؤ.
- سؤال وجواب | أشكو من اضطراب الدورة منذ العشرين حتى انقطعت مبكراً، ما السبب؟
- سؤال وجواب | مسألة سقوط التعزير بالتوبة
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من واقعي وأرجع للهداية كما كنت؟
- سؤال وجواب | هل يجف البلغم والإفرازات في قناة الأذن؟
- سؤال وجواب | بقع بيضاء في الحلق واللوزتين وزوائد بيضاء صغيرة، أنا خائفة، أفيدوني!
- سؤال وجواب | الدعاء للآخرين كتابة
- سؤال وجواب | وقت خروج صلاة العشاء في المذاهب الأربعة
- سؤال وجواب | حكم الصغير إذا ارتكب أمراً يوجب حداً
- سؤال وجواب | آداب الأكل بالأدلة التفصيلية
- سؤال وجواب | التوبة من جريمة اللواط
- سؤال وجواب | واجب من كان يصلي وهو جنب
آخر تحديث منذ 6 ساعة
1 مشاهدة

قرأت كلاماً للشيخ ابن عثيمين رحمه الله ولغيره أن من حضر طعام وليمة ونحوها بدون دعوة فالعلماء على حرمة ذلك، وأن من صنع ذلك يلقب بالطفيلي، فما توجيه هذا الحكم المذكور، واتفاقه مع حديث جابر رضي الله عنه في غزوة الخندق، وصنعه الطعام للنبي عليه الصلاة والسلام، وحين أعلم جابرٌ النبيَّ عليه الصلاة والسلام بذلك بادر النبي عليه الصلاة والسلام بدعوة الصحابة للطعام بدون حتى مشاورة جابر رضي الله عنه، ألم يكن في ذلك إحراجاً لجابر وزوجه؟ مع علمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيضع البركة في الطعام، ويكفي الجميع، لكن أريد توجيه هذا الفعل مع حكم الفقهاء..

الحمد لله.

قصة حديث جابر رضي الله عنه كما رواها الإمام البخاري لا تعارض ما أشرت إليه من كلام أهل العمل في ذم الطفيلي، وذلك أن تعريف الطفيلي الذي ذكره أهل العلم بالذم "هو الذي يقتحم على القوم في طعامهم من غير إذن" انظر "شرح صحيح البخاري" لابن بطال (6/ 215)".

وأما ما جاء في حديث جابر رضي الله عنه فليس من هذا الباب، وقد بيّن العلماء ما وقع من ظاهر التعارض بين النهي عن أكل الإنسان من غير إذن صاحب الطعام، وبين ذهاب الصحابة رضي الله عنهم مع النبي صلى الله عليه وسلم حين دعاه جابر رضي الله عنه.

وفي نص الحديث ما يرفع الإشكال.

فعن جابر رضي الله عنه قال:" إنا يوم الخندق نحفر، فعرضت كدية شديدة، فجاؤوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: هذه كدية عرضت في الخندق، فقال: أنا نازل.

ثم قام وبطنه معصوب بحجر، ولبثنا ثلاثة أيام لا نذوق ذواقا، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم المعول فضرب الكدية، فعاد كثيبا أهيل، أو أهيم.

فقلت: يا رسول الله، ائذن لي إلى البيت، فقلت لامرأتي: رأيت بالنبي صلى الله عليه وسلم شيئا ما كان في ذلك صبر، فعندك شيء؟ قالت: ‌عندي ‌شعير ‌وعناق، فذبحت العناق، وطحنت الشعير حتى جعلنا اللحم في البرمة، ثم جئت النبي صلى الله عليه وسلم والعجين قد انكسر، والبرمة بين الأثافي قد كادت تنضج.

فقلت: طعم لي، فقم أنت يا رسول ورجل أو رجلان.

قال: كم هو.

فذكرت له.

قال: كثير طيب، قل لها: لا تنزع البرمة، ولا الخبز من التنور حتى آتي.

فقال: قوموا.

فقام المهاجرون والأنصار، فلما دخل على امرأته قال: ويحك جاء النبي صلى الله عليه وسلم بالمهاجرين والأنصار ومن معهم.

قالت: هل سألك؟ قلت: نعم، فقال: ادخلوا ولا تضاغطوا فجعل يكسر الخبز، ويجعل عليه اللحم، ويخمر البرمة والتنور إذا أخذ منه، ويقرب إلى أصحابه ثم ينزع، فلم يزل يكسر الخبز، ويغرف حتى شبعوا وبقي بقية، قال: كلي هذا وأهدي، فإن الناس أصابتهم مجاعة رواه البخاري (3875).

وما حصل من الصحابة لا يُعد من التطفل بحال، وذلك أنّ لفظ الحديث يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا بقية الصحابة بوجود جابر، وأقر ذلك، وأخبر أمرأته أن النبي صلى الله عليه وسلم أحضر المهاجرين والأنصار، وقد علم جابر وزوجته بعددهم قبل دخولهم وأقروا ذلك.

قال ابن حجر العسقلاني رحمه الله وفي بعض الروايات: "فقالت هل كان سألك كم طعامك؟ فقلت: نعم.

فقالت الله ورسوله أعلم، ونحن قد أخبرناه بما عندنا، فكشفت عني غما شديدا" انتهى من "فتح الباري لابن حجر" (7/398).

ومما سبق تزول إشكالية وجود التطفل من الصحابة، وحاشاهم؛ لوجود العلم والرضاء بالقرائن البينة في الحديث.

قال ابن حجر الهيتمي رحمه الله: "يحرم ‌التطفل، وهو الدخول إلى محل الغير لتناول طعامه، بغير إذنه، ولا علم رضاه أو ظنه بقرينة معتبرة" انتهى من "تحفة المحتاج" (7/436).

كما أن المنع من دعوة آخرين هو لحق صاحب الدعوة، فربما كان لا يرغب بالشخص الذي استقدمه الضيف معه، فإذا علمنا رضاه التام عن إحضار الضيف للشخص الآخر، زالت علة النهي، وهذا في عادات الناس وأعرافهم معروف ومعمول به، فإحضار بعض الأشخاص ربما يزيد صاحب الدعوة فرحا وسروراً، ولذا بوب النووي على هذا الحديث في صحيح مسلم بقوله: (باب: جواز استتباعه غيره، إلى دار من يثق برضاه بذلك، ويتحققه تحققا تاما).

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " الطفيلي هو الذي يدخل على الناس بدون دعوة، سمع أن فلانا عنده وليمة فذهب إليه، هذا نسميه طفيليا، فلا تقبل شهادته لمخالفة المروءة.

لكن إذا علمت من صاحبك أنه يفرح بمجيئك، فهذا ليس بطفيلي، بل هو من المروءة والتواضع، وكثير من الناس ـ كما قيل: رب صدفة خير من ميعاد ـ إذا جئت إليه بدون دعوة، يكون أحب إليه ويفرح كثيرا، ويظهر عليه أثر الفرح" انتهى من "الشرح الممتع على زاد المستقنع" (15/428).

والله أعلم.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | وجد مبلغا من المال في طريق السفر
- سؤال وجواب | زكاة من عنده مبلغ مودع في البنك وعليه ديون
- سؤال وجواب | التعزير مفوض إلى رأي الإمام بما تقتضيه المصلحة ويمنع الجريمة
- سؤال وجواب | هل يجب على الإنسان أن يبحث عن آراء الناس فيه ويصححها؟
- سؤال وجواب | رغبة الفتاة في الحجاب والخوف من موقف الأهل المعارض لذلك
- سؤال وجواب | هل يَضُرُّ الفصلُ بين النية، وتكبيرة الإحرام؟
- سؤال وجواب | المغص والإسهال . ما سببهما؟
- سؤال وجواب | العلة فيك وليست فيهم
- سؤال وجواب | تأتيني نوبات ترجيع أثناء فترة الاختبارات. هل هذا قولون عصبي؟
- سؤال وجواب | ظهور الدمامل بعد الولادة وعلاجها
- سؤال وجواب | حكم تدريس المرأة الطلاب في الجامعة
- سؤال وجواب | أعاني من كحة في الصدر لها صوت كالصفير، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | ما العلاج المناسب لغازات القولون؟
- سؤال وجواب | تعرضت للإجهاض بعد عملية تلقيح مضاد للكبد، فهل هي سبب الإجهاض؟
- سؤال وجواب | أخاف العنوسة والوحدة، فهل أقبل بأي شخص يتقدم أم أنتظر؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/05