سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | اقتباس الألفاظ النبوية وتضمينها في الشعر
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | نذر أن يذبح في زمن محدد إن شفى الله زوجته- سؤال وجواب | الكلام على قوله عز وجل : ( فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ )
- سؤال وجواب | الغيرة في غير ريبة وبدون تثبت أمر مبغوض
- سؤال وجواب | كيف أحقق النجاح وأتخلص من السلبية والقلق؟
- سؤال وجواب | الدورة الشهرية عند ابنتي ليست منتظمة
- سؤال وجواب | حكم الاستهزاء بهيئة إنسان ما
- سؤال وجواب | الدراسة في مدارس النصارى
- سؤال وجواب | تقدمت لفتاة فوافق أهلها ثم رفضوني، هل يمكن أن يكون بسبب السحر؟
- سؤال وجواب | حكم قول الشاعر: وعشنا الموت مرات بلا قبر ولا أكفان
- سؤال وجواب | قضايا طبية في السيروتونين وأدويته وأدوية الإقلاع عن التدخين
- سؤال وجواب | أتهرب من المذاكرة بالرغم من رغبتي الشديدة فيها، فما المشكلة؟
- سؤال وجواب | مسألة تداخل الكفارات في الأيمان المتعددة
- سؤال وجواب | الانكسار بين يدي الله والمجاهدة طريق الرشد والاستقامة
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من القلق والتوتر؟
- سؤال وجواب | الذي يذبح للجن ليس بمسلم
قال احد الشعراء فأنا قتيل العشق ملء إرادتي رفع الكتاب وجفت الاقلام ولما نوقش في الشطر الثاني من البيت قال : انه للضرورة الشعرية وأنه من قبيل رواية الحديث بالمعنى وأن الكتاب الذي سجل أقدرانا رفع وحفظ وأن الأقلام قد جفت فما توجيهكم حول هذا ؟.
الحمد لله.
أما بعد : فإن المعنى الذي أراده القائل هنا لا يزال صحيحا موافقا للمعنى الوارد في الحديث النبوي الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم : ( رفعت الأقلام وجفت الصحف ) رواه الترمذي (2440) من حديث ابن عباس ، وقال حسن صحيح ، فإن وصف القلم بالجفوف قد ورد في الأحاديث الصحيحة أيضا ففي صحيح البخاري (4686) قال صلى الله عليه وسلم : " يا أبا هريرة جف القلم بما أنت لاق " قال الحافظ ابن حجر في الفتح (9/119): ( أي نفذ المقدور بما كتب في اللوح المحفوظ فبقي القلم الذي كتب به جافا لا مداد فيه لفراغ ما كتب به ).
وأما قوله : " رفعت الصحف " ، فهو من تمام هذا المعنى : أن هذا أمر قد جرى به سابق القدر ، ولم تعد الصحف منشورة يكتب فيها ، بل رفعت وطويت من قديم ، حتى لقد جف مدادها ، كناية عن قدم رفعها.
وقد ورد حديث ابن عباس بلفظ : ( قضي القضاء و جفت الأقلام وطويت الصحف ) رواه البيهقي في الشعب (192ـ ط الرشد ) ، والطبراني في الكبير (12/238) ، وقال محقق الشعب : إسناده حسن ، والحديث صحيح لطرقه.
اهـ.
وجاء الأثر بلفظ : رفع الكتاب ، كما ذكره الناظم ، عن الحسن بن علي رضي الله عنه ، موقوفا عليه ، قال : ( رفع الكتاب وجف القلم ، وأمور تقضى في كتاب قد خلا ) رواه عبد الله بن أحمد في السنة (783) والفريابي في القدر (84) والطبراني في الكبير (2684) وتمام في فوائده (1375).
والمعنى في الجميع واحد ، قال الحافظ ابن رجب رحمه الله : " هو كنايةٌ عن تقدُّم كتابة المقادير كلِّها ، والفراغ منها من أمدٍ بعيد ، فإنَّ الكتابَ إذا فُرِغَ من كتابته ، ورفعت الأقلامُ عنه ، وطال عهده ، فقد رُفعت عنه الأقلام ، وجفتِ الأقلام التي كتب بها مِنْ مدادها ، وجفت الصَّحيفة التي كتب فيها بالمداد المكتوب به فيها ، وهذا من أحسن الكنايات وأبلغِها.
وقد دلَّ الكتابُ والسننُ الصحيحة الكثيرة على مثل هذا المعنى ، قال الله تعالى : ( مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ ) وفي " صحيح مسلم [ 2653 ] " عن عبد الله بن عمرو ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ، قال : ( إنَّ الله كتبَ مقاديرَ الخلائق قبل أنْ يخلُقَ السَّماوات والأرض بخمسين ألفَ سنة ).
" انتهى من جامع العلوم والحكم (1/508).
و لكن هنا مسألة أخرى وهي ما حكم اقتباس كلمات من القرآن أو الحديث ووضعها في الشعر أو النثر من كلام الناس ؟ والجواب : أن ذلك جائز عند جمهور أهل العلم إذا كان لمقاصد حسنه تضاهى وتشابه المقاصد الشرعية ، أما الكلام الفاسد ككلام أهل البدع أو كلام أهل المجون والفحش ، ونحو ذلك ، فإنه لا يجوز اقتباس الألفاظ الشريفة ووضعها فيه.
انظر : الموسوعة الفقهية الكويتية (6/17).
قال السيوطي رحمه الله في الإتقان (1/297 ) (وفي شرح بديعية ابن حجة الاقتباس ثلاثة أقسام: مقبول ومباح ومردود.
فالأول: ما كان في الخطب والمواعظ والعهود.
والثاني: ما كان في الغزل والرسائل والقصص.
والثالث: على ضربين: أحدهما: ما نسبه الله إلى نفسه، ونعوذ بالله ممن ينقله إلى نفسه: كما قيل عن أحد بني مروان أنه وقع على مطالعة فيها شكاية عماله:"إن إلينا إيابهم* ثم إن علينا حسابهم".
والآخر تضمين آية في معنى هزل ونعوذ بالله من ذلك كقوله: أوحى إلى عشاقه طرفه === هيهات هيهات لما تـوعدون وردفه ينطق مــن خلفه === لمثل ذا فليعمل العاملـــــون قلت: وهذا التقسيم حسن جدا وبه أقول ) انتهى.
وقال ابن مفلح رحمه الله في الآداب الشرعية (2/ 289) : " سئل ابن عقيل عن وضع كلمات وآيات من القرآن في آخر فصول خطبة وعظية؟ فقال: تضمين القرآن لمقاصد تضاهي مقصود القرآن لا بأس به تحسينا للكلام ، كما يضمن في الرسائل إلى المشركين آيات تقتضي الدعاية إلى الإسلام، فأما تضمين كلام فاسد فلا يجوز.
" انتهى.
ومما سبق يتبين أن ما فعله هذا الناظم غير جائز ، لما فيه من امتهان النصوص الشرعية الكريمة ، ووضعها في غير موضعها اللائق بها.
ثم إن المعنى الذي ذكره هذا الناظم مختل غير متناسب ؛ فحق الذي يقول : إنه قتيل العشق ملء إرادته ، أن يقر على نفسه بالجناية ، وأنه الذي أورد نفسه الموارد حتى أتلفها ، لا أن يذيل ذلك برفع الكتاب وجفاف القلم ، وما فيه من تقرير سبق المقادير ؛ اللهم إلا أن يكون الرجل لا يعلم مغزى الكلام ، ولا يدري معنى الحديث ، وإنما هو شيء اجتلبته القافية ، وضرورة الشعر ، فهذا شأنه أن يعلم مقاصد الكلام ، ويدرب على أن يضع الشيء موضعه ؛ وقد قالوا في البلاغة : إنها مطابقة الكلام لمقتضى الحال.
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من القلق والتوتر؟- سؤال وجواب | الذي يذبح للجن ليس بمسلم
- سؤال وجواب | من المراد بـ " عبده " في قوله تعالى : ( أليس الله بكاف عبده ) ؟
- سؤال وجواب | طول مدة أدوية الأمراض النفسية
- سؤال وجواب | حبوب الجلوكوفاج وفائدتها في علاج تكيس المبايض
- سؤال وجواب | مذاهب العلماء في التخلف عن الجمعة بسبب المطر
- سؤال وجواب | من فاتته صلوات بسبب النوم فحلف أن يقضيها ولم يفعل فهل تجب عليه كفارة؟
- سؤال وجواب | يمين المجبر
- سؤال وجواب | أفعال قميئة لا تصل بمجرد فعلها إلى مرتبة الشرك
- سؤال وجواب | حكم قراءة الأدعية والأذكار من الهاتف
- سؤال وجواب | لا يجوز للطبيب الزيادة على الأجرة المتفق عليها بالحيلة
- سؤال وجواب | أعاني من الخوف والقلق، أرجو المساعدة.
- سؤال وجواب | أتعرض للغثيان والاستفراغ بعد الوجبات الدسمة، ما السبب؟
- سؤال وجواب | هل يجزئ عن الإمام أن يعوض غيابه عن الصلاة بالصدقة
- سؤال وجواب | حكم قول : جزاك الله ألف خير
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا