سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | علاج الكلاب من الإحسان الذي جاءت به الشريعة

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | الانتقال إلى الصيام في الكفارة لا يكون إلا بعد تعذر الإطعام أو الكسوة
- سؤال وجواب | بعض الأوروبيين يطلبون منه أن يحرق كلابهم إذا ماتت، ويعطيهم رمادها ؟
- سؤال وجواب | طول مدة الدورة الشهرية هل هو أمر طبيعي؟ أفيدوني
- سؤال وجواب | لعن الله المخنثين من الرجال
- سؤال وجواب | أريد تقوية جسدي وعضلاتي، ما نصيحتكم بخصوص الغذاء الصحي؟
- سؤال وجواب | إجراء العمليات الجراحية للكلاب!
- سؤال وجواب | مسائل حول سماع الأموات و شعور المقبور بمن حوله
- سؤال وجواب | ألم في الصدر وبلغم رغم تناول الدواء، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | هل عمل الحمية الغذائية له علاقة بانقطاع الدورة الشهرية؟
- سؤال وجواب | ابتليت بالعادة السيئة فأصبحت أعاني من سرعة ضربات القلب، كيف الخلاص؟
- سؤال وجواب | لا تعارض بين قوله تعالى:(وجمع فأوعى) وبين قوله (وكان تحته كنز لهما)
- سؤال وجواب | حكم اشتهاء المحارم
- سؤال وجواب | اعتبار مدة المسح من أي وقت يبدأ
- سؤال وجواب | الشذوذ الجنسي. الداء والدواء
- سؤال وجواب | التوبة من الشذوذ
آخر تحديث منذ 4 ساعة
5 مشاهدة

أنا طبيب بيطري ، وأرغب في فتح عيادة صغيرة للحيوانات ، وأريد أن أعرف حكم ما لو تعاملت مع كلب ، وحين أحاسب مالك الكلب على تكلفة الدواء والخدمة.

فهل هذا المال حلال أم حرام؟.

الحمد لله.

الإحسان إلى الحيوان من محاسن الأخلاق التي جاء الإسلام بها ، وتواترت في شأنها الأحاديث النبوية الشريفة ، من ذلك ما صح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( بَيْنَا رَجُلٌ بِطَرِيقٍ ، اشْتَدَّ عَلَيْهِ العَطَشُ ، فَوَجَدَ بِئْرًا ، فَنَزَلَ فِيهَا ، فَشَرِبَ ثُمَّ خَرَجَ ، فَإِذَا كَلْبٌ يَلْهَثُ ، يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ العَطَشِ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : لَقَدْ بَلَغَ هَذَا الكَلْبَ مِنَ العَطَشِ مِثْلُ الَّذِي كَانَ بَلَغَ مِنِّي ، فَنَزَلَ البِئْرَ فَمَلاَ خُفَّهُ مَاءً ، فَسَقَى الكَلْبَ ، فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ فَغَفَرَ لَهُ ) ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَإِنَّ لَنَا فِي البَهَائِمِ لَأَجْرًا ؟ فَقَالَ : ( فِي كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ ) رواه البخاري (2466) ومسلم (2244).

يقول ابن بطال رحمه الله : " في هذه الأحاديث الحض على استعمال الرحمة لجميع البهائم والرفق بها ، وأن ذلك مما يغفر الله به الذنوب ، ويكفر به الخطايا ، فينبغي لكل مؤمن عاقل أن يرغب في الأخذ بحظه من الرحمة ، ويستعملها في أبناء جنسه ، وفي كل حيوان ، فلم يخلقه الله عبثًا ، وكل أحد مسئول عما استرعيه وملكه من إنسان أو بهيمة لا تقدر على النطق وتبيين ما بها من الضر ، وكذلك ينبغي أن يرحم كل بهيمة وإن كانت في غير ملكه ، ألا ترى أن الذي سقى الكلب الذى وجده بالفلاة لم يكن له ملكًا ، فغفر الله له بتكلفه النزول في البئر ، وإخراجه الماء في خفه ، وسقيه إياه ، وكذلك كل ما في معنى السقي من الإطعام ، ألا ترى قوله عليه السلام : ( ما من مسلم غرس غرسًا فأكل منه إنسان أو دابة إلا كان له صدقة ) مما يدخل في معنى سقي البهائم وإطعامها التخفيف عنها في أحمالها ، وتكليفها ما تطيق حمله ، فذلك من رحمتها والإحسان إليها ، ومن ذلك ترك التعدي في ضربها وأذاها وتسخيرها في الليل وفي غير أوقات السخرة " انتهى من " شرح صحيح البخاري " (9/ 219).

ويقول الإمام النووي رحمه الله : " ( في كل كبد رطبة أجر ) معناه : في الإحسان إلى كل حيوان حي بسقيه ونحوه : أجر ، ففي هذا الحديث الحث على الإحسان إلى الحيوان المحترم ، وهو ما لا يؤمر بقتله ، فأما المأمور بقتله فيمتثل أمر الشرع في قتله ، والمأمور بقتله الكلب العقور ، والفواسق الخمس المذكورات في الحديث وما في معناهن ، وأما المحترم فيحصل الثواب بسقيه والإحسان إليه أيضا بإطعامه وغيره ، سواء كان مملوكا أو مباحا ، وسواء كان مملوكا له أو لغيره ".

انتهى من " شرح مسلم " (14/241).

وعليه : فلا حرج عليك في علاج الكلاب التي يأتي بها الناس إلى عيادتك ، فأنت بذلك تقدم الإحسان والمعروف ، وإن احتسبت الأجر عند الله نرجو أن تنال الأجر العظيم الوارد في الحديث السابق ، ولا يضرك أن بعض من يأتي إليك لا يحل لهم اقتناء الكلب ، فلست مكلفا بالتفتيش عن كل زائر وسبب اقتنائه للكلب الذي جاءك به ، بل تقصد في عيادتك علاج الكلاب الجائز اقتناؤها ، ونصيحة من يقتنيها لغير حاجة بحرمة ذلك وضرره الصحي.

وعلى فرض كون أكثر الكلاب مما لا حاجة لاقتنائه فذلك لا يحرِّم علاجها أو فحصها والعناية بها ، وما ورد في السنة ، وسبق تقريره في الفتوى رقم : (

159518

) ، (

171806

) من قتل الكلاب إنما هو مقيد بالمؤذية بسبب عقرها أو شيطنتها ، فمثل هذا لا يجوز اقتناؤه ، ولا علاجه ، ولا العناية به ؛ لأن ذلك مضاد لمقصود الشارع من قتله ، وكف أذاه ، وأما غير المؤذية فلا تقتل ، بل يحسن إليها وتترك بحالها ، إلا ما جاز اقتناؤه مما توفرت له الحاجة ، كالصيد والحراسة ونحو ذلك.

وفي جميع الأحوال ننصحك بلبس القفازات ، والتوقي من رطوبتها من عرق أو لعاب أو بول ونحوه ، فكلها نجسة يجب غسلها سبع مرات إحداهن بالتراب ، كما سبق بيانه في موقعنا ، في الأجوبة الآتية : (

13356

) ، (

41090

) ، (

46314

) ، (

119063

).

والله أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | التلفيق دون قيود. رؤية فقهية
- سؤال وجواب | دورتي غير منتظمة وطويلة وأريد علاجا لتأخيرها في رمضان
- سؤال وجواب | بسبب قرب الاختبارات أصبحت أعاني من الخوف والقلق الشديد.
- سؤال وجواب | ألم فوق ويسار الثدي من الصدر الأيسر. هل هو من القلب؟
- سؤال وجواب | هل للمرأة حق على من زنى بها؟
- سؤال وجواب | كيف يعالج الإسلام المشاكل الجنسية
- سؤال وجواب | أعاني من ألم أسفل البطن مع إسهال وغازات
- سؤال وجواب | دعاء دخول القرية
- سؤال وجواب | معاني: خير الراحمين، وخير الرازقين، وخير الغافرين
- سؤال وجواب | حكم العمل في شركة اتصالات لدولة غير مسلمة
- سؤال وجواب | هل من قرأ أواخر آل عمران في ليلة يكون كأنه قامها؟
- سؤال وجواب | هل الحكة الشديدة على المنطقة الحساسة تفقد البنت بكارتها؟
- سؤال وجواب | كيف أقنع أهلي بزواجي من رجل تعلق قلبي به؟
- سؤال وجواب | علامات الموت
- سؤال وجواب | ترافقت نوبات الهلع عندي مع آلام وحرقة وارتجاع في المعدة
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/05